(حريات) ناشد الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان الحكومة الألمانية بإلغاء المؤتمر الإقتصادي الذي تنظمه لدعم حكومة الخرطوم والمزمع عقده ببرلين 29 يناير الجاري . واضاف في تصريح ل (حريات) ان الخطوة الألمانية تهدد السلام العالمي وتشجع مجرمي الحرب حول العالم لإرتكاب المزيد من الجرائم في حق الإنسانية وتعطي إشارات خاطئة بان الإفلات من العقاب ومكافأة المجرمين هو ما ينتظر مجرمي الإبادة في النهاية . وندد عبد الواحد بالخطوة الألمانية ، قائلاً ( تنظيم حكومة ألمانيا مؤتمراً إقتصادياً لدعم نظام عمر البشير خطوة غير أخلاقية وغير قانونية) . وأضاف ( أناشد ألمانيا بعدم مكافأة مجرمي الحرب وإلغاء المؤتمر وعدم إستقبال علي كرتي وزير خارجية عمر البشير المتهم بإرتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية) . وقال ان المؤتمر المقام ببرلين يأتي لدعم نظام يمارس الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبه ، وهو مؤتمر يستفز الضمير العالمي ويستفز المواطنين الألمان قبل السودانيين لأن الألمان الذين عانوا ويلات جرائم النازية لا يمكن ان يرحبوا بنازية أخرى في هذا العالم لأن الإبادة شكلها واحد مهما تعددت وجوه المجرمين والعنصريين . وقال ( إذا كان الألمان يتبرأون من (هتلر) ومن جرائمه البشعة فلتعلم الحكومة الألمانية ان هتلر العالم المعاصر هو عمر البشير الذي يتبرأ منه ومن جرائمه السودانيون ، فقد أباد أكثر من (2) مليون مواطن من شعبه في دارفور وحدها وشرد وإغتصب وعذب مئات الآلاف ، ولا يزال يمارس نفس سياسة الإبادة والتطهير العرقي في جبال النوبة والنيل الأزرق ). وتساءل عبد الواحد ( الا تعتبر النازية ورفع شعاراتها جريمة يعاقب عليها القانون الألماني ؟ فما الذي يجعل ما يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في ألمانيا فضيلة تستوجب الثواب في السودان ؟ ). وزاد : ( هل تغيرت حكومة الخرطوم وسلمت مجرمي الحرب للعدالة الدولية حتى تكافأ بمؤتمر مانحين أم تغيرت حكومة ألمانيا من المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي المسيحي إلى الحزب النازي؟!) . وأشاد عبد الواحد بالنشطاء والأحرار الألمان الذين يرفضون قيام المؤتمر ومكأفأة نظام الإبادة السوداني . وناشد جميع السودانيين حول العالم بالتظاهر والتعبير عن رأيهم في رفض المؤتمر ، قائلاً ( أناشد جميع السودانيين في الخارج بالتوجه إلى البعثات الدبلوماسية الألمانية 29 يناير القادم والتعبير عن رفضهم لقيام المؤتمر ومكافأة مجرمي الحرب بصورة حضارية حتى يرى العالم الفرق بين تظاهرات الضحايا السلمية وتظاهرات المجرمين الذي يحرقون السفارات). وفي ذات السياق قال عبد الواحد انه لن يكون هناك سلام في السودان إلا بإسقاط نظام الابادة الجماعية مؤكداً بالا تفاوض مع النظام مهما تكاثرت (الضغوط والوفود) . وقال انه بعد إجازة وثيقة (الفجر الجديد) لم يبقى مع المؤتمر الوطني إلا المؤتمر الوطني ، وان الحالمين بسلام مع المؤتمر الوطني وفق إتفاقيات ثنائية وجماعية يجب ان يفيقوا من حلمهم فالمؤتمر الوطني لا يعرف إلا لغة واحدة و(نحن لها) . وأضاف عبدالواحد ان السلام لن يأتي الا بتحقيق الامن وإيقاف الابادة الجماعية المستمرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان والشمالية وتقديم كافة مرتكبي الجرائم الي المحكمة الجنائية الدولية أما غير ذلك فهو عبث لا نملك وقتاً لكي نضيعه فيه . وأضاف : ( حركة تحرير السودان تناضل من اجل الانسان السوداني وتحقيق الامن والسلام والإستقرار له ، ولن نكون طرفاً في أي إتفاقية سلام جزئية ولن نخدع الشعب السوداني). وختم ( أقول للمجتمع الدولي ان حل قضية السودان واضح ومعروف ويكمن في إقتلاع واسقاط نظام الابادة الجماعية وليس التطبيع معه وتوقيع الإتفاقيات) .