أكد وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة ظهور حالة إصابة بالحمى الصفراء بالولاية قال انها وافدة من دارفور. وأقرت وزارة الصحة الإتحادية بإنعدام أمصال الحمى الصفراء ، وتوقعت أن تتوفر الأمصال خلال عشرة أيام من قبل منظمة الصحة العالمية. وقالت رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني أميرة السر للصحافيين إن آخر إحصاء رسمي للوزارة أوضح أن المتوفين بسبب المرض بلغوا (78) مواطناَ من جملة (211) مصاباً بنسبة (37%). وكانت حريات قد أشارت يوم 1 نوفمبر إلى وفاة (114) مواطناً وإصابة (458) اخرين بحميات بمناطق جبل احمر ، وام شالايا ، وخور رملة ، وفاسي بولاية وسط دارفور بحسب ما أبلغ مواطنو المنطقة (راديو دبنقا). واعترف عيسي محمد موسي وزير الصحة بولاية وسط دارفور بإصابة (71) مواطناً بحميات مجهولة توفي منهم (35) . وابلغ المواطن سعد احمد اصيل (راديو دبنقا) ، ان الحميات المجهولة انتشرت واصبحت اماكنها متعددة ، وأدت الى اصابة (108) مواطناً بجبل احمر ، توفي منهم (17) ، ونقل (36) لمستشفي نيرتتي لتلقي العلاج. كما اوضح ان الحمى المجهولة ادت لاصابة 75 مواطناً فى ام شالايا، توفي منهم 27 ، بينما اصيب (275 ) مواطنا بمنطقة خور رملة، وفاسي، أدت لوفاة ( 54 ) منهم . واوضح ان السلطات لا تريد ان تعترف بالحميات المجهولة ، التي وصلت الى مرحلة الوباء خوفاً على مصالحها الاقتصادية ، نسبة لتمركز الثورة الحيوانية بهذه المناطق . وفي نيرتتي أكد مواطنون وشهود وفاة (16) من المرضي بذات المرض الغامض بمستشفى نيرتتي خلال هذا الاسبوع . واوضح ناشط من نيرتتي ، ان مستشفي المدينة بات يستقبل مصابين بهذا المرض الذي انتشر وسط الرحل بمناطق جبل الاحمرغرب نيريتيتي ، و بورانق جنوب غرب نيرتتي، ومنطقة كوريه شمال نيرتتي . واضاف احد المواطنين من نيرتتي ان هناك تخوفات كبيرة لدي المواطنين و النازحين في المدينة من إنتقال المرض إليهم عبر الرعاة ، و ذلك في ظل غياب تام لعمليات الارشاد الصحي من خطورة المرض من قبل السلطات الصحية في المحلية والولاية. وكانت تقارير سابقة لراديو دبنقا قد ربطت ما بين الحميات والقصف الجوي المستمر على دارفور لشهرين ، مما أدى لإنتشار حميات وحالات استفراغ واسهالات حادة ، بالاضافة لحالات خدر في العيون لايستطيع صاحبها الرمش خاصة وسط الاطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وقال شهود لراديو دبنقا، ان مخلفات القصف وما يحدثه من حرائق وانبعاث دخان وغازات في المنطقة، ادت لانتشار حالات التسمم ، وحدوث وفيات كبيرة يوما بعد يوم خاصة وسط الاطفال في عمر اقل من خمس سنوات، حيث تشهد القرى يوما وفيات. وبحسب الشهود ان تلك الحالات تدل على استخدام الحكومة قنابل محرمة في قصفها لتجمعات المدنيين . واكد الشهود ان القصف المستمر الذي استهدف مصادر المياه ادى الى تسممها. وحذر مصدر مطلع ل(حريات) 4 نوفمبر من الآثار البيئية المحتملة للذخائر التي قصفت داخل مصنع اليرموك 24 اكتوبر ، والتي قال ان من بينها ذخائر أسلحة كيماوية . وأشارت (حريات) إلى ان ان السلطة لا تزال تغلب دواعي حرجها على مقتضيات صحة المواطنين ، حيث لا تزال ترفض الكشف عن طبيعة الذخائر الموجودة بالمصنع ، كما لا تزال ترفض إعلان المخاطر البيئية المحتملة على سكان المناطق المجاورة وطلب المساعدة من الجهات الدولية المختصة ، كهيئة الصحة العالمية .