نصحت مؤسسات طبية ألمانية بضرورة توفير بيئة نوم آمنة لحماية الأطفال الرُضع من خطر الموت المفاجئ. وتركزت التوجيهات على عدم تعريض الأطفال للتدخين، كما تضمنت إرشادات خاصة بمواصفات الوسائد والفراش المخصص للطفل. ونبهت الى ضرورة أن تتمتع غرفة النوم بدرجات حرارة طفيفة لا تتسبب في تعرض جسم الرضيع الى سخونة مفاجئة. وافادت المؤسسة انه من المستحسن ان ينام الطفل بمفرده منذ الايام الاولى لولادته حتى لا يحتك بحرارة والديه اثناء النوم برفقتهم على فراش واحد. او يعلق الطفل عند نومه مع ابيه وامه داخل الوسائد أو أغطية الفراش، مما قد يؤدي إلى اختناقه داخلها. وأوضح الباحثون أن الاستلقاء على البطن أثناء النوم أو ارتداد الغطاء على الوجه بالنسبة للأطفال الرضع، سيجعلهم يتنفسون غاز ثاني أكسيد الكربون الذي أخرجوه مع الزفير، فتغدو كمية الأكسجين المتاحة للتنفس غير كافية، مما قد يزيد من احتمالية وفاته بشكل مفاجئ بسبب الاختناق. يشار إلى أن متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع، هي المسبب الرئيس لحدوث الوفاة بين الأطفال في الولاياتالمتحدة ممن تتراوح أعمارهم ما بين شهر وعام واحد، حيث يتوفى الطفل بشكل مفاجئ أثناء نومه، على الرغم من أنه يبدو متمتعاً بصحة جيدة. في سياق اخر، قام اساتذة جامعيون بالمعهد الأميركي بدراسة عن سبل وقاية الأطفال من مرض السرطان، وخلصوا الى ان الرضاعة الطبيعية لمدة عامين تقي الأم من سرطان الثدي وتحمي الطفل من الإصابة بالسرطان وتجنبه التعرض للعدوى المتكررة. وتقي الرضاعة الأطفال من الإصابة بالميكروبات وتزيد من مناعتهم في الشهور الأولى من عمرهم. وتعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل مصدر لتغذية الرضع، وتحد من مخاطر الإصابة بالأمراض في مرحلة الطفولة، إلا أن العلماء قالوا إنها قد تزيد من الإصابة بالربو والحساسية. وأفادت بحوث سابقة أجراها خبراء بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بأن وقف الرضاعة الطبيعية عن الرضع الذين تقل أعمارهم عن أشهر يؤثر في قدرات الذكاء والحركة عندهم. واثبتت عدة دراسات جدوى الرضاعة الصناعية والالبان المصنعة بمكوناتها الجديدة التي من الممكن ان توازي فائدة الرضاعة الطبيعية وتكون بديلا جيدا للام في حالة مرضها او ضعف جسدها، ولكنها حذرت من ان الاضطرابات المعوية التي يمكن أن تصيب الطفل الصغير تحدث في احيان كثيرة بسبب تلوث غذائه، والذي يكون مصدره الحليب الصناعي أو زجاجة الرضاعة نفسها. وقد يؤدي بعض الإهمال خلال تحضير الرضعة إلى حدوث توعك صحي لا تحمد عواقبه.