[email protected] يشكل عدم اعتقال وتسليم المطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية في إرتكابهم جرائم في دارفور (السودان) ومنهم الرئيس السوداني عمرالبشير تحد للمدعي العام الجديد فاتو بنسودا وتحدي في نفس الوقت لسلطة مجلس الأمن والدول الأعضاء في المنظمة الدولية لتنفيذ العدالة وعدم سياسة الافلات من العقاب وإتاحة الفرصة للأخرين في ارتكاب جرائم مشابهة في مناطق نزاعات أخري من العالم. وقد أصدر المدعي العام السابق لمحكمة الجنايات الدولية لويس مورينو أوكامبو مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير في 14/يوليو2008 وتنفيذ أمر إلقاء القبض الصادر في مارس 2009 بتهمة إرتكاب جرائم حرب في دارفور ثم أضافت الإبادة الجماعية للأئحة إتهامه.ويرفض البشير جميع الاتهامات قائلا إن مشكلة دارفور صناعة غربية تقف وراءها الدوائر الاستعمارية التي لا تريد الاستقرار في السودان. وبموجب القرار الصادر من مجلس الامن رقم 1593 الصادر في مارس 2005 أحال مشكلة دارفور الي المحكمة الجنائية الدولية. ونناشد المدعي العام الجديد فاتو بنسودة بتنفيذ جميع القرارات الصادرة في حق الرئيس السوداني وبعض أعضاء حكومتة لوقق نزيف الدم والانتهاكات التي تمارس حتى اللحظة علي الشعب السوداني في ربوع البلاد. تولت فاتو بنسودة منصبها الجديد في يونيو الماضي وهي أفريقية من غامبيا وشغلت منصب المدعي العام في وزارة العدل بغامبيا وعملت أيضا في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا. قبل أن تشغل منصب نائب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية والمنتهية ولايته والارجنتيني لويس مورينو أوكامبو. وتواجه فاتو بنسودة تحديات كبيرة أغلبها يتعلق بالنزعات الجارية وتشكل القارة السمراء حلبة القانون الدولي في المحكمة الجنائية الدولية. ونوجه رسالة خاصة للمدعية الجديدة في النظر بجديه في الانتهاكات والجرائم الضد الانسانية وجرائم الحرب والقتل والاقتصاب والتشريد في السودان. ونشعر نحن السودانيين بالاحباط لعدم القبض علي مجرمين الحرب في السودان وعلي رأسهم الرئيس عمر البشير. ونطالب المدعية كأول أفريقية تصل لهذا المنصب ان تطبق العدالة في جميع أنحاء العالم وخاصة في أفريقيا التي تقع فيها أغلب النزاعات. ويتهم الاتحاد الأفريقي المحكمة الجنائية الدولية بالاستعمار القانوني والتعسف. وحاول المدعي السابق لويس مورينو أوكامبو مرارا متابعة تحراكات الرئيس السوداني الي الخارج بدون جدوي لعدم وجود شرطة تابعة للمحكمة لتنفذ أمر القبض ..ونتمي التوفيق للمدعية فاتو بنسودة في مواصلة تطبيق العدالة بالقبض علي جميع مرتكبي جرائم الحرب والجرائم الضد الإنسانية ويكون انزارا لكل الحكومات بأنه لن يكون بعيدا عن العدالة علي كل من ارتكبه من أعمال عنف وقتل وتشريد واغتصاب وتعذيب جماعي. وقالت إذاعة راديو دبنقا من مقرها في هولندا في 19/11/2012″بان فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية توعدت بملاحقة مجرمي الحرب في كل العالم بالتركيز على دارفور والكونغو الديمقراطية للقبض عليهم وتسليمهم إلى العدالة الدولية وقالت المدعية العامة في احتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المحكمة، ان مكتبها سيواصل العمل للقبض علي مرتكبي أفظع الجرائم الانسانية في مناطق مختلف حول العالم مثل الكونغو ودارفور . وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت في عام 2009 تهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية للبشير في ولايات دارفور ، وتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عام 2008، كما وجهت اتهامات كذلك ضد عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هرون وزعيم المليشيات علي كوشيب، في جرائم أركبت في عام 2003″. صحفي سوداني نوفمبر2012