ذكر ناشطون بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان الحدودية ان قوة مشتركة من جهاز الامن السوداني والاستخبارات العسكرية التابعة للفرقة 14 مشاه نفذوا حملة اعتقالات تعسفية واسعة النطاق شملت حتي مواطني الريف بالمنطقة في الاسبوع السابق من هذا الشهر وذلك بدمغ المتهمين بتهمة التخابر لصالح الحركة الشعبية شمال وبث الاشاعات وسط المواطنيين. واكد مصدر (لحريات) يتبع لجهاز الامن السوداني بكادقلي ان هنالك اكثر من ستين فردا من المعتقلين بينهم نساء وشيوخ قدموا مصفدين من مدينة الدلنج يوم الخميس 22 نوفمبر 2012 ووضعوا في حراسة مشددة بسجون الاستخبارات العسكرية والامن بكادقلي وهم في حالة بائسة، واضاف المصدر ان من بين هؤلا المعتقلين شيوخ في اعمار متقدمة وحالات مرضية بالغة الصعوبة. وكان الفريق محمد عطا قد هدد في وقت سابق من هذا الشهر في تخريج دفعة جديدة من جهاز الامن والمخابرات الوطني ان هذه القوة المتخرجة قد تلقت تدريبا قتاليا عاليا ستنهي التمرد بجنوب كردفان وتنهي الطابور الخامس كذلك على حد قوله. وكانت حكومة احمد هارون (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور) كانت قد قامت في وقت سابق من هذا الشهر باعتقال عدد 34 امراءة بمدينة كادقلي بنفس التهم، ولم يعرف مصير هولا النسوة حتي الان. وابدت منظمات حقوقية عالمية تخوفها علي مصير هؤلا المعتقلين في سجون النظام وكذلك السكان الابرياء الذين تتعامل معهم حكومة هارون كتعامل الذئاب مع الاغنام لتغطية وتبرير هزائمها المتتالية امام الجيش الشعبي شمال. يذكر ان الحرب كانت قد اندلعت بولاية جنوب كردفان في السنة السابقة بين الحكومة السودانية وثوار قطاع الشمال واشارت تقارير ان عدد اللاجئيين والنازحين من هذه الحروبات وصلت الي مئات الالاف.