زووم أبو عاقلة اماسا عودة عبد الصمد وأدروب..! هنالك أسباب حقيقية وتفاصيل كثيرة جداً ما وراء خلافات أعضاء مجلس المريخ، ولأننا نجيد التعامل بكل الطرق التي تؤدي إلى الخلافات وتبعدنا عن التفاهم، ولأننا نعلن الحرب دائماً على الشفافية كمبدأ للحياة، وبوصلة آمنة للعمل العام، و(فلتر) جيد لكل العلاقات من الشوائب والمصائب، لأجل كل ذلك مضت خلافات المريخ في إتجاهات التصعيد حتى وصلت مرحلة الإستقالات، لأن رئيس النادي يستهون مثل هذه الأمور ويترك الحبل على الغارب ولا يتعامل مع مجموعته كقائد مسؤول عن شكلهم العام كمجموعة، ما أدى إلى غياب روح العمل الجماعي كقيمة، ومن ناحية أخرى نرى أن من بين مجموعتهم هذه من لا يريد للمريخ أن ينعم بمجموعة متجانسة لأنه سيكون في مهب الريح بقدراته الضعيفة، وأن كل مشروع تفاهم بين إثنين من أعضاء المجلس لابد أن يمر عبره وبتوقيعه هو. في جوء مثل هذا خرج عبد الصمد محمد عثمان بإستقالة مدوية لم تحظى بالقدر المعقول من النقاش، في وجود تيارات مختلفة تريد بعضها إثبات خطأ الرجل في مواقفه هذه ليس لنصرة المريخ ودعم استقراره وإنما لنصرة من اختلف معهم الرجل وكانوا سبباً في إجباره على الإستقالة، ومجموعة أخرى ساندته ليس حباً فيه ولكن نكاية في المجموعة التي اختلفت معه، وهكذا تفرق الناس شذر مذر ولم تعد هنالك ثوابت في القضية من أساسها، أما الأخ عثمان أدروب فهو أمين الصندوق الرابع أو الخامس الذي يختلف مع رئيس النادي إخلتفاً مباشراً يؤدي إلى استقالته وخروجه عن منظومة مجلس الإدارة، بعد حسن عبد السلام، ومحمود عبد المنعم وعادل محمد عثمان.. ما يدل على أن هنالك ما يدفع هذه الخلافات للطفو على سطح الأحداث، وفي تقديري هو ذات السبب الذي طالما ركزنا عليه وكتبنا عنه في أكثر من مائة مرة، وهو الغموض الذي يكتنف الأداء المالي والتباين الكبير في نظرة الناس للمريخ على أساس أنه نادٍ ثري، بينما لا يرى البعض في المريخ نادٍ يختلف عن بقية الأندية التي تعتمد على قواها البشرية وتراهن على جماهيرها كأكبر ثروة يمكن أن يمتلكها نادٍ على وجه الأرض. لكل هذه الأسباب رأينا أن المريخ يحتاج لقتل أسباب الإستقالات بحثاً قبل أن يركز على مفهوم الحشد والتكديس، فعودة الرجلين بدون النظر إلى الأشياء الأخرى تعتبر دفعة كبيرة لمسيرة النادي، ودعم لإستقراره، ولكن.. الأمور ليست بهذه البساطة أو السذاجة، لأن الأسباب التي أدت إلى الإستقالات ماتزال موجودة، ومن الإستحالة أن يكون المريخ قد تحول من حالة الوضع المالي الكارثي كما قال أدروب الأسبوع الماضي، إلى حالة ثراء فاحش في هذا الأسبوع حتى يعود الرجل وتمضي الأمور بدون أن تترك أثراً.. وكذلك هنالك صلحاً جرى بين الأمين العام ونائبه في الأسبوع الماضي بعد خلاف كان محوره أيضاً واحدة من القضايا الجوهرية التي تدعم ما كتبنا عاليه.. كدليل على أن هنالك صراع نفوذ أيضاً يقوده بعض الأشخاص لسد نقص شخصي يعانونه. مثل هذه الخلافات لا يفيد معها الطبطبة أو المعالجة بالمكمدات والبنج الموضعي لأنها من الخطورة بمكان لا يفيد معها أي شيء غير الأسلوب الناجع، إما أبيض أو أسود.. وقد نتفاجأ بتجدد أزمة الخلافات في فترة وجيزة لأنها لم تعالج في الأساس، كما أن وضع المريخ الآن لا يحتمل أن يكون أعضاء المجلس الذي لا يتجاوز عدده الخمسة عشر مختلفين ومتناحرين.. يعرض هذا ويعرض هذا.. وكل يكشر على الآخر.. والبعض الآخر يحفر ويعتقد أن ذلك الأسلوب هو الأسرع لإيصاله إلى مآربه. حواشي كما كتبت أمس.. ليس من مصلحة المريخ أن يرفض مجلسه دعوة للإفطار من التحالف في هذا الشهر الفضيل.. فمن باب إثبات حسن النوايا لابد لهم من تلبية هذه الدعوة، عساها ولعلها تأتي بفتح جديد على النادي وتكون سبباً في وفاق في هذا الشهر المبارك..! نرجو أن يلبي المجلس دعوة التحالف لتلطيف الأجواء في هذا النادي ولخلق ثقب يعبر منه القليل من الضوء. هنالك أعضاء في هذا المجلس لا يريدون سماع سيرة الوفاق.. وإن كان سيأتي للكيان بفوائد كبيرة.. بل يخافون سماع سيرته لأنه يؤدي إلى خسارتهم لأراضيهم لصالح كوادر أقوى منهم وأنفع. مرة أخرى أعود وأطالب بتخفيض الإنفاق العام.. ووضع سياسات تدعم هذا الإتجاه بالإستغناء عن بعض البنود ذات الصرف العالي وغير مفيدة في ذات الوقت لمصلحة الأقل إنفاقاً.. مع تنشيط الجوانب التي تزيد من واردات النادي وتضخ إلى الخزينة بمدخولات جيدة. فكرة حمد السيد مضوي في المقصورة الماسية متميزة للغاية، ومن المشروعات التي لا يخطئها العين.. وينبغي على كل مريخي أن يتفاعل معها حتى لو كانت له آراء سالبة في مجلس الإدارة لأن هذا المشروع مريخي ويدعم الكيان ويقويه.. وهذا ما اطلقت عليه في مقال الأمس بالمصلحة العليا..! بالأمس ورد خطأ غير مقصود عن موعد إفطار التحالف المريخي وهو اليوم وليس أمس وبمطعم بنده بشارع المطار.