أبدى القائم بالأعمال الأمريكي في السودان قلقه من تعرض قافلة تابعة لقوات يشيات مسلحة وأعتبر أن ذلك قد يرتقي إلى ” جرائم حرب” وطالب الخرطوم والسلطة الانتقالية في دارفور إلى اجراء تحقيقات فورية كاملة وذات مصداقية ومحاسبة المتورطين. وكانت منطقة هشابة قد شهدت مجرة كبيرة قتل خلالها أكثر من (70) من المدنيين بواسطة المليشيات الحكومية. وطالبت حركة العدل والمساواة بتحقيق دولي في المجزرة التي استنكرتها كل حركات دارفور المسلحة. ويشتبه في تورط نظام البشير فيها لأسباب عنصرية وقبلية، وأرسلت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور ” يوناميد” قافلة للتحقيق في الأحداث إلا أن القافلة تعرضت لهجوم مسلح مما أدى إلى مقتل أحد أفراد بعثة حفظ السلام وهو الهجوم الثاني على البعثة الضعيفة التي لا تستطيع حماية نفسها من خطر مليشيات ” الجنجويد” والمليشيات الحكومية الأخرى ناهيك عن حماية المدنيين . وأكد القائم بالأعمال الأمريكي تورط النظام في المجازر باستخدام القصف الجوي وأشار إلى مواجهات بين الفصائل المسلحة والمليشيات الحكومية، وأدان المسؤول الأمريكي الحادثة على القوات الدولية والتي تشكل الحادثة رقم (13) منذ توقيع وثيقة الدوحة الهشة. وأصدر القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم ستافورد بياناً صحفيا تلقت (حريات) نسخة منه وننشره أدناه : ” حزنت كثيراً لسماع ان قافلة لقوات الهجين للاتحاد الافريقى والامم المتحدة فى دارفور (يوناميد) قد تعرضت للهجوم وهى في طريقها إلى منطقة هشابة من قبل ميليشيات مسلحة، مما أدى إلى وفاة أحد أفراد حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين. هذا ثاني هجوم على قوات حفظ السلام يوناميد هذا الشهر والهجوم الثالث عشر منذ التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور (DDPD). الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة جميع الهجمات على أفراد قوات حفظ السلام. ونحن نشدد على أن الهجمات على قوات حفظ السلام يوناميد قد تشكل جرائم حرب. ندعو حكومة السودان والسلطة الإقليمية في دارفور لإجراء تحقيقات فورية كاملة وذات مصداقية في جميع الهجمات ضد قوات حفظ السلام ومحاسبة المسؤولين. حدث الهجوم على قافلة اليوناميد وهى في طريقها إلى هشابة للتحقيق من تقارير موثوقة عن مقتل ما لا يقل عن 70 مدنيا خلال فترة من القتال العنيف في هذه المنطقة بين قوات الحكومة السودانية والجماعات المتمردة، والتي تضمنت استخدام القصف الجوي من قبل حكومة السودان. غير مقبول أن تتعرض اليوناميد لهجوم من قبل مجموعة مسلحة منعتها من تنفيذ هذا التحقيق الهام الذى يندرج ضمن تفويضها. نحث حكومة السودان وجميع الجهات المسلحة للسماح لليوناميد بالوصول الفوري بدون تعثر إلى هشابة وجميع مناطق دارفور. الولاياتالمتحدة تشاطرالممثل الخاص المشترك بالإنابة ليوناميد قلقه بشأن التطورالمنذر بالخطر لزيادة الاشتباكات المسلحة والخسائر الكبيرة بين المدنيين في شمال دارفور، الذى صرح بها يوم الاثنين المضى. هذا التطور يؤكد على الحاجة الملحة لإحراز تقدم في تنفيذ الDDPD (وثيقة الدوحة لسلام دارفور)، ولا سيما نزع السلاح من الميليشيات المسلحة.