عثمان الطاهر المجمر طه - باريس [email protected] [ ربى زدنى علما ] {ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقه قولى } . ما أشبه الليلة بالبارحة بما أن نظام الإنقاذ إستباح دماء أبنائنا الطلاب التى صارت بالنسبة لهم رخيصة جدا بل أرخص من التراب برغم إنا خلقنا من تراب وإلى تراب نعود وهل يفتخر التراب على التراب . فى كلمات قليلات وخير الكلام ما قلّ و دلّ أردت أن أذكر ناس الإنقاذ والذكرى تنفع المؤمنين يوم كانوا بالأمس فى المعارضة يوم كانوا إتجاه إسلامى قبل أن يكونوا الجبهة الإسلامية القومية يوم كانوا معنا شركاء فى الحركة الوطنية من أجل الحرية والديمقراطية ضد النظام العسكرى الديكتاتورى نظام النميرى يوم خرجوا معنا فى شعبان ، وكانوا هم فى قيادة الطلاب يوم أراد الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم أن يستبيح حرم جامعة الخرطوم وجاء بالدبابات ليدخل الجامعة عنوة ، و بالقوة فخرج إليه الطلاب فى ثورة عارمة ، وتحزمت فتاة طالبة من قيادات الإتجاه الإسلامى ووقفت فى وجهه ، وهتفت ثائرة : [ الجامعات بيدخلوها بالشهادات ما بالدبابات ] والشئ بالشئ يذكر هل نسيتم هذه المقولة أم إنها حلاوة السلطة فهى حلوة خضراء حتى ولوكانت على حساب الدماء دماء الشهداء من الزملاء الأعزاء الأشقاء فى الوطن الواحد أو ليس كذلك ؟ يا حسرتاه ، وإسلاماه !