(حريات) توفي (114) مواطناً واصيب (458) اخرين نتيجة إصابتهم بحميات بمناطق جبل احمر ، وام شالايا ، وخور رملة ، وفاسي بولاية وسط دارفور بحسب ما أبلغ مواطنو المنطقة (راديو دبنقا). وشككت وزارة الصحة الولائية في الأرقام وقالت انها مبالغ فيها ، ولكنها اعترفت بوفاة (35) مريضاً . واعترف عيسي محمد موسي وزير الصحة بولاية وسط دارفور بإصابة (71) مواطناً بحميات مجهولة توفي منهم (35) . وأضاف الوزير لراديو دبنقا امس ، ان الارقام التى ادلى بها المواطنون بوفاة العشرات واصابة المئات غير صحيحة ومبالغ فيها ، واوضح ان وزارة الصحة بالولاية قامت بمجهودات كبيرة لمحاصرة المرض، وذلك من خلال عمليات رش المبيدات . واكد الوزير ان المرض لم يصل بعد الى مرحلة الوباء . وابلغ المواطن سعد احمد اصيل (راديو دبنقا) ، ان الحميات المجهولة انتشرت واصبحت اماكنها متعددة ، وأدت الى اصابة (108) مواطناً بجبل احمر ، توفي منهم (17) ، ونقل (36) لمستشفي نيرتتي لتلقي العلاج. كما اوضح ان الحمى المجهولة ادت لاصابة 75 مواطناً فى ام شالايا، توفي منهم 27 ، بينما اصيب (275 ) مواطنا بمنطقة خور رملة، وفاسي، أدت لوفاة ( 54 ) منهم . واوضح ان السلطات لا تريد ان تعترف بالحميات المجهولة ، التي وصلت الى مرحلة الوباء خوفاً على مصالحها الاقتصادية ، نسبة لتمركز الثورة الحيوانية بهذه المناطق . وفي نيرتتي أكد مواطنون وشهود وفاة (16) من المرضي بذات المرض الغامض بمستشفى نيرتتي خلال هذا الاسبوع . واوضح ناشط من نيرتتي ، ان مستشفي المدينة بات يستقبل مصابين بهذا المرض الذي انتشر وسط الرحل بمناطق جبل الاحمرغرب نيريتيتي ، و بورانق جنوب غرب نيرتتي، ومنطقة كوريه شمال نيرتتي . واضاف احد المواطنين من نيرتتي ان هناك تخوفات كبيرة لدي المواطنين و النازحين في المدينة من إنتقال المرض إليهم عبر الرعاة ، و ذلك في ظل غياب تام لعمليات الارشاد الصحي من خطورة المرض من قبل السلطات الصحية في المحلية والولاية. وكانت تقارير سابقة لراديو دبنقا قد ربطت ما بين الحميات والقصف الجوي المستمر على دارفور لشهرين ، مما أدى لإنتشار حميات وحالات استفراغ واسهالات حادة ، بالاضافة لحالات خدر في العيون لايستطيع صاحبها الرمش خاصة وسط الاطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وقال شهود لراديو دبنقا، ان مخلفات القصف ومايحدثه من حرائق وانبعاث دخان وغازات في المنطقة، ادت لانتشار حالات التسمم ، وحدوث وفيات كبيرة يوما بعد يوم خاصة وسط الاطفال في عمر اقل من خمس سنوات، حيث تشهد القرى يوما وفيات. وبحسب الشهود ان تلك الحالات تدل على استخدام الحكومة قنابل محرمة في قصفها لتجمعات المدنيين . واكد الشهود ان القصف المستمر الذي استهدف مصادر المياه ادى الى تسممها.