دعوة عصام الحاج للحوار * حسناً فعل الأخ عصام الحاج وهو يكتب أمس في الزميلة (الهدف) مقالاً مطولاً بعنوان (دعوة للحوار) فخلافات البيت المريخي لا يمكن حلها إلا بالحوار والتناصح والشورى.. لا بتجميع أصحاب الأجندة الخاصة والأطماع الشخصية إضافة للزعلانين من اخفاقات فريق الكرة لتكوين جبهة معارضة يتبعها تجنيد إعلاميين لخدمة أهداف المعارضة.. * وحسناً فعل الأخ عصام الحاج وهو ينفث علانية كل ما يعتمل في صدره تجاه رئيس النادي لا أن يلجأ لأسلوب (الغيبة) بالإكتفاء بالهجوم على الرئيس في جلسات الونسة مع الأقطاب الأصدقاء والتي غالباً ما يتواجد فيها (النمامون) الذين يحيلون الساحة المريخية إلى ساحة حرب واقتتال وخراب مثلما فعلت (عجوبة) في سوبا.. * ما طرحه الأخ عصام الحاج عبر مقاله أمس حوى بعض النقاط التي لم يوفق فيها مجلس الإدارة، ولا نقول الرئيس، والتي يمكن أن تحل عبر الشورى والتناصح.. وفي نفس الوقت نرى إن مقاله لم يخل من المبالغة والتحامل على الأخ الرئيس، واستند إلى وقائع غير دقيقة أو غير منصفة.. * فمثلاً القول إن المريخ جلب البطولات الخارجية وكان النادي فقيراً.. والبطولات الخارجية المعنية هي: * بطولة أندية سيكافا بتنزانيا 1986م. * كأس دبي الذهبي من مواجهة الزمالك بالإمارات 1987م. * كأس الكئوس الأفريقية 1989م. * كأس أندية سيكافا بالخرطوم 1994م. * كأس دورة الشارقة الرباعية 1999م. * بحمد الله عايشنا كل مشاركات المريخ الأفريقية منذ العام 1971م وحتى اليوم.. أي منذ الطفولة والصبا وحتى الكهولة.. * وكنا قريبين من النادي واللعيبة (منذ أيام الدوري بدون هزيمة أو تعادل) عبدالعزيز عبدالله وسيد المصري وسليمان عبدالقادر وكاوندا وقدورة وبشرى وبشارة وكمال عبدالوهاب والفاضل سانتو وجادالله وإسماعيل بخيت وصلاح عباس وحموري الكبير ومحمد عبدالصادق سانتو الخرطوم، وعمار خالد وعمر أحمد حسين.. مروراً بجيل ما بعد الرياضة الجماهيرية (ومنهم من بدأ قبل الرياضة الجماهيرية وعاد مع عودة الأندية).. الطيب سند والهادي سليم وحموري الصغير وهواري وسامي عزالدين وفيصل كوري ومازدا وزيكو كوستي.. ثم أيام عمار خالد وصلاح الأمين وسيكا وقدورة وعصام مجذوب.. ثم أيام حامد بريمة وكمال عبدالغني وإبراهيم عطا وعاطف القوز وعيسى صباح الخير وجمال أبوعنجة وبدرالدين بخيت وإبراهومة المسعودية وسكسك وسانتو رفاعة ودحدوح وهو الجيل الذهبي الذي تكاثرت البطولات الخارجية في عهده.. ثم جيل إبراهومة وخالد أحمد المصطفى ونميري أحمد سعيد وحاتم محمد أحمد وادوارد ثم محمد موسى وزيكو والعجب ونجم الدين أبوحشيش وعبد الإله وفاروق جبرة وميرغني كنيد والضو قدم الخير وعبدالمجيد جعفر والشاكوش وهيثم الرشيد والزنزون.. ثم جيل نهائي الكونفدرالية المعروف الذي لعب في عهد استقدام المحترفين