صلاح خاطر نمت ظواهر خطيرة بمناطق التنقيب الأهلى ولم تكن موجودة من قبل وأصبحت واضحة لكل زائر لتلك البقاع النائة وهذه الاشكالات لها مالآت فى غاية الخطورة إذ أن الأجانب يمسكون ببعض من هذه الثروة الوطنية بايديهم و هذا يشجع على تهريب الذهب الخام او عائده خارج البلاد . وعددهم أصبح فى تنامى مستمر وأغلبهم من الدول المجاورة … وهذه واحدة من المشاكل التى وجدناها فى مناطق (التعدين الأهلى )… كما إن انتشار المخدرات وتعاطيها بصورة علنية له اثر سالب فى توسيع نطاق الجريمة واستهداف الشباب بصورة واضحة وملفت للنظر فى هذه المناطق النائية والبعيدة عن الرقابة . كما ان هذا النشاط لم يجد الاهتمام الرسمى الا فى ظل الضائقة الاقتصادية الحالية . تلاحظ ان يد الدولة بعيدة كل البعد عن هذه الاماكن ومشاكلها وإن ظهرت انحصر دورها فى المحليات والتى تهتم فقط بالتحصيل ليس الا .. وكنت قد سمعت عن شرطة للمعادن أين هى ؟؟ كما وان فكرة التعدين النموذجى ( وزراة التنمية البشرية التعدين النموذجى فكرة عمل الخريجين منطقة (ودبشارة) كنموذج والتى فشلت فى تطوير العمل فى مجال الذهب من العمل التقليدي الى النموذجى ومن المشاكل المعقدة جدا وجود الاطفال فى مناطق التعدين الاهلى ، وهذا شى يستوجب الوقوف والمعالجه وله افرازات اجتماعية كبيرة وخطيرة فى الهروب المبكر من مقاعد الدراسه وخاصة معظمهم فى سن الدراسة والتحصيل ونسبة لانتشار المخدرات والخمور فى هذه المناطق بصورة علنية دون رقيب أسرى و لارسمى وهم دون الخامسة عشر وأقل ... اصبحوا هدف مباشر لتجار المخدرات . كما لايفوتنى أن بعض من أندية المشاهدة تشيع الفاحشة فى عرض أفلام جنسية خليعة فى اوقات متأخرة من الليل وتشاهد بصورة جماعية وهذا يدلل على الفوضى والسفور فى هذه المناطق التى نحسب انها مورد خير وبركة لامورد فساد وشر … وبالمقابل وسط كل هؤلاء نجد الشرفاء والجادون وهذا التقرير ليس خصما عليهم … بل دعما وحماية لهم من هؤلاء المخبولين وتشجيعا على مجهودهم ومساهماتهم الواضحة والفاعلة فى دعم الاقتصاد القومى وهم يعملون بجد واخلاص ليل نهار بكل مسؤولية وبإمكانياتهم الذاتية ، لا بدعم من احد ولم يجدوا عونا ولو قليل على الصعيد الرسمى فى ابسط الخدمات التى يحتاجونها صحيا وأمنيا … ومهما اختلفت الاحصائيات عن عدد المنقبين على اقل تقدير هذا الرقم ليس بالقليل لذا وجب على الدولة حمايتهم ، وقد تحمل قطاع التعدين الأهلى كل المخاطر والمهدادات الناجمة من عملية التنقيب والتى تتمثل فى الموت هدما داخل الابار والموت عطشا فى الصحارى وكل هذا بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة للدولة والتى افرزت واقع معيشى سئ مما ادى الى تحرك المواطنين الى البحث عن بدائل سريعة حتى لو ادى الى المجازفة بالحياة وكل اللوائح والقوانين المنصوص عليها مازالت قيد الادراج ولم تفعل بعد .. وارجوا ان لاتعيق الرسوم فكرة التنظيم بمعنى ان لاتأخذ اللائحة طابع الموارد اكثر من الهدف التنظيمى ولا الى تحجيم النشاط الأهلى لصالح الشركات (المحلية والاجنبية )لانها سوف تكون خصما على العمالة السودانية كسابقاتها. عليه نطلب تصحيح الاوضاع ومراجعتها قبل ان تقع الفأس فى الرأس وبقليل من الاهتمام تصبح السيطرة على الاوضاع فاعلة وضابطه فى مراجعة الأجانب الذين هم مستقرين فى مناطق الدهب ووجودهم فى الأسواق ومنع وجود الاطفال واستخدامهم كعماله .وكل اسواق الدهب موجوده كمجمعات تسهل مراقبتها وضبطها . [email protected]