…… لحظة ادار مفتاح دارته تلك وفي مكانه ذاك تراءت له اللحظه ثقيله وإنقبض صدره وهو يدلف لفناء منزله نظر بعينين متسائلتين لجدران الفناء وشجره الحناء التي تبدو عجفاء من طول عطش وماء طال إنتظاره دون جدوى تنفس بسأم وادار بصره لباب غرفته كم يشتاق لكي يستلقي ولا يستفيق . فكر ان يأكل او يشرب فنجان قهوه سوداء مره ازاح الخاطره بملل ردد نحن نأكل لنحيا ترى لم نشرب القهوه ؟. . او العرديب !؟ فلا فرق فالغايه تبرر الشيء وضده ونظريه النسبيه إطار لتوصيف المعاناة في إشكاليه موائمه غير حداثيه بين قيادة سياره وحق المرأه في ارضاع من ؟وكيف !؟ . . . نظر بحده لسريره وتسائل عن سلامه موسى ودور فاتسلاف هافل لحظه ادى القسم رئيسا . التقط جلبابا وتذكر المتنبي وكيف تسول شعرا من اجل إقطاعيه وتناهت اليه خاطره سقوط سيفه لحظه المواجهه ربما كان ادباره حريا بتغيير ما لقصيده اخيره . القى بنفسه بملابسه الداخليه والجلباب مستلق على كتفه على سريره وادخل يده تحت الوساده اخرج مسبحه وكتاب لرسائل فرانزكافكا القاه على مقعد يجاور السرير وصاح احن لخبز امي وقهوه . . رن بالحاح هاتفه المحلول قفز التقط الهاتف من داخل جيب البنطلون الملقي نظر للرقم . . . هي . . ايرد ؟ ردد . . لا . .إيظن ؟ . . . تذكر نجيب سرور و . . .أمياته نطق بكلمه نابيه رددها حتى توقف الجرس المزعج وتوالت قرعات جرسيه تنبئ عن رساله صوتيه . اخرج شريحه الهاتف القاها ارضا قفز عليها عده مرات سحلها على ارضيه الغرفه بقدمه وهى تصدر صريرا خاله مروعا استخدم ولاعه سجائره ومقص اظافره وفتتها . . .احرقها . جلس على مقعد الغرفه اخرج شريحه هاتفيه جديده لامعه لونها بهيج نظر اليها وصاح : ولقد ذكرتك والرماح . . فوددت اكل البطيخ والتزلج في سويسرا يوما وردد مغنيا يا مريه . . تاني رييييييده كماااااان جدييييييده . . سمع نغمه رساله صوتيه ترحيبيه مسجله نظر حوله بفرح طفولي وهو يلتقط حافظه نقوده اخرج منها قصاصه مكتوب عليها بقلم كحل اسود . . . رطب . . لزج . . سميك . . رقم . . . . . وتحته باحرف عربيه وخط عله كوفى اسم غادة . اتصل وهو يردد بلحن جزل كاميليييييياااااا . . . ردت بصوتها الفيروزي البهيج اااهليييييييين معاي منو ؟ ردد . ..أناااا . . أنااا . . اشوفك ؟ ايوه . . . 7 عندي . . عااااارفه النظام طبعا ؟. . خلااااس . . سمح إتفقنا ! اوكي . . صفر لحن رب الجماااال بفمه وهو يخرج بملابسه الداخليه . . نظر الي شجره الحناء الزابله التقط منشفه خضراء من حبل يشق الفناء بعلو متكاسل وارتخاء متعمد صفيق. حمل ابريقا ملأه بمياه من صنبور مياه الفناء روى الشجره مرارا وتكرارا . . ردد الاشجار تموت زابله و. . . حمالة الحطب . انصب الماء على جسده بكثافه وسلاسه نفث المياه المتكسره على وجهه وصاح متأوها . . أعلنت عليك الحب . . انخرط في غناء عميق خافت :عال صدرك لي خصرك برا العيون النوركن بجهراااا . . خرج عاريا والمنشفه تتوسط جسده المبتل سمع الباب يدق وفي توافق عجيب لحن هاتفه الممل . . صاح بقارع الباب لحظه .. جاييك . . ترك المنشفه تسقط وهرع للهاتف التقط في طريقه للمقعد الجلباب ارتداه وهو يصيح دقيقه ياغاده . . فلا غيرها يعرف الرقم الجديد . انقطع الاتصال نظر في شاشه الهاتف رقم مجهول (. . .) ركض نحو باب الدار فتح الباب . . . لا احد ؟!!!! . . لايدري لم اصابه الهلع وهو يسمع صوت غاده نافيه اتصالها او قدومها فالموعد في الساعه 7 والأن الخامسه واثنتي عشر دقيقه . . قاطعها بس ديل منو ؟!! ردد مسرعا طبعا ما عارفه !!! ومن يستطيع في زماننا هذا ان يعرف لم ومن . . يدق الاجراس و. . الابواب !؟ ولي بعدين . . اغلق الهاتف بحث عن سروال داخلي نظيف ارتداه تحت الجلباب اشعل سيجاره وجلس بمقعد الغرفه الوحيد . . وحيدا . . ينتظر. .