اهتمت شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية بالفيديو الخاص بسحل متظاهر الاتحادية، ووصفت المشهد ب«العنيف والبشع»، واعتذرت للمشاهد الأمريكى عن سوء المنظر الإنسانى والأخلاقى، مطالبة الآباء والأمهات بمنع أطفالهم من مشاهدته. وقالت المذيعة، فى تقرير مباشر لها: «سيعرض فيديو لسحل أحد المتظاهرين، أمام قصر الرئيس المصرى، من جانب البوليس المصرى، تمت إذاعته من جانب قناة (الحياة) المصرية، منذ قليل»، مؤكدة أن المشهد لم يكن سهلا التقاطه، إذ يبدو أن فريق التصوير التقطه من فوق أحد المبانى العالية المجاورة للقصر، لافتة إلى أن تعرية المتظاهر كانت ضمن مجموعة من الإجراءات التى اتخذتها الشرطة تجاه المتظاهرين، ومنها إلقاء القنابل المسيلة للدموع. الفيديو الذى استمر لمدة دقيقة ونصف الدقيقة ضم تنويها من القناة بالخط الأحمر كتب فيه «ما يحدث فى مصر.. الاضطرابات المصرية.. ما يظهر من ضرب تم نشره فى إحدى القنوات الفضائية»، وظهر لوجو ال«سى.إن.إن» «مباشر» وفى مقابله قناة الحياة. وتوالت عقب حدوث «واقعة السحل» اعتذارات حكومة قنديل التى عبرت عن أسفها، وأسف رئاسة الجمهورية التى أعلنت بدء التحقيق فى الواقعة، بينما أمرت وزارة الداخلية بفتح تحقيق فى الواقعة «المؤسفة»، واعتبرتها «تصرفاً فردياً» من قبل بعض عناصر الأمن المركزى. فى الوقت نفسه، طالبت جبهة الإنقاذ بإقالة وزير الداخلية، وقالت، فى بيان لها: «إن الصورة البشعة والمخزية لضباط وجنود الأمن المركزى وهم يقومون بسحل وضرب مواطن عار بطريقة وحشية فى محيط قصر الاتحادية، وسقوط شاب قتيلًا فى المواجهات نفسها لا يمكن أن يقابلهما اعتذار تقليدى من المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، بل يتطلب الأمر إقالة وزير الداخلية نفسه وبشكل فورى».
