التنقيب الأهلى .. والحملة الإعلامية الشرسه !! صلاح خاطر [email protected] يواجه النشاط الأهلى للتنقيب عن الذهب حملة إاعلامية شرسة تجاه من يعملون فى هذا المجال وهى حملة غير مبرره و منصفه فى حقهم ولاندرى سبباً لها . وإن هذه الحملة والتى تعلل بأسباب تكون فى واجهتها منطقية للرأى العام ولكن عند تشريحنا لها نجد انها غير مقنعة ، وعند السرد للاسباب .. التلوث البئى الذى يحدثه هذا النشاط على مستوى بيئة العمل ، و الصحة العامة للذين يعملون فى هذا المجال او المادة الخطرة التى يعالج بها (الذهب) وهى مادة (الزئيق).. ،كما أن هنالك سبب أن التنقيب على الذهب ..عشوائى يفقد البلاد بعض من ثرواتها المعدنية ، وأنهم يعملون فى ظروف أمنية غير مواتيه ، فى كثير من مناطق التنقيب فى بعض من الولايات الحدوديه وهذا بدوره يعرض حياتهم للخطر، والموت بسبب هدم الأبار، .هذه ألاسباب بعض منها موجود ومصاحب لانشطتنا الاقتصادية الاخرى وليست حصرا على التعدين الاهلى فقط .. لذا لم تكن الاساب كافية ً لمحاصرت الأهالى فى التكسب من هذا النشاط والثروة التى أوجدها الله لهم فى ظل الظروف الإقتصادية السيئة التى يعانونها و وقد فاقت التصور وضاقت بهم السبل فى ايجاد لقمة العيش الكريمة ومن ثم كان لهم الذهب ملاذ من الفقر والجوع والمرض .. لذا وجب الاخذ بأيديهم و مدهم بالدعم الفنى والمادى و والتطوير والحماية بدلا من التهجير.. كما اننى لايفوتنى ان أسجل صوت اشادة وشكر تكليلا لهذا النضال الخرافى والصامت من اجل لقمة العيش الكريمة . بما ان النشاط الحديث هو البديل العملى فى مجال التنقيب عن الذهب و الأمثل فى الدفع بعجلة الإقتصاد فى عمل شركات التنقيب (المحلية) كانت او( الاجنبية ) يجب أن لاينحصر التفكير فى جانب الربحى المادى وإهمال الربح الأجتماعى الذى اوجده النشاط الأهلى فى خلق فرص عمل لكثيرمن الخريجين والعطالة والذى ساهم بدوره فى استقرار بعض الأسر والمواطنين بمختلف مشاربهم وانعكس ذلك على المجتمع وبعض من الأهالى اصبحوا اثرياء باثره . وتوفرت فرص عمل لعدد كبير منهم... وقدر هذا العدد بحوالى ( خمسمائة الف عامل ) وقد يزيد .. كما ان لهم الفضل فى الكشف عن مناطق التعدين عن الذهب فى السودان واحداث حراك اقتصادى كبير فى تلكم البقاع . و إن النشاط الأهلى قام بححلت مشاكل اقتصادية على مستوى الفرد والمجتمع وهذه الحلول التى عجزت فى معالحتها الدولة ومنظمات المجتمع المدنى بكل خططها فى رفع المعاناة عن كاهل المواطن ولاينكر ذلك الامكابر . لست ضد التنقيب الحديث ولكن يجب ان يكون العمل موازى مع استخدام طرق التحديث والتطويرفى آليه الإحلال والابدال بمرونة تامة للنشاط االتقليدى و لايكون خصما على الأهالى بل دعما لهم فى توفير فرص عمل للخريجين وفرص للتدريب والتأهيل والأستيعاب . وفى تشريحنا للأسباب ومن باب المقارنة .. وجدنا ان هنالك انشطة اقتصادية اخرى قد تكون اكثر ضرراً على صحة الانسان والبيئة من التعدين التقليدى فى مجال الذهب لانها اقرب للمدن والتجمعات االسكنية من الذهب والذى دائما مايكون فى الصحارى والمناطق غير المأهولة بالسكان . على سبيل المثال لا الحصر، العمل فى مجال الاتصالات ثبت انها تؤثر على صحة الانسان والبئية فى وجود (ابراج الاتصالات) بين المواطنين والافرازات السامة فى مواد (البطاريات التالفة ) التى تعمل بها الموبايلات .. وكذلك صناعة السكروالبترول والاسمنت الذى ينفس سما زعاف فى سماء المدن المجاورة او المحيطة احياناً.. واما من الناحية التقليدية وما ادارك ما التقليديه .. نجد ان اغلب النشاط الاقتصادى فى المجال الزراعى بشقيها (الحيوانى - النباتى) يعتمد على النشاط التقليدى كرافد اصيل ومازال النشاط الحديث الموازى كسيح ويعتمد اعتماد كليا على الانتاج التقليدى . كما ذكرت إن الاسباب غير مبرره ، وثبت مما لايدع مجال للشك ان العمل فى مجال النشاط التقليدى فى التنقيب عن الذهب هو الاكثر رفدا للاقتصاد السودانى مع (صفركبير) فى التكاليف مقارنة مع النشاط الحديث ، وانه يتحرك فى حدود الخمسين الف طن لخطة العام المقبل ولا نجد اى مقارنة للنشاط الحديث ومن هذا المنطلق نخلص على ان النشاط التقليدى هو النشاط الحقيقى فى مجال التعدين عن الذهب وحركة الاهالى هى التى شجعت الدولة فى التعدين عن الذهب والمعادن الاخرى بصورة جادة بل خصصت وزارة كامله للمعادن بعد ان كانت تعمل مدمجه تحت (وزارة الطاقة والتعدين) . وارجو ان تكون بعض من مخرجات المؤتمر القادم لصالح هؤلاء فى التنظيم والتدريب والدعم الفنى والتطوير فى جلب المعدات والادوات التى تقلل من الاخطار المحيطه بهم . ارجوا تدخل الوزير مباشرة فى حمايتهم من تغول المحليات عليهم والرسوم الغير مبرره وان وتوفر لهم فرص عمل مع الشركات ( الاجنبية والمحلية ) القادمة وحتى لاينطبق المثل القائل - الخيل تجقلب والشكر لحماد .