منع جهاز الامن المئات من حضور ندوة قوى الاجماع الوطني بجامعة الخرطوم الخميس6يناير ، و رغم الاحاطة الامنية والشرطية المانعة لتصديق للندوة والمعيقة دخول الكراسي بل أشاعت إلغائها للحضور الكثيف من المواطنين بشارع الجامعة الذي جاء خصيصا ليري أولي ندوات المعارضة التي إتفقت علي إسقاط حكومة المؤتمر الوطني، هذا وقد خاطب الندوة الاستاذ أبوبكر عبد الرازق المحامي ممثل المؤتمر الشعبي متحدياً إعاقات الاجهزة الامنية لقيام الندوة ومتحدثاً بلغة حماسيةأججت روح الانتفاضة ،وسط تصفيق الطلاب وهتافاتهم المتجاوبة (حرية حرية..سلام وعدالة..) بينما إمتنع الطلاب من مناوشة الشرطة والأمن المحاصر لجامعتهم وأستطاعوا التوافد من الداخليات القريبة من الجامعة ليشكلوا حشداً وصل اكثر من الف وابتدأ الاستاذ ابوبكر عبدالرازق الندوة بوصف الرئيس البشير بأنه راعي الفساد الأول بالبلاد مدللاً علي ذلك بوحدة تنفيذ السدود المستثناة بأمره من قانون الخدمة العامة والمراجعة القانونية ،وذكر عبدالرازق ان هذا يوجب نزول الشعب للشارع ليعبر عن قدرته علي الفعل والانجاز في مسرح التاريخ ذهابا للتغيير،وأضاف أن الشعب إذا خرج الان لن يستطيع احدا مهما كانت قدراته وجبروته أن يردعه ويرده؛ لأن الخروج والتظاهر سيكون من الأزقة والشوارع بكل الاحياء وسينجح ذلك إذا خرج مليونان فقط من سكان الخرطوم البالغين سبعة مليون مواطن غالبا ستنحاز لهم القوات النظامية والجيش لأنهم أبنائه ويكتون بنار مشاكله المتصاعدة، لكن ذلك يستدعي من قوي المعارضة التحكم في مسار الشارع الثائر من غير تخريب للمتلكات حتي لا يتحول السودان لصومال أو أفغانستان أخري..،هذا وقد قارن عبدالرازق بين النهب المسلح بدارفور وما وصفه بالنهب المصلح بالعاصمة متخوفاً من إنتقال عدوي الجنوب لدارفور التي ظل محاربوها لا يجدون مفاوضا جاداً من حكومة الوطني المشغولة بالتحادث مع حركات لاقوات لها علي أرض الحرب بل هي حركات بالانترنت فقط مبيناً أن استراتيجية الحكومة الأمنية المعلن عنها للقتال فقط وليست للسلام . تجدر الاشارة الى ان طلاب الجامعات بالخرطوم يقاربون 300 الف طالب ولديهم وعي سياسي وقدرة على التنظيم مما يجعل جهاز الامن يخشى من تعبئتهم خصوصا وقد كانوا في مقدمة صفوف التحركات الجماهيرية الكبرى في تاريخ السودان ، سواء معارك الاستقلال او اكتوبر او الانتفاضة الشعبية في 1985 ،لذا يخشى جهاز الامن ان تقوم قوى الاجماع الوطني باقامة ندوات بالجامعة .
