حتي اذا صحت الرواية الانقلاب ليس هو الحل ويجب التركيز علي منع وقوع البلاد في براثن الفوضي والانهيار وعدم التحول الي مجرد ادوات في صراع المجموعات الاخوانية علي السلطة www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا علي خلفية الانباء التي ترددت صباح اليوم عن وقوع محاولة انقلابية في الخرطوم واعتقال عدد من الضباط والشخصيات القيادية المعروفة في المجموعة الاخوانية الحاكمة هناك وعلي راسهم الشخص المثير للجدل والشخصية التي نسجت حولها الاساطير ورئيس جهاز الامن السابق صلاح عبدالله الملقب بصلاح قوش يحق للناس بداية التحفظ علي صحة الرواية استنادا الي النهج العريق لهذه الجماعة في تغيير جلدها خاصة في ايام الازمات والتحولات واستنادا الي السابقة التي ليس لها مثيل في تاريخ السودان وتقاليد العمل السياسي في البلاد وقصة اذهب انت الي القصر واذهب انا الي السجن ومع ذلك توجد الكثير من قرائن الاحوال التي تقول باحتمال صحة الرواية وقصة الانقلاب واذا ثبتت هذه الفرضية يجب علي من يهمهم الامر من الكيانات والشخصيات المستقلة والجهات الاعتبارية المعارضة للنظام ان تلتزم بضبط النفس وعدم التعجل في تقييم الامور او اتخاذ ردود فعل متعجلة قد تحول الناس الي مجرد ادوات في صراع محتمل بين المجموعات الاخوانية المتصارعة علي الحكم وعملية دعم لهذا الفريق او ذاك بطريقة لاتدعم المصالح الوطنية العليا للبلاد و العمل علي انقاذها من الوقوع في براثن الفوضي والانهيار والقضاء علي ماتبقي من الدولة السودانية والبلاد اصلا تقف علي ارضية هشة وتحاصرها مشكلات داخلية في غاية التعقيد وتهددها تدخلات خارجية بلاحدود, ولننتظر مع المنتظرين حتي اشعار اخر حتي تتضح فيه الامور وحقيقة ماجري وصحة العملية الانقلابية من عدمها ليقرر الناس بعد ذلك في امرهم كل علي طريقته وفي النهاية لن يصح الا الصحيح.