رست سفينتان ايرانيتان في بورتسودان ، أمس 29 اكتوبر . وقالت وكالة ارنا (IRNA) الايرانية الرسمية نقلاً عن مصدر رسمي في البحرية ، ان مدمرة وحاملة طائرات هليكوبتر وصلتا يوم الاثنين إلى السودان لضمان ( أمن الطرق الملاحية) ولإرسال (رسالة سلام وصداقة) . وقالت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية ان قادة الأسطول الايراني سيلتقون نظرائهم في البحرية السودانية خلال الزيارة . وأكد مسؤول عسكري إيراني لقناة (العربية) أن لزيارة السفينتين صلة بالتطورات الأخيرة في السودان والغارة التي شنتها إسرائيل على مصنع اليرموك للأسلحة، رغم نفي السودان أن تكون لإيران علاقة بالمصنع المذكور. وأبلغ المسؤول العسكري الإيراني، أن هناك مستجدات كثيرة تحصل في منطقة القرن الإفريقي، وأن الحرس الثوري الإيراني منشغل هذه الأيام بتلك المستجدات بعد أن تعرضت مصالحه للقصف للمرة الثانية من قبل إسرائيل. وأشار المسؤول العسكري الإيراني الى الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل في مارس 2009، واستهدفت قافلة سيارات في شرق السودان بزعم أنها كانت تحمل أسلحة إيرانية متجهة إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، وقال إن زيارة السفينتين العسكريتين الإيرانيتين تأتي أيضاً في إطار الحرب الكلامية والإعلامية والاستخباراتية بين إيران وإسرائيل، وإعلان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن بلاده تمتلك طائرات من دون طيار بتقنيات تفوق كثيراً طائرة “أيوب” من نوع أبابيل التي أطلقها حزب الله هذا الشهر وجابت الأجواء الإسرائيلية. ومساء الأحد 28 اكتوبر أكدت قناة (العربية) في برنامج “آخر ساعة” أن هذه الطائرات سلمت بالفعل لحزب الله خشية حصول تطورات غير متوقعة في المواجهة الفعلية مع إسرائيل الى صراع مسلح من شأنه عرقلة وصول أسلحة ومعدات عسكرية لازمة الى حزب الله. وكانت طائرات اسرائيلية أغارت منتصف ليلة 24 اكتوبر على مصنع اليرموك الذي ينتج أسلحة ايرانية . ويؤكد إستقبال السفينتين الايرانيتين ان حكومة المؤتمر الوطني عازمة على الإستمرار في نهجها بتحويل السودان إلى ساحة للصراع الاسرائيلي الايراني رغم الاخطار التي يجرها على البلاد وعدم قدرتها على دفع إستحقاقات ذلك .