إستقبالات رسمية وشعبية حاشدة للمريخ بمطار الدمازين معتصم جعفر يؤكد قيام المباراة في وقتها والجماهير تعبر عن قلها تجاه التتطورات الإدارية للأزمة معتمد الرصيرص: المباراة أصبحت أكبر من مجرد كرة قدم بالنسبة لإنسان الولاية البسيط الهادي بشرى وفاروق حسن يتقدمان البعثة.. نجوم الفريق يبدون دهشتهم للإستقبال الدمازين – خاص كورة سودانية وصل المريخ إلى مدينة الدمازين في الخامسة من عصر أمس في أجواء إحتفالية كبيرة، وحشود جماهيرية وإستقبالات رسمية تقدمها والي ولاية النيل الأزرق الأستاذ حسين ياسين والأستاذ أحمد كرمنو وزير الدولة الإتحادي في وزارة التنمية البشرية وأحد قياداتالمنطقة، وكل أعضاء حكومة الولاية من وزراء وقيادات إدارة أهلية ومعتمدي المحليات التابعة للولاية، وذلك في مظاهر رسمية وجماهيرية نادرة الحدوث، في أجواء شابتها الكثير من التطورات التي أدت إلى شكوك حول قيام مباراة القمة المحدد لها عصر اليوم بإستاد الدمازين للمرة الأولى في تأريخ المنافسات القومية بالسودان، وشهد شارع المطار إصطفافاً شعبياً وجماهيرياً في لوحة رياضية جماهيرية تقدمتها فرق الفنون الشعبية وفرق الوازا التي اصطفت على طول الطرق إلى داخل المدينة مع موكب سيارات فاق المائة سيارة زفت البعثة من المطار وإلى مدينة التعلية بعد أن توقفت بمركز الشباب في قلب المدينة لزيارة المعرض المقام على شرف نهائي الكأس، وأبدة نجوم المريخ وأعضاء البعثة الإدارية دهشتهم من هذا الإستقبال ووصفوه بالتأريخي والنادر، وعبروا عن رضاءهم التام عن المدينة وأهلها، بينما امتدح الوفد الإداري الذي تقدمه اللواء الهادي بشرى، والذي سبق له أن إعتلى قيادة الولاية كوالي على مرحلتين كان آخرها عقب أحداث الحركة الشعبية في يونيو 2011، وكان إبراهومه قائد المريخ الأسبق والمدرب العام المساعد للألماني كروجر قد وصل براً ظهر أمس، واطمأن على التجهيزات وعلى ملعب المباراة وكان أول من حل بمقر البعثة في مدينة التعلية بخزان الرصيرص. من ناحية أخرى أبدت جماهير الهلال وقواعدها في الولاية قلقها التام تجاه الأنباء المتضاربة حول وصول فريقها، والاوضاع الإدارية المؤسفة التي يمر بها النادي في أعقاب إستقالة مجلس الإدارة والفراغ الإداري الذي حدث، وظلت هذه الجماهير مرابطة ما بين الإستاد والمطار مترقبة التطورات والمستجدات تحت أي لحظة، وعلى أمل أن يتراجع النادي ولو بواسطة الأقطاب والمريدين من أجل إنقاذ الموقف والوصول إلى المدينة من أجل جماهير الموج الأزرق التي أكملت عدتها وجهزت للإستقبال منذ أكثر من شهر من الآن، من ناحيتها ظلت حكومة الولاية بقيادة الوالي حسين ياسين في حالة متابعة لصيقة وقلقة للتطورات في العاصمة، وعلى صعيد نادي الهلال وموقفه من هذه المباراة، وعبر بعض القيادات عن إمتعاضهم وسخطهم على الطريقة التي تدار بها الشئون العامة، مطالبين بالحفاظ على علاقة الرياضة بالقطايا الإجتماعية ومسؤوليتها الرسالية والإنسانية تجاه المجتمع والقواعد. معتمد الرصيرص: المباراة تجاوزت كل المضامين الرياضية وإكتسبت رسائل أعمق وأوجب على الهلال نحو المجتمع الأستاذ خالد حسن إبراهيم الطيب معتمد الروصيرص، والرياضي المتابع وعضو اللجنة العليا لمباراة القمة، قال في حديث خاص للتغيير أن مبارة نهائي كأس السودان تجاوزت بمفهومها ومضمونها أنها مجرد مباراة لكرة القدم بالنسبة لأهالي الولاية والقواعد