الامارات – ابوظبي لنواجه انفسنا ….! منذ ذلك اليوم ونحن نعيش محنة ما ننفك منها… الا وندخل في اخرى وهكذا .. المثير في الامر . مرت السنون والايام ونحن نشاهد ماساتنا وخيباتنا حينها نصاب بالحسرة ؟؟ وكثير من الالام . نحس بذلك فقط ؟ هل يمكن أن نفعل امر جيد ..؟ … فقد ادمّنا التشدق بالشعارات الرنانة والخطب البراقة ونتفنن في اتقان الالفاظ وتوزيع صكوك الحرية والوطنية على بعضنا .. نجيد ضرب انفسنا وياليته كان نقداً للذات او جلداً لها ..! في حين أن العدو جاسم على صدورنا منذ امد بعيد .. سهامنا قوية فتاكة إذا اتجهت الى الامام او مولانا او اهل اليسار او الحركات الثورية … وما أن نواجه العدو حتى نكثر العويل والهتاف (الفارغ) نتعلل .. نتضامن .. نحتج بصوت خجول … وننتظر أن يتم التحرير بواسطة الجلاد ؟؟؟؟ والا لماذا نشكو من رائحة البمبان واعتقال بعضنا … هذا ما يمنحهم الشرعية ؟؟؟ والطامة الكبرى كانت حين اعتدلنا في جلساتنا لمشاهدة المسرح من زاوية واحدة…! امتعنا مشهد المفاصلة والعمل الموسيقي المصاحب له….؟ ولم نتسأل او لم نسأل انفسنا هل ورد في المشاهد اللاحقة مايشير الى حكم نافذ في الخارجين عن المسرح …؟ بصورة اوضح ….. هل تمت محاكمة الترابي واتباعه …؟؟ هل تم تعذيبهم كالاخرين ..؟؟ واقصد الاخرين نحن .(شعوب السودان) .. …………! الم تكن التهم التى وجهة لهم كافية لتوصلهم الى حبال المشانق …؟ نعم …………….. هو السودان حيث اللا معقول واللا ممكن .. تسلط السلطة وغياب النخب وخيبة الشعب ……….! ثم كانت نيفاشا وصمتنا طيلة وجودها…؟ بتبريرات واهية لم نستفد من هامش الحرية الذي اتيح لم نتفق على اقتلاع النظام … كل منا فرح بما غنم…. الكراسي الوثيرة المغرية…؟ كانت غاية الكل وتجاذبنا بعضنا ثم تركنا اللص يفلت باعلاننا الاستسلام مبكراً ………؟ نعم حدث ويحدث غش وكبت وغيره من تلك الامور التي يجيدها النظام .ولكن كان هناك مجال لاثبات حقوقنا ..إذا اتفقنا على اقتلاعها وارجاعها . نيفاشا كانت اخر طريق آمن الى الديمقراطية والعدالة والوحدة ثم حصدنا خيباتنا باعلان الاستقلال او الانفصال لدولة الجنوب ومن ثم عادت اصوات البنادق تغرد في سماء بلادي راقصة على اجساد اولئك الفقراء ونحن نهتف لنصمت ونصمت لنهتف ونبدل مكان الارجل واحياناً المقاعد لاجل مشاهدة آمنة وبدون مقدمات اصبح الترابي مخلص ومخلّص …؟؟ ثم …. لحق بعض من اتباعه .. اعدائنا السابقون محط امالنا الان .. هي الخيبة لا سواها حينها يكون المذنب برئ والضحية مجرد لص طريد ….؟ لندع خيباتنا تيغظ ضميرنا المعدوم………….. لتكن تلك الايام حافز لنا للهداية الى طريق الخلاص .. لا نتهجم على بعض لا نهتف….؟؟؟ نعمل فقط نعمل من اجل انفسنا انا انت كلنا يمكننا أن نكون في قلب الحدث او في هذا المكان الذي نسجن انفسنا فيه الان . ملاحظة : لن تغفر التوبات اللاحقة ما تقدم من ذنب .. فهذه من صفات الخالق اما نحن فنريد القصاص في كل من اجرم في حقنا وحق الوطن اخيراً السلاح خيار قاسي ولكن فعال … قوموا الى سلاحكم تتحرروا