دعا مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان إلى مضاعفة جهودهما لإنهاء النزاع حول منطقة أبيي التي شهدت مواجهات في الأيام الأخيرة وطلب المجلس في قرار تمديد تفويض قوة حفظ السلام في أبيي، من البلدين الجارين، أن يتوصلا إلى اتفاق “بشكل عاجل” حول إدارة هذه المنطقة وإنشاء قوات أمنية لها. ومنطقة أبيي النفطية واحدة من المناطق التي لم يتوصل البلدان إلى تفاهم بشأنها بعد انفصالهما في تموز/يوليو 2011. وينتمي معظم سكان أبيي إلى قبائل الدينكا، لكن قبيلة المسيرية (عرب رحل) تملك وجودا كبيرا في المنطقة أيضا. وقال مسؤولون في الأممالمتحدة الأربعاء، إن موظفا في قوة حفظ السلام في أبيي من الدينكا قتل في مواجهات بين الجانبين. وسيطر السودان العام الماضي على أبيي، لكن جزءا كبيراً من قواته انسحبت من المدينة لاحقاً. ودعا قرار مجلس الأمن السودان إلى سحب قواته المخصصة لحماية المنشآت الأمنية من أبيي. وتتمركز قوة للأمم المتحدة تضم أربعة آلاف جندي إثيوبي في أبيي. وقد مدد مجلس الأمن الدولي مهمتها إلى 31 أيار/مايو المقبل. وقد رحب مندوبو الدول الأعضاء في المجلس بخطوات خفض حدة التوتر الناجم عن الخلافات المتعلقة بالسيادة على بعض المناطق. وصرح سفير السودان في الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان، أن أي “خطوة من جانب واحد” لن تؤدي إلى “إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وهو هدفنا الرئيسي”. من جهته، قال سفير جنوب السودان فرانسيس دينغ ان، إن التوصل إلى اتفاق “سيكون عنصرا حاسما في إحلال السلام والاستقرار اللذين تتطلع إليهما منطقتنا”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة دان الأربعاء “سلسلة الحوادث في أبيي في الساعات ال48 الأخيرة” وحث طرفي النزاع على تسوية خلافاتهما بالحوار. ومنح الاتحاد الإفريقي مهلة تنتهي في 5 كانون الأول/ديسمبر للخرطوم وجوبا للاتفاق على وضع نهائي لمنطقة أبيي.