توعد نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع بحسم أية محاولة لتغيير الوضع القائم سواء من المعارضة او من داخل حزبه. وقال لدى مخاطبته حشداً لقيادات المؤتمر الوطني بالمحليات والأحياء بولاية الخرطوم ان من يفعل ذلك (سيضر رقبتو وبلقى حقو،لانه لا أحد يستطيع أن يغيرنا ). وأضاف معلقأً على ما يسمى بالمحاولة الانقلابية (لا فضل لاحد على الحزب أو التنظيم ومن فعلوا ذلك فقدوا حقهم وحرقوا أنفسهم وقامت قيامتهم). وقال نافع ان المعارضة تسعى لاسقاط الحكومة قبل الانتخابات بايعاز من اميركا، واضاف بأن الحكومة سوف تتعامل بحزم وقوة مع أية محاولة للخروج للشارع، وطالب عضوية حزبه برصد المعارضين وكشفهم ،وقال ( تجيبوهم ولا نخلي الجماعة يجيبوهم من فوق ). وادعى نافع بأن أحزاب المعارضة وحكومة دولة الجنوب تعلم بالمحاولة (التخريبة) الاخيرة وكانت تعول علي نجاحها . واضاف نافع خلال حديثه في برنامج (في الواجهة ) ان الاتصالات التي تمت مع حزب الامة القومي خلال المحاولة الانقلابية كان يعلم من خلالها ان ساعة الصفر ستكون يوم الخميس، وقال انه لن يفصل في هذه القضية اكثر من ذلك لان التحقيق مازال جارياً. وفى ذات اتجاه نافع قال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر فى الحشد بان قواعد حزبه تربطهم رؤية وقضية وليست ( لمة ساي ) وأضاف ( نحن لدينا رؤية لحكم البلاد وسنحكمها للأبد)! وعلق المحلل السياسى ل(حريات) بأن الاستكبار والعنف اللفظى عادة ما يترافقا مع لحظات افول الانظمة ، وسبق وقال المخلوع نميرى فى آخر مقابلة له مع الشرق الاوسط (مافى حد يقدر يشيلنى )، وبعدها لم يقل كلمة واحدة كرئيس ! وأضاف المحلل السياسى بانه ما من عاقل يتخيل بان تاريخ السودان انتهى عند(ابو العفين – نافع ) ونظامه – الذى انتهك الحقوق والحريات ، وعذب واغتصب وقتل ، وعرض مجموعات سكانية للابادة ، ونهب موارد البلاد وأفقر شعبها ، وخرب مؤسسساتها ، وقسم البلاد وشوه نسيجها الاجتماعى والقيمى والاخلاقى ، وانتهى بمواطنيها الى تناول الاطعمة الملوثة والمسرطنة والادوية الفاسدة والى شرب المياه المختلطة بالبراز! وفوق كل ذلك يواصل استفزازه اليومى بتصريحات (أبو العفين) التى تشكل المعادل الخطابي للمياه المختلطة بالبراز ! وقال القيادي في تحالف قوى الإجماع الوطني كمال عمر، ل«الشرق الأوسط»، إن اتهامات الحكومة لقوى المعارضة تعبر عن خواء فكر السلطة من أي حلول لإخراج السودان من أزماته المتلاحقة بسبب سياساتها الخاطئة. وأضاف أن حديث نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ومساعد الرئيس البشير الدكتور نافع علي نافع يوضح الطغيان الذي وصلت إليه السلطة. وتابع «هو أشبه بالأيام الأخيرة لرؤساء تونس ومصر وليبيا قبل أن تقتلعهم الجماهير في ثورات الربيع العربي». وقال إن لغة النظام فيها تهديد ووعيد وتحريض على العنف للجماهير التي ستخرج إلى الشارع للتظاهر ضده، مشيرا إلى أن نافع علي نافع كان يخاطب أجهزة الأمن الشعبي والمجموعات التي يعتمد عليها في العنف، وقال «هي التعبئة ذاتها التي فعلها نظام بشار الأسد للشبيحة، ونافع يحمل تصور وروح الشبيحة في السودان». وقال عمر إن النظام السوداني أصبح يشعر بالخطر الكبير على أوضاعه التي أصبحت تدفع الشعب إلى الخروج في الشوارع لإسقاطه، مؤكدا أن تحالف المعارضة يعمل في الأحياء السكنية لتعبئة الجماهير. وقال إن التعبئة وصلت إلى مراحل حتى داخل قواعد الحزب الحاكم التي أصبحت تجهر بمواقفها الرافضة لما وصلت إليه البلاد، معتبرا أن طلب الحكومة للمعارضة بأن تنتظر صناديق الانتخابات ذر للرماد في العيون، وقال «لن نقبل بأي انتخابات يقوم بها هذا النظام لأنها ستكون مزورة سلفا، ولأن النظام محترف في التزوير»، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة أصبحت مختطفة، وهي تعبر عن الحزب الحاكم. وقال «النظام قام بتزوير انتخابات الحركة الإسلامية وهي تنظيمه الخاص، فكيف له ألا يزور انتخابات فيها قوى سياسية منافسة؟». وسخر من حديث الحكومة في ربطها نشاط المعارضة مع الولاياتالمتحدة والغرب بعملية إسقاط النظام، وقال «أكثر جهة تعاملت مع واشنطن في العمل الاستخباراتي هي نظام الخرطوم، وحظيت بإشادة من البيت الأبيض والمخابرات الأميركية». وأضاف «إذن من هو العميل؟». وأوضح أن قوى المعارضة تلتقي مع مبعوثي المجتمع الدولي في الخرطوم وليس لديها ما تخفيه، وقال «نحن نعمل على إسقاط النظام بإرادتنا وقوتنا، وسلاحنا هو المظاهرات السلمية وبكل الوسائل القانونية التي أقرها الدستور الانتقالي، لأن لدينا قضية نؤمن بعدالتها وقوتها».