ناشد نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان ألمان حكومتهم إلغاء المؤتمر الإقتصادي التمويلي الذي تنظمه بلادهم لدعم حكومة عمر البشير ويحضره وزير الخارجية علي كرتي في 29 يناير . و أرسلوا مذكرة إحتجاج لوزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تندد بزيارة كرتي وإقامة المؤتمر ، وقالوا أنهم يشعرون بالصدمة والعار وهم يرون بلادهم تستضيف وزير خارجية عمر البشير الملاحق بإرتكاب جرائم الإبادة الجماعية . وأضافوا أن على ألمانيا أن تتذكر تاريخها ومحارق اليهود التي تمت بها وهي تستقبل وزير خارجية دولة رئيسها ملاحق بتهم التطهير العرقي . وقالوا في مذكرتهم : ( لقد شعرنا بالإبتئاس و الغضب بالإعلان مؤخراً أن ألمانيا ستستضيف مؤتمرا للإستثمار في السودان ببرلين يوم 29 يناير بحضور وزير الخارجية السودانية علي كرتي . وكما تعلم ان الرئيس السوداني عمر البشير هو تحت الملاحقة القانونية بتهم إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية و جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور). وذكّرت المذكرة بالجرائم التي إرتكبتها الحكومة السودانية ( في خلال العشرين سنة الماضية ، إرتكبت الحكومة السودانية جرائم إبادة جماعية في جنوب السودان ، دارفور ، مناطق البجا وفي جبال النوبة بصورة كلّيّة تسببت في قتل حوالي 3 مليون مواطن ) . وأشارت المذكرة إلى أن حكومة السودان شنت في الأشهر الأخيرة إعتداءات على طلاب من عرقيات بعينها، و فككت نظامها القضائي، و أعتقلت أناس من عرقيات بعينها و أشخاص ذوو إنتماءات سياسية و سمحت لقواتها الأمنية أن تعتدي و تعتقل و تعذب مدنيين دون الخشية من المحاسبة او العقاب. وأوضحت أن الحكومة جددت الحرب على مواطنيها بناءا على إنتماءاتهم العرقية في المناطق الحدودية و في دارفور على السواء. وأضافوا : (كمواطنين ألمان ندرك جيّدا عاقبة التواطؤ في إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية ، وعليه نناشدكم أن تلغوا هذا المؤتمر لأنه عمل بغيض، وحكومة السودان تستخدم حاليّاً 70% من ميزانيتها ضد مواطنيها عسكريّاً ، والإستثمار الدولي سيمكّن الحكومة السودانية لشن إعتداءات عرقية لتعميق سياساتها العنصرية بصورة أوسع . لقد أصابنا العار والصدمة أن نري الحكومة الألمانية تمنح دعاية لهذا الزيف).