[email protected] خلال مخاطبته فاتحة أعمال دورة المجلس التشريعي لولاية الخرطوم أمس قال نائب رئيس الجمهورية الدكتور “الحاج آدم يوسف” أنه يتحدي إسرائيل وأمريكا بعد تنفيذ الضربات الجوية على مجمع اليرموك، وقال إن السودان (يقبل التحدي وهو على قدر التحدي ولا يخشى إسرائيل ولا أمريكا)، وشدد على منازلة دولة الكيان إن أتت عبر البر، قائلاً: (كان ينزلوا لينا تحت في الأرض لحسمناهم بالسواطير) .. وقال نائب الرئيس، خلال مخاطبته فاتحة أعمال دورة المجلس التشريعي لولاية الخرطوم أمس (الأحد)، إن ما قامت به إسرائيل من ضربات جوية على الخرطوم لن تخيف السودان، ولن تغير من قناعة أهله، مبيناً أن دولة الكيان قصفت الخرطوم بحجة أن السودان يدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وشدد بالقول نقولها بالصوت العالي: (سندعم حماس ونواصل دعمها)، وإن أرادوا تغيير موقفنا من الشريعة فلن يزيدنا ذلك إلا تمسكاً بالدين)، وكرر: (لن نخاف ولن يخيفنا ذلك الفعل بل سنمضي في تنفيذ مبادئنا بقوة و لن يزيدنا ذلك إلا قوة). وأعلن “الحاج آدم” أن شباباً من أبناء السودان يعملون ليل نهار لإعادة المصنع الحربي قائلاً: “نحن نشد على أيديهم كما أعادوا هجليج وسيعاد تشغيل المصنع من جديد ونطمئن شعب السودان أن المسيرة مستمرة”. انتهي حديث الحاج ادم و لكن بالعودة الي مضابط حديث نائب رئيس الجمهورية فأننا نكتشف علل و محن السياسية السودانية و الثقافة السودانية حيث أنه لا يوجد أحد يعترف بالخطأء و الفشل . فطوابير التبريرات دائما حاضرة ( من شدة غبائها تجعلك تستغرب كيف لهؤلاء انهم حتي لا يجيدون صناعة الكذب و التدليس المنطقي ) .. فكيف بالله عليك سعادة (نائب رئيس الجمهورية ) تطلب من دولة عدو ان تنزل من جوها لتقارعك في الارض .. !! الا يعرف هذا النائب ان قسم ( الجندية ) في بلاده يقوم علي حماية البلاد ( برا” , بحرا” , و جوا” ) فلماذا يطلب هذا المقارعة ( بالسواطير ) ثم انك لو تعلم ايها النائب ان السودان دولة قوية بما يكفي لما قمت انت بذات نفسك ( بالقيام بعملية انقلابية فاشلة ) .. عدت بعدها نائب ثاني و تركته الذين شاركوك العملية عرض ظهرك ( يقبعون في غياهب السجون ) ثم لماذا تجاهر ( بدعم حماس ) علانية طالما ان دولة الكيان لن تأتي الي الخرطوم برا” حتي تهزمها بالسواطير ) .. مع العلم ان هذه لم تكن المرة الاولي التي تقصف فيها ( سته مرات في عين السواطير ) من جهة اخري ان كان لديك فضل دعم فالتعودوا به علي الشعب السوداني اولا بدل اقحام البلاد في رهانات انتم تفشلون حتي في كسبها خطابيا” !! من جهة اخري كيف للهزيمة ان تزيدك قوة , و انت تحتفظ بحق الرد , بل و تبحث عن ” ادانة ” في اروقة مجلس الامن .. هي القوة بعينها فقديما قالوا ان العين بالعين و السن بالسن … و قصفه اولي و ثانية و … سادسة و البادي لم يظلم بعد !! من جهة اخري ” شغلوا المصنع او لا ” و لكن بعيدا” من الكثافة السكانية و اخيرا” و ليس اخرا” …. الشعب السوداني يستحق كل هذا العبث طالما انه فضل كومبارسية الادوار ( شعب و حكومة و معارضة) في جوقة الصمت