أقدم إليك بعضا من مختصرات المفاهيم السائدة لدي الإسلاميين والتي تتوافق مع ما لخصه د. محمد المهدي في مقالاته عن فكر بعض المدارس الدينية: ان الأصل في العلاقة بين المسلمين وبين غيرهم الحرب والعداوة وليس السلم والصداقة، وأن غير المسلم إما أن يسلم أو يدفع الجزية أو يقاتل! العالم مقسم إلى دار إسلام ودار كفر، ودار الكفر هي التي لا يحكم أهلها بشرع الله، دار الكفر لا حرمة لها فدماء أهلها غير معصومة وأموالهم غير مصونة! ليس في الدين مفهوم حقوق الإنسان، والحريات العامة، بل هناك حرمة دم المسلم وماله وعرضه مصون أما غير المسلم فلا حرمة له إلا إذا كان “ذميا" أو “مستأمنا" بشكل مؤقت!. والآن صغروا الدائرة فصار تمييزهم لأنفسهم كإسلاميين بمنهج الإستعلاء والإزدراء على غيرهم من المسلمين!. ان المسلم إذا قتل غير مسلم فلا يقتل إلا إذا كان “ذميا" وقتله لآخذ ماله! أنه يجب على المسلمين أن يجاهدوا الدول غير المسلمة لنشر الإسلام كل سنة، أي أن الجهاد شرع للتوسع ولم يشرع لمجرد الدفاع عن النفس. ومعاهدات السلام الدائمة مع الدول غير المسلمة لا يجوز شرعا. ليس هناك حاجة لنا بالاضطلاع على ثقافات الأمم الأخرى، ومعرفة القيم الإنسانية المشتركة بين جميع البشر! إن المرأة لا يجوز أن تتولى الولايات العامة! أنه يجوز لوالد الفتاة أن يزوجها لمن شاء كرها! أنه يحوز للزوج أن يحجر على زوجته إذا تبرعت بما زاد على ثلث مالها! وهذا غيض من فيض. ولهذا نجد كثيرا من تصريحاتهم بها الوفير من التناقض العقلي والتي تسبب الخبل والخلل الفكري وفي نهاية المطاف الإضطراب الوجداني. تأمل معي ما كتبه الأستاذ الصحفي المصري محمد خير عن بعض تصريحات الإسلاميين في مصر: -«الديمقراطية دين عند أهلها، وثن يُعبد من دون الله».. الشيخ سعيد عبد العظيم عضو اللجنة التأسيسية للدستور في مصر. - «الديمقراطية ليست فقط حراما، بل هى كفر أيضًا».. الشيخ عبد المنعم الشحات (المرشح) المستقل- فردى فى انتخابات مجلس الشعب والمتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية. - «المطالبون بالدستور أولا هم شياطين الإنس».. المفكر الإسلامى محمد سليم العوا، محذرًا قبل انتخابات مجلس الشعب. - «مزقتُ الإنجيل نيابة عن المسلمين جميعًا».. الشيخ أبو إسلام مدير قناة «الأمة»، مهددًا بالتبوّل على الإنجيل فى المرة القادمة. - «يا أنجاس يا... ياللى... وقساوستكم.... وصليبكم... بى...).. الشيخ وجدى غنيم يعبر عن مشاعره نحو الأقباط عبر موقع.... «يوتيوب». - «وقالت الصناديق للدين نعم»- أو صاحب غزوة الصناديق.. الشيخ محمد حسين يعقوب، معلقًا على نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية. - «مبارك والد كل المصريين».. د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قبل الثورة. - «مهمتى ليست فقط نشر الاستثمار، بل كذلك نشر الدعوة إلى الله».. القيادى الإخوانى سعد الحسينى بعد تعيينه محافظًا لكفر الشيخ التى صوّتت لحمدين صباحى فى العهد الجاهلى. - «الإساءة إلى الرسول الكريم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية تؤكد لنا ضرورة تجريم المساس بالأنبياء فى الدستور المصرى».. نادر بكار مستعرضًا مهاراته الجغرافية. - «الشاطر.. يوسف هذا العصر».. الحملة الإخوانية لتأييد المهندس خيرت الشاطر «تمسّ» بالنبى يوسف عليه السلام. - «تم افتتاح أول مركز طبى متخصص للعلاج ببول الإبل».. الدكتور