الأفارقة ومنهم من لازال يواصل حتى اليوم.. * حسب متابعتي منذ الصغر لكل هذه الأجيال أعتقد إن الجيل الأول (جيل الدوري بدون هزيمة أو تعادل) هو الأفضل من كل الأجيال اللاحقة بما فيها جيل مانديلا.. فجيل عبدالعزيز وقدورة وكاوندا وبشرى وبشارة لم يكن له مثيل، ويكفي إن هذا الجيل هو الذي ساهم في فوز السودان ببطولة الأمم الأفريقية.. * وعلى الرغم من أن جيل بدايات السبعينيات كان هو الأفضل على الإطلاق، لكنه لم يحقق أي بطولة دولية للمريخ، ووقتها كانت إدارة الأندية سهلة وميسورة ولم يكن تسجيل اللاعبين يكلف أموالاً طائلة مثلما يحدث اليوم، فالحياة كانت سهلة والحالة الاقتصادية جيدة ومعظم اللاعبين كانوا يزاولون مهنهم الخاصة لأكل عيشهم. * وكذا الأجيال اللاحقة لم تحقق للمريخ أي بطولات ..حتى جاء جيل حامد بريمة الحارس غير العادي ومعه المجموعة المقاتلة بقيادة كمال عبدالغني وعاطف القوز وعبدالسلام حميدة وجمال أبوعنجة وإبراهومة المسعودية وعيسى صباح الخير والتي بدأت حصد البطولات الدولية بداية بسيكافا 86 وكأس دبي الذهبي 87 ثم الإنجاز الحقيقي كأس أفريقيا 89 بد أن انضم للفرقة سانتو رفاعة وسكسك وباكمبا.. وانتهت الانجازات بسيكافا 94 وبعدها تفركشت تلك الفرقة وذهب بريمة الحارس الأسطورة.. وساءت نتائج المريخ الأفريقية لأكثر من عقد من الزمان لم يتخط فيها الفريق دور ال16 قبل أن يعود المريخ للنتائج المشرفة أفريقياً في عهد جمال الوالي بالوصول لنهائي الكونفدرالية ولنصف النهائي مرتين أما كأس الشارقة 99 فقد جاء إثر صحوة مفاجئة في الدورة الرمضانية ولم تستمر بعدها.. * معايرة الوالي بعدم تحقيق بطولة قارية ليس منطقياً فهذا هو حال السودان.. ونسأل هل حقق الند الهلال بطولة قارية خلال فترة الوالي؟! * اعتقد إن انجازات النصف الثاني من الثمانينيات جاءت لأن الله حب المريخ بوجود حارس مرمى أسطوري (حامد بريمة) بجانب فرقة مقاتلة وثابتة وحماها الله من شر الإصابات.. فرقة جاءت بالصدفة وليس بتخطيط علمي بدليل انقطاع المريخ عن البطولات بذهاب تلك الفرقة.. * المريخ لم يعد للمراحل المتقدمة في البطولات الأفريقية بعد ذهاب جيل بريمة إلا في عهد الوالي خلال الأعوام من 2006م إلى 2012م قبل أن يحدث الإخفاق بالخروج المبكر في العامين الأخيرين. * وذكر الأخ عصام الحاج إن المريخ فاز بالدوري ثلاث مرات فقط خلال فترة الوالي مقابل 8 مرات للند الهلال.. ولم يذكر عصام الحاج إن المريخ فاز بكأس السودان 7 مرات مقابل 3 مرات للهلال في عهد الوالي.. مع ملاحظة إن كأس السودان يحسم بالمواجهات المباشرة بين فريقي القمة.. أما الدوري تؤثر عليه نقاط الفرق الأخرى التي تتدخل فيها إمبراطورية التحكيم، ولا يسع المجال هنا لإيراد التفاصيل.. * في العقود السابقة وما قبل الألفية الجديدة كانت