قبل ساعات من استفتاء تقرير المصير، تصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، السبت 8 يناير ، إلى جوبا عاصمة جنوب السودان . من جهة اخرى ذكر الرئيس عمر البشير بأن سكان جنوب السودان “سيعاملون كأجانب” في الشمال في حال الانفصال. وقال البشير “تقرير مصير السودان حق أعطي حصرياً للمواطن الجنوبي، وإذا قرروا تقسيم السودان لدولتين وقيام دولة خاصة بهم ليس هناك موجب لإقامتهم” في الشمال. وأضاف “هم يتحدثون أن المواطن الجنوبي في الشمال مهمش ومن الدرجة الثانية، فلماذا تريد أخذ جنسية دولة تهمشك؟”. ليتدارك بالقول “أما إن أرادوا الإقامة في الشمال والتمتع بكل الحقوق فليتوحد السودان، وليس هناك منطق يجعلهم يأخذون نفس الحقوق والامتيازات بالشمال”، مشدداً على أن “مسألة الجنسية المزدوجة غير واردة بالنسبة لنا”. وأوضح البشير أن “الوجود الجنوبي في الخدمة العامة والعسكرية والأجهزة الأمنية نسبته 20% (…) وهذه الحكومة هي حكومة شمال السودان فكيف يأخذون منها نسبة ال20% وهي حق حصري لمواطن الشمال؟”. وتابع “هناك وجود جنوبي في الشمال ولديهم حقوق وليس هناك مواطن جنوبي سيطرد إلا إذا خالف القوانين (…) أي مواطن جنوبي سيكون له حرية الإقامة والتحرك والتملك في الشمال وأي مواطن شمالي في الجنوب ستكون له نفس الحقوق”. واستبقت الولاياتالمتحدة موعد الاستفتاء ب”نصح” رعاياها القاطنين في السودان بتوخي الحيطة والحذر وعدم التنقل بين مناطق البلاد. إذ حث بيان من السلطات المواطنين الأمريكيين إلى “تقييم الأخطار بدقة قبل الانتقال” بين مناطق البلاد. وأضاف البيان “حتى وإن كان الوضع نسبياً هادئاً، فإن الفترة التي ستلي الاستفتاء قد تشهد عدم استقرار سياسي واضطرابات مدنية وهجرة أشخاص بين الشمال والجنوب”. وأفاد آخر إحصاء أن 520 ألف سوداني جنوبي يقيمون في الشمال. لكن الجنوبيين يقولون إن العدد أكبر بكثير ويقدرونه بمليون ونصف مليون على الأقل. غير أن أكثر من 120 ألف سوداني جنوبي غادروا شمال السودان مع اقتراب موعد الاستفتاء وفق الأممالمتحدة.