الجماهيرية والرياضية على وجه الخصوص، خاصة أن الإهتمام بالحدث لم يتوقف فقط على القطاع الرياضي، بل تفاعل معه كل القطاعات المجتمعية الأخرى، حتى المرأة والطفل كانوا في قلب الحدث، وهو ما يؤكد أن المباراة والحدث أصبحا يشكلان أبعاداً إنسانية أخرى، واكتسبت مضامين لا يمكن إختزالها في المعاني الرياضية الثرة، لتمتد وتشمل أشياء أخرى بعيدة وعميقة قد تصل إلى الجانب الإنساني ودور الأندية الكبيرة تجاه المجتمعات، وهي رسالة فطنت لها القطاعات الرياضية والكروية والمشاهير على مستوى العالم وأصبحت تلعب أدواراً ذات معاني كبيرة.. لذلك قال المعتد أنه يتخوف من عدم تمكن الهلال من الحضور، وأن تجهض مجهودات وسهر القيادات الشعبية والرياضية لأيام وليالي من أجل هذا الحدث، ولأنه سيكون خذلاناً لعشرات الآلاف من الجماهير التي ظلت تتفاعل مع الحدث منذ إعلانه، ووصلت مرحلة الصفر وهي تمنى النفس بأن تكون شاهدة على الحدث الرياضي الأكبر في تأريخ الولاية الرياضي. حسين عيسى زايد: الأنباء عن إنسحاب الهلال أربكتنا وهددت بإجهاض مجهوداتنا وآمال الجماهير الأستاذ حسين عيسى زائد رئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم بالنيل الأزرق، قال أنهم وبعون الله تعالى وصلوا مرحلة من المراحل الجيدة في التجهيزات لهذه المباراة، واقتربوا من جني حصاد سهر الليالي في متابعة أعمال التحديث وإضافة المرافق الجديدة للإستاد والترتيب لاستقبال الحدث الكبير، ولكنه لم ينكر في ذات الوقت أن التضارب في موقف الهلال وإحتمال عدم وصوله لأداء المباراة في موعدها، والأنباء عن إنسحابه كان مربكاً للأوضاع هنا في الدمازين، وقال: لقد شعرنا أن المباراة من الاهمية بمكان حيث أنها باتت تمثل بعداً أكبر ورسالة نحو المجتمع، خاصة إذا وضعنا في الإعتبار أن ولاية النيل الأزرق تعتبر من الولايات الناهضة التي مرت بنكسة يعلمها الجميع وإنسانها يحتاج لمثل هذه المنافسات كنوع من الدعم، وأبدى حسين أمله في أن يتم تدارك الموقف ويحضر الهلال لمعانقة جماهيره المتعطشة لرؤيته بغض النظر عن الموقف والنتيجة. إستمرار الترتيبات النهائية للمباراة برغم الأنباء المتضاربة عن قيام المباراة في موعدها، تواصلت الترتيبات الختامية والتجهيزات في كل النواحي للمباراة التأريخية اليوم بإستاد الدمازين، على أساس أنها قائمة في موعدها، وقد أكملت اللجنة الصحية آخر ترتيباتها أمس، وجهزت سيارات الإسعاف التي ينتظر أن ترابط بالإستاد، بالإضافة إلى كل الترتيبات المتعلقة بالحالات المتوقع حدوثها وإحتمالات الحاجة إلى إسعافات أولية بسبب أي طواريء يحدث جراء التدافع الجماهيري، وأكد مصدر مأزون أن كل الترتيبات المتعلقة بهذه النواحي قد سارت بشكل طيب، برغم من أنه ترتيبات وضوابط كانت قد سبقت في النواحي الأمنية، وترتيبات أخرى تهدف لمنع حدوث التدافع حول الإستاد، وذلك بطرح كمية محدودة من التذاكر لا تفوق الثمانية آلاف تذكرة منذ صباح اليوم، والتحكم في عدد معقول بحسب سعة الإستاد ومن صم تخصيص الجانب الغربي لضيوف المدينة. واليا كسلا و النيل الأزرق السابق يرافقان بعثة المريخ تقدم الفريق فاروق حسن محمد نور عضو مجلس إدارة نادي المريخ الأسبق، ووالي كسلا السابق، واللواء الهادي بشرى، والي ولاية النيل الأزرق على فترتين سابقتين ومحمد علي الجاك ضقل، عضو البرلمان السابق، والفريق طارق عثمان الطاهر الامين