أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن الفرقاطة جمران وسفينة الدعم بوشهر ، التابعتين للجيش الإيراني، وصلتا إلى ميناء بورتسودان امس ، وتم استقبالها رسميا من قبل الحكومة السودانية. وسبق ورست سفينتان من قوات البحرية الإيرانية في ميناء بورتسودان في 29 أكتوبر الماضي ، بعد أيام من قصف اسرائيل لمجمع اليرموك للصناعات العسكرية جنوبالخرطوم 24 اكتوبر . واوردت رويترز ان زيارة السفينتين الحربيتين تهدد بتعميق الانقسامات داخل الحكومة السودانية، وإثارة استياء الدول الخليجية المانحة للخرطوم. ووصف اللواء متقاعد العباس محمد الأمين الخطوة ب(الخطأ الاستراتيجي، خاصة في علاقات الخرطوم مع دول الخليج). وقال ل(صحيفة الشرق الاوسط ) إن إيران لا يمكن أن تخدم قضايا السودان في المنطقة، مشيرا إلى تجربة سابقة دخلت فيها بلاده في التحالف مع العراق في عهد حكم الرئيس الأسبق صدام حسين. وأضاف أن الخرطوم دفعت ثمن وقوفها مع العراق في حربي الخليج السابقتين. وقال إن السودان لا يحتاج إلى اتهامات جديدة من دول المنطقة أو حتى إسرائيل في ظل وجود السفن الإيرانية. وأضاف (لا أتوقع بعد رسو السفينتين أن يحصل السودان على مساعدات يحتاجها من دول خليجية مثل السعودية). وتابع (مؤكد سنخسر المملكة العربية السعودية ودولة قطر رغم مواقفهما الكبيرة مع السودان، حيث قدمت الرياض الكثير من المساعدات لبلادنا وكذلك الدوحة في حل قضية دارفور). وقال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل(ينبغي ان يدرك السودان ان السعودية لن تقبل بهذه الزيارة). وقال دبلوماسي غربي (ثمة صراع بين القوى المعتدلة التي تريد كسر العزلة والصقور في الجيش الذين لا يأبهون للغرب، يعتقدون ان محاولة كسب ود الغرب قضية خاسرة، لذا ينصب اهتمامهم على ايران و(حماس). وكشف مصدر مطلع ل(حريات) عن اتفاق بانشاء قاعدة عسكرية ايرانية على السواحل السودانية على البحر الاحمر. واضاف المصدربان الولاياتالمتحدةالامريكية سبق وحذرت حكومة السودان من الاقدام علي هذا العمل أيام المبعوث الامريكي السابق اسكوت غرايشون . واكد الاستاذ محجوب حسين مستشار رئيس حركة العدل و المساواة للشؤون الإعلامية بان الحكومة السودانية وصلت إلي ترتيب متقدم مع الحرس الثوري الإيراني يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية علي البحر الأحمر. و قال ( ان تكرار قدوم البوراج الحربية الإيرانية إلي السودان ليس عبثا و إنما الغرض منه تهيئة الرأي العام الإقليمي والوطني و قياس ردود فعله تجاه القاعدة العسكرية الإيرانية و التي تجري أوراق ترتيبها الآن بين الخرطوم و طهران )، واضاف (…الدعوة لقاعدة عسكرية دعوة نشرتها الصحف السودانية خلال الشهرين الماضيين وقالت فيها أن تعمل القاعدة العسكرية علي تحرير كاودا و قتال قوات الجبهة الثورية و حماية السلطة الحاكمة كما دعا إليها صراحة أحد القيادات النافذه في الإنقاذ و هو الطيب مصطفي مسؤول الإنتباهة و التي تعتبر المعبر الرسمي عن القصر ). وجددت إسرائيل اتهاماتها للسلطات السودانية بالسماح لإيران باستخدام موانئها لنقل إمدادات عسكرية وأسلحة إلى عناصر حركة حماس فى قطاع غزة. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية، امس،بحسب ما اودرت صحيفة دنيا الوطن ،أن ناقلات نفط إيرانية ترسل إشارات خاطئة للأقمار الصناعية، من أجل تشويش عمل أنظمة التعقب العالمية، وإخفاء عمليات إمداد سوريا بالنفط، وذلك خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على إيران وسوريا. وسبق وقصفت اسرائيل ست مرات مواقع فى السودان مستهدفة شبكات تهريب الاسلحة الايرانية ومصانعها . وانتقد سودانيون عديدون تحويل حكومة المؤتمر الوطنى السودان لساحة صراع بين اسرائيل وايران، الامر الذى يدفع كلفته الابرياء .