حققت الطالبة السودانية امنية عوض سعيد، امنيتها والتقت سيدة امريكا الاولي ميشيل اوباما وجها لوجه وسعدت باحتضانها والحديث معها داخل البيت الابيض الامريكي ونالت بهذه اللقيا شهرة واسعة ولمع نجمها واستضافتها الصحف والمحطات الفضائية . امنية عوض ، طالبة سودانية تدرس في مدرسة اناندال الثانوية بمنطقة فرجينيا ، في ربيعها السادس عشر ، ولدت بالمملكة العربية السعودية ،زارت السودان مرة واحدة في حياتها لكنها تعتز بانتمائها الي ارض النيلين، تهوى الموسيقى و الكتابة ، فهي محررة في صحيفة المدرسة الالكترونية ، وناشطة في العديد من المدونات الالكترونية ، تنشر من خلالها مقالاتها وكتاباتها المختلفة ، ومن اشهر المقالات التي كتبتها ( مفتاح الجنة – لماذا احب ميشيل اوباما – مجتمع الصفحات الشخصية – اجيال الصفحات الشخصية – اصح دول العالم – الجوع في الظلام – الكوارث في النرويج – الاسرة العصرية – معيار اختيار افضل المدارس في العالم – الحب العالمي ) والعديد من المقالات ، بالاضافة الى انها عضو في العديد من الجمعيات الثقافية ، فهي مهتمة بقضايا التنوع واحترام الثقافات والعدالة الاجتماعية ، قامت بتأسيس اذاعة ( Real Talk ) على الانترنت ، وهي اذاعة مختصة بقضايا الشباب ، بحيث تتيح لهم فرصة الحديث بحرية اكبر ومناقشة القضايا التي تهمهم واكتساب الوعي والمعرفة بها ، من خلال اتاحة الفرصة في الاستماع والتحدث وابداء الاراء في المواضيع المختلفة ، اثارت مقالتها ( لماذا احب ميشيل اوباما ) والتي تتحدث فيها عن السيدة الاولي للولايات المتحدة ضجة كبري ، الامر الذي جعل ميشيل اوباما تطلب مقابلتها وتبدي لها اعجابها الشديد بكتاباتها . امنية قالت لنا انا من اكثر المعجبات بميشيل اوباما ، دائما لديها شئ يلهمني للعمل ، فهي لديها تأثير ايجابي كبير على الفتيات في سن المراهقة من جيلي ، لذلك عندما كتبت مقالتي عنها ، لم اكن اريد سوى ان اعبر عن اعجابي بها ، وتأثيرها علينا كمراهقات وعندما وصلني خطاب طلب لمقابلتها ، سألت نفسي : هل قرأت ميشيل اوباما حقا مقالتي عنها ؟؟ لأن هنالك المئات من المقالات التي تكتب عنها ، لأنها السيدة الاولى للولايات المتحدة . امنية قالت وهي تصف لقاءها مع ميشيل عندما ذهبت الى البيت الابيض ، انتابني شعور غريب وانا اسير بين الممرات ، اجلسوني في غرفة استقبال كبار الزوار ، وعندما لمحت ميشيل قادمة في الباب وقفت وحاولت ان اكون اكثر دبلوماسية ، مددت لها يدها لمصافحتها ، ولكنها تجاهلت يدي وعانقتني ، لم اعرف بماذا شعرت في تلك اللحظة ، لكنه شعور جميل بكل تأكيد ، جلسنا وتحدثت معي ، و قالت انها قرأت المقالة ، واعجبت بها ، وسألتني عن دراستي الثانوية ، وماذا اريد ان اصير في المستقبل ، وتحدثنا في العديد من المواضيع . امنية اكدت حبها الشديد لميشيل، وقالت انها ادركت بعد ذلك اللقاء لماذا هذه المرأة مميزة ، وعرفت سر تميزها وقالت ليس لأنها واحدة من اكثر النساء نفوذا في العالم ، وليس لأنها السيدة الاولى لأمريكا ، بل لأنها امرأة متواضعة ، تهتم بقضايا الفتيات والمراهقات من جيلي ، وبذلك صارت رمزاً لنجاح قصصنا التعليمية ورمزاً لأحلامنا .