[email protected] ان تسير وانت اعمى وتصدم بعمود او ان تسقط في حفرة فذلك شئ طبيعي وان تنام وتستيقظ وتجد دارك سرقت ليس بالامر المستغرب اما ان تصحوا لتجد بلادك فاشلة في كل منحى ابتداء من الاخلاق ونهاية بالحكومة فهذا امر غير طبيعي فسلوك السوداني على مر التاريخ وعلى مستوى العالم مشهود له بالخلق القويم والامانة والصدق الا ان الانقاذ افقدت الناس الاخلاق وضيقت على كل عرف وتقليد بادعاءت كاذبة حتى ادخلت السودان نفق من الظلمة وضبابية غاتمة لايمكن لعقل او انسان بوعي ان يرى خيرا في مقبل الايام لقد اسقطت كل اقنعة الزئف وتجلت حقائق كارثية بان من يقفون على سدة الحكم يمكن ان يفنى السودان ولكن لاتفنى كراسيهم ويبيعون ذممهم واخلاقهم وامهاتهم ولكن لن يتركوا السلطة. وان كانت الدولة عاجزة عن حماية الاطفال وما يعانونه من اعتداء واغتصاب وما يحدث في موسسات الدولة التعليمية والخدمية وغيرها من انحلال في الخلق فان منظمات المجتمع المدني قادرة على ايجاد الحماية اللازمة وان كان من هم في السلطة بلا اخلاق فماذا سيفعل الشعب الا الرقص او الرفض وان الشعب عليه ان يصحى ويقهر هذا التعدي السافر وفي ظل تعنت الدولة وعدم اكتراسها بهموم الانسان ومشاكل الحياة وما تخلفه من ضغوط وتحلل اجتماعي وانحلال خلقي وما الت اليه احوال البلاد من ضيق وعنت ورهق اصبح انفجار الوضع شئ طبيعي وان الكبت يولد نار يمكن ان تحرق السودان وان التغيير ات لامحالة فمهما تاخر ليل القهر فنور الصبح قريب وسبحان من ينزع الملك ممن يريد.