توقع خبير اقتصادي إنهيار سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية في ظل النضوب المستمر لموارد بنك السودان من النقد الأجنبي، لجهة إنهيار القطاعات الإنتاجية وتراجع الصادرات غير البترولية كماً وكيفاً، وإزدياد المديونية الخارجية. وأضاف أحمد حامد أستاذ الاقتصاد بجامعة أم درمان الأهلية : إن العراقيل الموضوعة أمام الوصول لإتفاق النفط بين الشمال والجنوب تلقي بتأثيرها على هذا الأمر، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل وغيرها تجعل من إنهيار سعر الجنيه المتواصل أمراً محتوماً، مما يفاقم من الكارثة الاقتصادية التي تعصف بكل مفاصل الاقتصاد. وقال مصدر في صناعة الأدوية لصحيفة (الميدان) إن الزيادة المضطردة في أسعار الدواء بالصيدليات تعزي لارتفاع سعر الدولار، وقال : الحكومة هى السبب فى لك لانها لم توفر النقد الأجنبي للشركات بشكل كافي . وقال: إن بنك السودان رفض تعويض الشركات التي حدثت لها خسائر بعد ارتفاع سعر الدولار، مما أضطرها إلى التوقف عن العمل، وكشف عن ندرة كبيرة في الدواء ،وأرجع ذلك لرفع بنك السودان يده عن الدواء وعدم توفير سيولة كافية من العملات الصعبة لشراء الدواء وانخفاض سعر العملة المحلية إضافة لتحرير سلعة الدواء؛ مما يجعله تحت رحمة المضاربين. كما إرتفعت أسعار بعض السلع الإستهلاكية بمدينة سنجة مؤخراً، الأمر الذي أثار إستنكار المواطنين، والذين إشتكوا من إرتفاع أسعار البصل والفحم بالمدينة، وقالوا بأن سعر جوال البصل بلغ (350) جنيه، فيما وصل سعر جوال الفحم إلى (150) جنيهاً. وما زالت أسعار السلع الأساسية تواصل ارتفاعها بشكل ملحوظ ، حيث بلغ كيلو السكر(6) جنيهات وجوال البصل(320) جنيهاً ،ورطل زيت الفول(6)جنيهات جوال العدس (136) وكيلو الأرز(8)جنيهات ورطل الشاي(20)حنيهاً وصابون البودرة(29) جنيهاً وعلبة الصلصة(7) جنيهات ،ودقيق سيقا(4)جنيهات للكيلو وزيت صباح(96)جنيهاً للكرتونة وزيت كرستال (222)جنيهات ولبن البودرة (112) جنيها للكرتونة ، وذكر بعض التجار: إن الأسعار ليست ثابتة. ويمكن أن تتغير بشكل يومي، وعزا التجار ارتفاع إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.