بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام من : تحالف قوى الاجماع الوطني الى : الشعب السوداني الصابر على البلاء الموضوع : إعتقال د. يوسف الكودة قال تعالى في محكم تنزيله: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا) صدق الله العظيم (النساء 75). قبل اسبوع من تاريخ اليوم أصدرنا بيانا الى الشعب السوداني، صاحب الحق الاول، نوضح فيه، بكل الصدقية والمعلومات الصحيحة، إستمرار هجمة النظام الحاكم (حزب المؤتمر الوطني) على كل الاحرار والشرفاء من القيادات الوطنية التى تظل تسعى وتجاهد وتناضل من أجل إخراج البلاد من وهدتها والمستنقع الآسن الذي أغرقته فيه ( الانقاذ)، ولعلها (الاهلاك) والعياذ بالله. وها هى قوى الشر والظلام والاستبداد تأبى إلا وان تتمادى في غيٍّها وجبروتها الزائف والقائم على حديد ونار الزبانية من الأجهزة الامنية المأجورة التي تنصاع لإمرة السلطان لمصالحها الذاتية وحسب. فبعد إعتقال ثلة من أبناء الوطن وقياداته الحرة في الاسبوع الاول من يناير الماضي إثر عودتهم الطوعية لوطنهم السودان من (كمبالا) في محاولة لسد ثغرات الضعف في الحوارالسوداني/السوداني بحوارهم العلني مع المجموعات التي حملت السلاح كملاذ أخير فى مسلسل نضالها ضد النظام، ورغم البيانات التي صدرت تبشر بإمكانية دعم هذا الحوار والنهج السلمي لحل الازمات المزمنة التي فشلت الحكومة في إحراز اى تقدم فيها، رغم كل هذا الانجاز الا ان النظام أبى وتكبر وأنكر على الاخرين بذل جهود مخلصة لتدارك الازمات المستفحلة بسبب سياسات النظام وليس غيره . فهاهو نفس المنهج القمعي والفكر المنغلق والمنحى الاقصائي يًعمل آلته الحدباء والنشاز على عُرف وإرث هذا البلد المتسامح اهله، فكان رد الجميل ان تم بالأمس إعتقال د.يوسف الكودة من داخل مطار الخرطوم إثر عودته الطوعية للبلاد، والتي كان قد اعلن عنها إثر إنتهاء مهمته بالحوار المفتوح مع قيادات الجبهة الثورية في (كمبالا)، تعضديدا ومواصلة لذات الاجندة الوطنية التي سبقه اليها زملاء واخوة من تحالف قوى الاجماع الوطني، والذي إنضم اليه العالم الفقيه د. الكودة مؤخرا قبل سفره الى (كمبالا)، توحيدا للجهود وتعزيزا للمواقف الوطنية المشتركة والمطلوبة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد بعد ذهاب الجنوب، وتواتر نذر ذهاب أجزاء عزيزة أخرى، اذا استمر النظام في سياسته الرعناء تلك، فآخر العلاج الكي والعياذ بالله. وقد اعتقل د. الكودة مباشرة بُعيد نزوله من الطائرة، وسيق الى حيث لا يعلم احد بمكانه، بما فيهم اسرته التي كانت تنتظره بصالات المطار، بالاضافة لاعداد من القيادات الوطنية. ولن ندخل في تحليلات وحيثيات هذا العمل الجبان والمتكرر من قبل نظام ظل يعمد الى اسلوب الارهاب، دون ان يعي الدرس الذي سطره التاريخ من حوله على بوابات الربيع العربي، بحتمية نهاية الظلم والاستبداد واللعب والاستخفاف بمصائر الشعوب الصابرة على البلاء. إننا نعلنها بالصوت العالي، نحن من نمثل السواد الاعظم من هذا الشعب الحر الابي، اننا نشجب وندين هذا العمل القبيح والمخالف لكل القيم والاخلاق والاعراف والقوانين، والذي هوأس البلاء، ويظل يصب الزيت على نار تستعر أصلا، كنا جميعا وآخرنا الكودة نعمل على إحتواءها لإطفائها، قبل ان تأتي على الاخضر واليابس، والعياذ بالله. ونحن إذ نشجب هذا الاعتقال، نطالب بإطلاق سراحه وكل المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرما بأي معيار أخلاقي ولا سند قانوني تقوم عليه عريضة اتهام جنائي اوسياسي. والمؤسف ان النظام يعلم قبل غيره بان هؤلاء النفر من الاحرار الوطنين انما تحركوا وبادروا وفق قناعات وطنية محضة، لا تحركها اوتشوبها شبهة طمع في سلطة اوثروة، هى مكتنزة عند النظام في الخرطوم وليس في (كمبالا). قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) صدق الله العظيم (آل عمران 104). وقال خاتم الانبياء والمرسلين في حديث صحيح رواه أبوداوؤد والترمذي وابن ماجة: (أفضل الجهاد من قال كلمة الحق عند سلطان جائر). قوى الاجماع الوطني الخرطوم، الجمعة 15 فبراير