بقلم أبو عاقلة اماسا يريد سكرتير المريخ السابق عصام الحاج من الآخرين البحث عن وصف آخر وجديد على ما يريد ممارسته من دور عقب إنهيار مجلس الإدارة المنتخب، وهو يطلب من لجنة التسيير ألا تستعين بأي من الكوادر السابقة، أو تلك الأسماء التي أظهرت تحفظاً على طريقة إدارة النادي في عهده، وينفي أنه بصدد فرض وصاية على لجنة التسيير التي أطلق عليها المريخاب لقب مجلس اللوردات من فرط ما حوى من قدرات وعقليات كانت من الأماني التي تراود أهل المريخ في أقصى ساعات التفاؤل، وهو يتوقون إلى حقبة وعهد يفشي السلام بين المنتمين إلى هذا الكيان الجماهيري الكبير، والأغرب أن بن الحاج قد إعترف في أكثر من مرة بقدراتهم الذهنية والمالية على حد سواء.. لكنه يظهر في كل مرة ويطلب منهم إعتناق مذهبه الإقصائي والجهوي في التعامل مع القضايا المريخية، ويريد من جمال الوالي ومجلسه ألا يستعينوا بأي من الأسماء التي كانت تجاهر برأيها في منهج الرجل من خلال المجلس المنهار، أو من خلال تجاربه السابقة التي أفضت إلى ما يشبه النكسة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وفي آخر تجاربه أيضاَ حيث كانت النتيجة معلومة للجميع..! سنتعامل مع إشادته ثم محاولات هذه الوصاية بإعتبار أنها واحدة من تناقضات شخصية عصام، ونتجاوز ذلك إلى إثبات حق لجنة التسيير في الإستعانة بمن تراه مناسباً في أي منصب من اللجان المساعدة، دون الرجوع إلى أحد لمعرفة من يكره ومن يحب فنحن غير معنيين بمن يحب الرجل ومن يكره.. فالأخ جمال الوالي قد خاض تجربة طويلة حقق من خلالها نجاحاً في بعض الجوانب، وفشل في بعض الجوانب الحيوية، ومهما اختلفنا في تقييم تلك التجربة فإنه من واجبنا الإعتراف بأنه رجل صاحب عقلية تميز ما يفيد وما يضر، ونستبعد أن يكرر ذات الأخطاء بنفس التفاصيل الدقيقة التي تناولناها من قبل.. والأهم من ذلك أن تلك فترة قد مضت بسوءاتها، والقادم صفحة جديدة يجب أن نبني عليها النجاحات بالتمسك أكثر بإشتراطات هذا النجاح، وأهمها الإبتعاد عن تصفية الحسابات الشخصية والتعامل بالروح الإقصائية والإبتعاد بقدر المستطاع عن معايير (الحب الجارف والكراهية المطلقة).. والتي كلفت المريخ الكثير من مكتسباته في الفترة الأخيرة، وأهدرت كذلك وقتاً ثميناً كان من الضروري تسخيره في بناء المريخ الجديد.. فكنا نبذل مجهوداً خرافياً في البناء، وننفق المليارات في سبيل ذلك.. غير أن خطأ واحد فقط كان يعيدنا إلى المربع الأول..! المشاركة.. أم ما بعد المشاركة في البطولة العربية بثقافة تكتنفها وتسيطر عليها عقلية المؤامرة يسعى مجلس إدارة نادي الهلال لإدارة معركته مع إتحاد كرة القدم السوداني في مسألة إختيار ممثل السودان في كأس الإتحاد العربي، بإحداث جلبة تبدو أكبر من الموضوع المطروح أساساً، واستغلال المنابر الإعلامية لتوجيه رسائل تبدو كما انها إرهابية تنضوي على تهديد بتفجير مقر إتحاد الكرة، إذا قرر إختيار المريخ لتمثيل البلاد في هذه البطولة.. ولكن مجلس الهلال الذي يجتهد من أجل إثبات عكس ما يوصف به من جماهيره، ويخوض مغامرات صعبة ليحول بينه وقرار وزاري بإبعاده والإستعاضة عنه بتعيين مجلس (لوردات).. نسي أن المشاركة التي يتهافت عليها متبوعة بحسابات دقيقة في النتائج التي يمكن تحقيقها في هذه البطولة.. وهذا الحديث ينطبق أيضاً على المريخ.. فإذا حدث وخسر أحدهما في هذه البطولة برقم كبير كما حدث للخرطوم الوطني أمام الإسماعيلي في الموسم الماضي فإن المشاركة ستصبح كارثة على الأوضاع داخل الناديين.. لذلك أنصحهما معاً بعدم السعي وراءها لسبب واحد وهو أن فريقيهما غير مؤهلان لتحقيق نتائج مشرفة الآن، ومن المصلحة أن يستغلا الدورة الثانية من الدوري والإنتقالات التكميلية لإعادة البناء لدوري الأبطال الألإريقي للموسم القادم.. على الأقل من أجل رد الإعتبار على الخروج المبكر هذا الموسم.