استقال ثلاثة مسؤولين في الخارجية الأمريكية إثر صدور تقرير يوجز نتائج التحقيق الرسمي في حادثة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا، التي راح ضحيتها السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين. وبين هؤلاء المستقيلين أريك بوزويل، رئيس مكتب الأمن الدبلوماسي، وإحدى نوابه، شارلين لام. أما المستقيل الثالث فيعتقد أنه نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المغرب، ريموند ماكسويل. وقال التقرير إن “نقصا كبيرا في الترتيبات الأمنية للقنصلية قد قاد إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفينز وثلاثة دبلوماسيين آخرين أثناء الهجوم على القنصلية في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الماضي. وقد انتقد التقرير مكاتب وزارة الخارجية لما سمّاه “نقص تعاونها الواضح”، وكذلك الإرباك الذي نجم حول حماية القنصلية. إلا أن التقرير لم يقترح أي إجراءات انضباطية يمكن أن تُتخذ بحق أي من المسؤولين. وقد توفي السفير ستيفنز بسبب استنشاقه للدخان إذ حاصرته النيران في زاوية من مبنى القنصلية ولم يتمكن من الإفلات منها بعد أن هاجمها المسلحون. وعلى الرغم من “نقص الشفافية والاستجابة السريعة وعدم توفر القيادة المناسبة” بين عدد من مسؤولي الخارجية الأمريكية، فإن التحقيق الرسمي لم يجد “سببا معقولا” بأن أفرادا محددين كانوا قد “انخرطوا في سلوك سيء أو أنهم تجاهلوا مسؤولياتهم عن قصد”. كما أشار التحقيق إلى أنه لم يكن هناك “أي معلومات استخباراتية حديثة ومحددة” حول هجوم الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2012 أو أي تهديد للقنصلية.