حظرت الأجهزة الأمنية نشاط منتدى أدبي ينظم جائزة سنوية تحمل إسم الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني ويتلقى دعم من المستشارية الثقافية الإيرانيةبالخرطوم حسب ما قاله نائب رئيس المنتدى الهادي علي راضي لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أمس الخميس. إلا أن مصادر أكدت أن النظام يريد اخفاء علاقته بايران والتشييع في السودان، ولذلك قصد ارسال رسالة عبر المركز ، واستقبلت الخرطوم بداية الشهر الجاري اثنين من السفن الحربية الإيرانية في البحر الأحمر، مثلما استقبلت اثنتان قبل شهرين بعد أن تعرض مصنع اليرموك للتصنيع الحربي لقصف اسرائيلي. وأكدت مصادر عسكرية صلة المصنع بايران وأنه ينتج أسلحة ايرانية يتم تهريبها إلى حلفاء طهران في المنطقة في الصومال وغزة ومالي ، والعمل على خلق عدم استقرار في المنطقة . واستدعى جهاز الأمن أمس رئيسة المنتدي زيب بليل ، وقال نائبها الهادي راضي (إن الأمن استفسر منها عن علاقة المنتدى بالمستشارية الثقافية لسفارة إيرانبالخرطوم حيث أخبرته بالدعم الذي تقدمه المستشارية ورعايتها للجائزة السنوية التي تحمل إسم الخميني . وأوضح أن جهاز الأمن طلب من زينب بليل إيقاف نشاط المنتدى الذي يحمل إسم (السرد والنقد) دون أن يسلمها مكتوبا يفيد بذلك. ولم يتسنى الحصول على تعليق فوري من السفارة الإيرانية أو السلطات السودانية . وقال مراقب سياسي ل (حريات) (الامر لا يعدو كونه تمويه وذر للرماد على العيون بعد أن شعر النظام بخطئه الفادح باعلان علاقته مع ايران، وربما قرر ابقاء العلاقة ” سريةً” لكي يتفادى الغضب الخليجي). وأضاف ( قبل أيام أيضا اتهم مسؤول حكومي المعارضة بنشر التشييع في السودان وهو أمر مضحك لأن كل المعارضة السودانية تعلن أنها ” سنية ” وأن من تربطه علاقات بايران أو اعجاب به من الأحزاب لم يمارس مسألة التشييع، والعكس صحيح فالنظام هو ما يقوم بهذه العملية”، وأضاف ” في سياق الديمقراطية لكل جهة الحق في نشر معقتداتها سلمياً إلا أن النظام يستخدم القمع في حظر أفكار الآخرين وفي نشر أفكاره هو في ذات الوقت، ولو كانت المعارضة قوية وتنشر أفكارا لا يرضى عنها النظام لقام باعتقال قادتها). وجمدت وزارة الإعلام والثقافة الإثنين الماضي نشاط مركز الدراسات السودانية لمدة عام بحجة أنه يمارس أنشطة تخالف أغراض إنشائه وتضر بالأمن القومي. وذكرت صحيفة مقربة من الحكومة في نفس اليوم أن السلطات ستشن حملة واسعة ضد مراكز بحثية وثقافية متورطة في استلام أموال من بلدان أجنبية عبر سفارات تلك البلدان لتقويض النظام. وتعد طهران حليف قوي للخرطوم وأثار وصول سفن إيرانية لميناء بورتسودان نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي بعد أيام من قصف مجمع اليرموك الحربي الذي اتهمت الخرطوم إسرائيل بتنفيذه ، شكوكًا حول وجود حلف عسكري ما بين طهرانوالخرطوم؛ حيث ربطت أجهزة إعلامية إسرائيلية بين قصف المجمع وتصنيعه لصواريخ إيرانية بجانب تخزين أسلحة تهرّب عبر الأراضي السودانية إلى قطاع غزة مرورًا بصحراء سيناء، وهو ما نفته السودان رسميًّا .