تظاهر أكثر من 100 ألف شخص في مدن فرنسية عدة ضد مشروع قانون عرضته الحكومة يفتح الباب أمام زواج المثليين وإمكانية تبنيهم أطفالاً. وقد ارتدى المعارضون لزواج المثليين قمصاناً قطنية زهرية اللون، وحملوا بالونات تحمل الرسم نفسه (شخصان من جنسين مختلفين يمسكان بيدي طفلين)، ورفعوا شعارات تدافع عن العائلة التقليدية في أول تظاهرة كبيرة لهم في فرنسا. وقد دعا البابا بنديكتوس السادس عشر، الكنيسة الفرنسية إلى إسماع صوتها “دونما هوادة وبتصميم كبير”. وتظاهر في باريس 70 ألف شخص وفق السلطات، و200 ألف وفق المنظمين في إطار “التظاهرة من أجل الجميع”. وفي ليون (الوسط الشرقي)، أوقفت الشرطة قبل المظاهرة التي ضمت أكثر من 22 ألف شخص، نحو أربعين شابا من بين مائتي متظاهر أتوا لإدانة الطابع “المعادي للشاذين جنسيا”. وشارك عدة مسؤولين منتخبين وشخصيات من المعارضة في التظاهرات في باريس ومدن أخرى. ويظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤسسة “إيفوب” الخميس، أن 61% من الفرنسيين يؤيدون إتاحة إمكانية الزواج للمثليين، إلا أن 48% فقط يؤيدون تبني هؤلاء الأزواج أطفالاً. وتناقش الجمعية الوطنية مشروع القانون الحكومي في ال29 من يناير/كانون الثاني.