منحت (حريات) وسامها للمفكر الدكتور حيدر ابراهيم على ، فى احتفال بدار نقابة الصحفيين بالقاهرة الخميس 10 يناير . ووسام (حريات) وسام معنوى ، تمنحه الصحيفة للتنويه بالاسهامات المميزة فى الدفاع عن حقوق الانسان فى السودان ، وسبق ومنحته للامير نقد الله والقائد عبد العزيز ادم الحلو والكاتب الامريكى اريك ريفز . والدكتور حيدر ابراهيم ، كما قال رئيس تحرير صحيفة (حريات) فى الاحتفال ، من اهم مداميك الاستنارة فى السودان ، سعى الى تحرير العقول بنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان ، والتقدم والعدالة الاجتماعية ، والاستنارة والعقلانية النقدية ، ومواجهة الافكار الظلامية والمعادية لتقدم الانسان السودانى وحريته .وقال ان الدكتور حيدر ابراهيم يشكل المعادل السودانى للفيلسوف الالمانى ايمانويل كانط ، كرس حياته لخدمة الثقافة ، وتميزت اعماله بالنقد الجذرى والجرئ، والنقد اهم سقالات البناء التى اكتشفها الانسان على مر التاريخ – كما يقول كانط – ، ويكتسب اهمية اعلى تجاه اوضاع البلاد التى انتهت الى الابادة الجماعية . وتحدث فى الاحتفال العديد من ممثلى القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى السودانية بالقاهرة ، وعلى رأسهم المناضل المخضرم الاستاذ على محمود حسنين ، والاساتذة ابوبكر حامد و أيوب يحيي وهالة عبد الحليم وفائز الشيخ السليك واتيم سايمون ، مشيدين باسهامات الدكتور حيدر ابراهيم . كما تحدث عدد من المثقفين المصريين منوهين بالدور البارز للدكتور حيدر ابراهيم فى نشر الثقافة السودانية فى العالم العربى ، حيث تحدثت الاستاذة اسماء الحسينى والدكتور حلمى شعراوى والدكتورة امانى الطويل التى أكدت بان الدكتور حيدر ابراهيم يعادل فكرياً وثقافياً الدور الذى قام به الاديب الطيب صالح فى الرواية العربية . واجمع المتحدثون والمتداخلون بان دورالدكتور حيدر ابراهيم ومركز الدراسات السودانية يفوق كماً ونوعاً دور وزارة ثقافة الانقاذ التى أعلنت بايعاز من جهاز الامن قراراً بتجميد نشاط المركز فى ديسمبر الماضى .