إدارة الأندية سهلة نوعاً ما بسبب الحالة الاقتصادية العامة، وكان هناك كثيرون يدفعون ويساهمون.. لكن بمرور الزمن وبعد أن أصبحت الأندية الأفريقية تعتمد على المحترفين الأجانب لكسب البطولات لم يكن في وسعنا أن نكسب بطولات أفريقية ما لم نجاري الأندية الأفريقية بدخول عالم الإحتراف الذي ساد خلال العقدين الأخيرين.. بل انتشر الإحتراف حتى وسط اللاعبين المحليين ولهذا أصبحت كلفة اللاعبين باهظة جداً وزاد الطين بلة بأزمة الاقتصاد السوداني الأخيرة وارتفاع معدلات التضخم لأرقام مخيفة لدرجة أن أصبح حوالي 80% من الشعب السوداني تحت خط الفقر.. وطريقتنا القديمة في الإدارة لتوفير الميزانيات لم تعد تصلح لهذا الزمن.. ولكن الرأسمالية الحكومية الكبيرة مكنتنا من مجاراة الكرة الأفريقية.. ولدرجة جعلتنا نشعر بالخوف على أنديتنا في حال ذهاب الرأسمالية الحكومية.. * مجنون من يفكر في هذا الزمن بإيقاف دعم الرأسمالية الحكومية وبالتحديد جمال الوالي، والعودة لطريقة العقود القديمة في توفير مال تسيير فريق الكرة بالمريخ.. * علينا أن نجتهد في إنشاء استثمارات وتوفير مصادر دخل كبيرة وثابتة للمريخ تحوطاً لذهاب وابتعاد الداعم الأوحد الأخ جمال الوالي.. ولكن كيف السبيل لتوفير مصادرالدعم الثابتة والمستمرة والمضمونة للمريخ.. فالعملية أصعب بكثير مما نتصور! وتحتاج لنقاش وتداول واسع.. زمن إضافي * مقال الأخ عصام الحاج حوى الكثير من الجوانب التي تحتاج للتعليق وإن شاء الله سنواصل التداول.. * يخوض المريخ اليوم مباراة صعبة للغاية أمام أهلي شندي الذي سبق أن أسقط فريقي القمة عدة مرات في شندي.. * اوتوفستر يجهل كل شيء عن الخصم وبالتالي ينبغي أن تكون هذه المباراة مسئولية إبراهومة.. * يتميز أهلي شندي بخط وسط ضارب يقوده لاعبون مهرة يجيدون التهديف مثل أديس ومحمد عوض وعماري.. وهناك النفاثة فارس في الجانب الأيسر.. * لتقليل خطورة النمور، على إبراهومة التركيز على مراقبة صانع الألعاب الهداف أديس.. ووضع مدافع ثابت أمام الصاروخ فارس ونرشح ضفر. * أخشى إذا لعب بلة جابر أمام فارس أن يخرج مطروداً، فالتحكيم أصبح مخيفاً.. خاصة بعد مهزلة الحكم خالد الأمين في مباراة اتحاد مدني بالخرطوم! * اندهشت للهجوم الهلالي السافر على الحكم سيحة والتهديد بمنع دخوله مباني التلفزيون.. * سيحة لا ذنب له، فقد عرضوا عليه حالة وطلبوا منه التعليق فلم يكذب، وقال الحقيقة (الهدف صحيح) فأين جريمته؟! * أما ايراد الأخ رضا لهذه الحالة.. فلأنها كانت حديث الشارع والإعلام عقب مباراة الهلال والملعب، ولا يعقل أن يكون التلفزيون بعيداً عن نبض الشارع.. كما أن السكوت وتجاهل الحالة يعني التستر على الجرائم وهذا منتهى عدم الوطنية.. أما الاستعراض علناً بشجاعة واعتبار الحالة خطأ من الحكم فيبعد شبهة التواطؤ.