اعتدت مجموعة مكونة من نحو 15 شخصًا على المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، أمام النادي، حيث كانوا في انتظاره، فيما تمكن أمن النادي من القبض على 3 من المعتدين. وكشفت التحقيقات الأولية وتحريات أجهزة الأمن أن المتهمين بالاعتداء على المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، هم كل من عبد الرحمن عيسى «28 سنة»، فلسطيني الجنسية، وخالد عبد الرحمن «23 سنة» من الغربية، ومحمود متولي عمر، طالب بكلية تجارة. وكشف التقرير الطبي الخاص بالمستشار الزند، إصابته بنزيف بالوجه نتيجة جرح متهتك مع فقدان جزء من جلد الوجه وعدد من الجروح القطعية والخدوش نتيجة الإصابة بجسم صلب، وتم عمل الإسعافات الأولية له داخل المستشفى. وقال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، إن الاعتداء على المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، يجعل الثقة في الدولة تتآكل ب«شكل خطير». وتساءل «البرادعي»، في حسابه الشخصي على «تويتر»، مساء الأحد: «الاعتداء على المستشار الزند: هل هناك دولة؟». وقال الناشط السياسي ممدوح حمزة، إن «الاعتداء على المستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، هو اعتداء على كل المعارضة في مصر، وهي رسالة إرهاب وترويع للمعارضة». وأضاف «حمزة»، في حسابه الشخصي على «تويتر»، مساء الأحد: «ولو ثبت بالفعل أن من ضمن المعتدين شخصًا فلسطينيًا، فهذا سيحوّل الموضوع من اعتداء على شخص إلى اعتداء على دولة مصر من جهة أجنبية». وكان المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، قد قال، الأحد، إن «القضاء المصري لم يتعرض لإهانة ومؤامرة مثلما يحدث الآن»، مشددًا على أن القضاة «لن ينحنوا إلا لخالقهم، ولن يكون القضاء مطية يصل بها من يشاء إلى التنكيل بالشعب». وأضاف «الزند»، خلال كلمته بالجمعية العمومية الطارئة لأعضاء النيابة العامة لبحث تراجع المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، عن استقالته: «لم يُهن القضاء كما يُهان الآن، ولم يتعرض لمؤامرات ودسائس مثلما يتعرض لها الآن، لكن هيهات أن يحقق المعتدي هدفه وغرضه، فإن قضاة مصر، وإن قل عددهم، فلديهم شجاعة أمّة».