العام الحالي لنادي المريخ وعدد آخر من الإداريين وممثلي الإتحاد العام وفي مقدمتهم الدكتور معتصم جعفر سرالختم، تقدموا بعثة المريخ التي حلت أمس بالدمازين، وامتدح الجميع الإستقبال الذي وجدته البعثة، وأكدوا ان الأزمة آخذة في الحلول وأن الهلال سيصل إلى المدينة غداً ويلعب المباراة، كما تمنوا مباراة جيدة تمثل قمة البلاد وترضي طموحات الجماهير التي احتشدت لاستقبال الفريق. علاء الدين يوسف: أتمنى أن يتراجع الهلال إكراماً لجماهير الولاية نجوم المريخ عبروا عن دهشتهم للإستقبال التأريخي الذي وجدوه في هذه المدينة، وقال أكرم الهادي حارس مرمى الفريق الدولي أنه لم يتوقع أن تكون مدينة الدمازين بهذا الجمال، وأن هنالك جمهور بهذا العدد يحب كرة القدم بهذا الجنون، علماً بانه يزور الولاية للمرة الأولى مع المريخ، وقد سبق له زيارة عدد كبير من ولايات السودان ولكنه لم يجد إستقبالاً بهذا المستوى، وكذلك قال علاء الدين يوسف هدو لاعب وسط الميدان: أن الدمازين قد أدهشته شخصياً بهذا الإستقبال وتمنى أن يتراجع الهلال ويحضر إلى الولاية إكراماً لهذه الجماهير، وأن يوفقوا في أداء مباراة تليق بشغفها وحبها لكرة القدم. الدكتور معتصم جعفر يصل بمعية بعثة المريخ ويؤكد قيام المباراة أكد الدكتور معتصم جعفر سرالختم، رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم، والذي وصل في طائرة بعثة المريخ عصر أمس أن المباراة قائمة في مواعيدها، والترتيبات جارية على قدم وساق ولا تراجع ولا جوديات في الأمر وفقاً للائحة البطولة، وأكد أن الإتحاد السوداني جهة منظمة للمنافسة ولا علاقة لها بما يدور داخل هذا النادي من صراعات تعتبر شأناً داخلياً، وقدم جعفر شكره لجماهير كرة القدم بصفة خاصة، وجماهير الولاية بصفة عامة، بعد المشاهد التأريخية التي استقبلوا بها بعثة المريخ والوفود الإدارية التي رافقتها، وقال أن إنسان الولاية يستحق أن تقام مناسبات مثل هذه إكراماً لها، وعضد جعفر ما جرى على لسان أمين مال الإتحاد في تصريحات وردت في الصحيفة أمس عن مفهوم قومية بطولة كأس السودان وقال: لقد قررنا تنظيم نهائي المنافسة في مدن الولايات المحايدة كجزء من دورنا في نشر اللعبة في السودان، ولأن البطولة قومية التوجه والإسم، لذلك سننظم النهائيات القادمة في أية مدينة تطلب الإستضافة متى ما طلبت ذلك وتوفرت الشروط الأساسية فيها. إبراهومه وصل براً وصل قائد المريخ الأسبق ومساعد المدرب الألماني الحالي إبراهومه صباح أمس براً بسيراته وبرفقة صديق له، وكان في إستقبال البعثة في محل إقامتها مع عدد من المسؤولين الكبار بالولاية وعلى رأسهم الأستاذ خالد حسن إبراهيم معتمد الروصيرص التي تستضيف البعثة، والمعروف أن إبراهومه من اللاعبين الذين يعانون من فوبيا الطائرات ويتحاشى ركوبها في الرحلات الداخلية، وقد أبدى عدد من اللاعبين رغبتهم في مرافقته للعودة براً. الفريق يتدرب والألماني يشيد بملعب المباراة أدى المريخ مرانه الأول مساء أمس على ملعب المباراة، حيث أشرف مدربه الألماني وطاقمه المساعد على الحصة التي اشتملت على إحماءات وتفكيك للعضلات وجمل تكتيكية تمهيداً لمباراة اليوم، هذا وقد أشاد الألماني كروجر بأرضية الملعب، فيما وصفها بعض اللاعبين بأنها أفضل من عدد من الملاعب العاصمية التي تعرضت لاستهلاك منظم في ختامالموسم الرياضي وباتت أسوأ من ملاعب الولايات النائية.