زغلول النجار الخبير فى «الإعجاز العلمى فى القرآن». - «ونريد هيئة صرف صحى إسلامية أيضًا».. الداعية صفوت حجازى، موضحًا مطالب الشعب من الرئيس مرسى فى أثناء المعركة الانتخابية. - «جميع الأوراق معى، وسأُحضر الجرين كارد».. الوعد الأسطورى للمرشح الرئاسى السابق حازم أبو إسماعيل. - «لو كان اعتذرلهم كانوا سابوه».. وزير الداخلية السابق معلقًا على مقتل شاب سويسى على يد المتطرفين، لأنه كان جالسًا مع خطيبته. - «اللهم عليك بالليبراليين والعلمانيين، فإنهم لا يعجزونك».. الشيخ حاتم فريد إمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية فى أثناء صلاة التهجد. - «أدعو المصريين لانتخاب الرئيس من مرشحى التيار الإسلامى».. الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين. - «عنوان الدولة المدنية ملتبس وحمّال أوجه (..) حيلة لجأ إليها بعض المثقفين للتمويه والتستر على فكرة الدولة العلمانية سيئة السمعة فى المجتمع المصرى».. الأستاذ فهمى هويدى فى جريدة «الشروق» بتاريخ 20/8/2011. - «كانت معى بالسيارة ابنة أختى».. النائب السلفى على ونيس قبل الحكم عليه غيابيًّا بتهمة الفعل الفاضح فى الطريق العام. - «سأقول للرئيس: لا يجوز ختان البنات.. قبل سن البلوغ».. د.أميمة كامل مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة. - «مايجيليش بقى واحد فلّوطة، يسيب الأخوات وياخدلى واحدة من الرصيف».. النائب صبحى صالح عضو لجنة التعديلات الدستورية، مخاطبًا شباب الإخوان عن أصول اختيار الزوجة. - «قولى لنا: كم واحدًا اعتلاكِ باسم الفن؟».. الشيخ عبد الله بدر محاولا هداية الفنانة إلهام شاهين. - «مدنية يعنى إيه يا برادعى؟ يعنى أمك تقلع الحجاب».. المعزوفة الخالدة للداعية حازم شومان. - «وكان وجه المرأة كفرجها» الشيخ أبو إسحق الحوينى، شارحًا أخلاق المجتمع قبل أن تغيرها «الهالكة» هدى شعراوى. فليت يكون لدينا في السودان توثيق وسجيل لكل مثل هذه التصريحات والأقوال. وهنا تذكرت الآية القرآنية: ((لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين)) [التوبة:47]. لاحظ للتشديد في سماعون، أي يكثر الإستماع إليهم. وفي آية أخرى سماعون للكذب. أعوذ بالله. فالمبادئ والقيم لا تتغير ولكن الزمان والمكان والعقول تتجدد. وهذا فارق جدير بالإبراز. فالناس لا تستسيغ ولا تقبل أفعالًا و تقلد عادات وملابس كانت قبل 150 عامًا فقط، فما بالك بما كان قبل أكثر من ألف عام. وفي النهاية، هذا الفكر والنهج لا يخدم إنتشار الإسلام ولا يؤدي للسلام في العالم، ولا يعلم نسبية الحقيقة بل يغرس مبدأ عدم احترام الآخر، ويخرب منهج الدعوة بالتي هي أحسن. فالعالم يقوم أساسا على مبدأ التعايش السلمي بين الناس وأديانها المختلفة وثقافاتها المتعددة. فنحن مطالَبون بنشر كل البضاعة الفاسدة وما يخفونه عن الناس من أفكار بادت لا يمكن أن تتقبل في عصرنا الحالي. مطالبون بإنشأ أجيال مستقية لمبادئ العدل والحرية و مشبعة بقيم التسامح والمساواة وتتبع المنهج العلمي القائم على مبدأ الشك والتساؤل والنقد لمواكبة العصر. ويجب عليناعدم الإستسلام للإبتزاز أو التهديد بعبارات إعتراضنا ونقدنا للإسلاميين معناه تصدينا للإسلام. فالإسلاميين شئ والإسلام شئ آخر. وقيل ان الطيب إبراهيم (سيخة) كان من إحدي المرشحين لمنصب الأمين العام للحركة الإسلامية!. يا سيدي… إلى هنا وكفاية. وكل زول عقله في رأسه يعرف خلاصه.