كشفت صحيفة (جيروزالم بوست ) الاسرائيلية اليوم 11ديسمبر ، نقلاً عن تقرير لصندوق النقد الدولى ، ان المملكة العربية السعودية تعهدت لحكومة المؤتمر الوطنى بمنحها (240) مليون دولار لانشاء بنيات تحتية فى السودان ، ولكن خلال (18) شهراً لم تفرج السلطات السعودية الا عن (80) مليون دولار فقط ، فى تأكيد عن عدم رضاها على تزايد الوجود العسكرى الايرانى فى السواحل السودانية ، والذى تعتبره السعودية مهدداً لامنها وامن البحر الاحمر . وفى سياق ذى صلة أوردت مصادر مطلعة ان السلطات السعودية إستدعت عزالدين عمرموسي- سودانى يعمل بالمملكة – وذلك إثر دعوة تقدم بها للسودانيين لجمع تبرعات لدعم الجيش الحكومى عبر الفضائية السودانية (برنامج فى الواجهة) ، وابلغته السلطات ان القوانين بالمملكة العربية السعودية تمنع منعا باتا اى دعوة او مناشدة او مزاولة عملية جمع تبرعات لمواطنيها او المقيمين على اراضيها الا بعد اخذ اذن من السلطات الحكومية المختصة. هذا ورست الفرقاطة جمران وسفينة الدعم بوشهر ، التابعتين للجيش الإيراني، فى ميناء بورتسودان 8 ديسمبر ، وتم استقبالهما رسميا من قبل الحكومة السودانية. وسبق ورست سفينتان من قوات البحرية الإيرانية في ميناء بورتسودان في 29 أكتوبر الماضي ، بعد أيام من قصف اسرائيل لمجمع اليرموك للصناعات العسكرية جنوبالخرطوم 24 اكتوبر . وكشف مصدر مطلع ل(حريات) عن اتفاق بانشاء قاعدة عسكرية ايرانية على السواحل السودانية على البحر الاحمر. واضاف المصدربان الولاياتالمتحدةالامريكية سبق وحذرت حكومة السودان من الاقدام علي هذا العمل أيام المبعوث الامريكي السابق اسكوت غرايشون . واكد الاستاذ محجوب حسين مستشار رئيس حركة العدل و المساواة للشؤون الإعلامية بان الحكومة السودانية وصلت إلي ترتيب متقدم مع الحرس الثوري الإيراني يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية علي البحر الأحمر. و قال ( ان تكرار قدوم البوراج الحربية الإيرانية إلي السودان ليس عبثا و إنما الغرض منه تهيئة الرأي العام الإقليمي والوطني و قياس ردود فعله تجاه القاعدة العسكرية الإيرانية و التي تجري أوراق ترتيبها الآن بين الخرطوم و طهران )، واضاف (...الدعوة لقاعدة عسكرية دعوة نشرتها الصحف السودانية خلال الشهرين الماضيين وقالت فيها أن تعمل القاعدة العسكرية علي تحرير كاودا و قتال قوات الجبهة الثورية و حماية السلطة الحاكمة كما دعا إليها صراحة أحد القيادات النافذه في الإنقاذ و هو الطيب مصطفي مسؤول الإنتباهة و التي تعتبر المعبر الرسمي عن القصر ). وجددت إسرائيل اتهاماتها للسلطات السودانية بالسماح لإيران باستخدام موانئها لنقل إمدادات عسكرية وأسلحة إلى عناصر حركة حماس فى قطاع غزة. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية، 8 ديسمبر، بحسب ما اودرت صحيفة دنيا الوطن ،أن ناقلات نفط إيرانية ترسل إشارات خاطئة للأقمار الصناعية، من أجل تشويش عمل أنظمة التعقب العالمية، وإخفاء عمليات إمداد سوريا بالنفط، وذلك خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على إيران وسوريا. وسبق وقصفت اسرائيل ست مرات مواقع فى السودان مستهدفة شبكات تهريب الاسلحة الايرانية ومصانعها . وانتقد سودانيون عديدون تحويل حكومة المؤتمر الوطنى السودان لساحة صراع بين اسرائيل وايران.