…و… محمد عبد الماجد. صلاح ادريس نقطنا بي سكاتك . .. . صلاح ادريس امس نعى الرئاسة في الهلال واوقف تبعا لذلك صفحته التى يحررها في المشاهد لمدة (24) ساعة. . ولو كان هنالك خيرا في ذلك (النعي) الذي اشار له صلاح ادريس فهو في ظني يتمثل في غياب صفحته ولو كان ذلك لمدة (24) ساعة. . فشكرا جميلا للنعى الذي غيب صفحة صلاح ادريس وان كان ذلك الى حين. . فجزاء الله (النعي) كل خير. . و… . (وشنو تاني؟). . عندما كان صلاح ادريس يهاجم الامين البرير بصورة فيها الكثير من التجاوزات والشتائم والغلظة ، والخروج عن حدود اللباقة والادب – كنت احسب ان ذلك من صلاح ادريس ايمانا بقضيته ، وتحمسا له ، وكنا نرد تفلتاته تلك من جراء انفعالات يمكن ان تكون مقبولة. . فقد ظل صلاح ادريس على امتداد فترة الامين البرير يكرر في عبارات محفوظة لا اريد ان اذكرها الان ، تعففا من القول ، وكنا نحسب صلاح ادريس (يعارض) من اجل الهلال وان كان الهلال يعرض عن ذلك ويحترم من يجلس على رئاسته (انتخابا). . اذا كنا نحترم رئيس الهلال وان جاء عبر التعيين فكيف لنا ألا نحترم (رئيسا) اتت به صناديق الاقتراع وقدمته الانتخابات رئيسا شرعيا للهلال. . صلاح ادريس ثبّت لنا ان قضيته هي ليست قضية الهلال ولا هي من اجل المعارضة الديمقراطية التى كنا سوف نحترمها فيه لو وجدناها. . صلاح ادريس اثبت لنا ان معارضته معارضة شخصية – لم يتجاوز فيها حتى الان حدود النظرة الشخصية الضيقة وهو يلاحق رؤوساء الهلال باتهامات غير كريمة – ما كان لصلاح ادريس ان يكررها على ذلك النحو اليومي في اعمدته وصفحاته – فليس هنالك في جميل الاخلاق وحسنها اجمل من (الستر) ، ولا اعظم من ألا نذكر اخطاء الشخص وعيوبه ان وجدت بهذه الطريقة غير الكريمة التى يأتي بها صلاح ادريس يوما. . بل ان الهلال نفسه يفرض علينا ادب ألا نذكر عيوب رؤوسه بتلك الطريقة الفجة التى لا تخلو من سخف ، ومن تعدي واضح ، ان لم يكن على رئيس الهلال فهو على الهلال نفسه. . اظن ان القاريء الكريم تتضرر من صلاح ادريس ومن كتاباته في الامين البرير اكثر من تضرره من اقوال الامين البرير التى يروج لها صلاح ادريس بغير حق. . وان النفس لتحتسى من ان نقول (يوميا) ان فلان (سب العقيدة) ونردد ذلك القول على النحو الذي يخدش في الناس الحياء وان وقع الفعل المحظور. . اننا نحفظ الان للامين البرير انه اكمل دورته (منتخبا) وانه فرّض شخصية الهلال وثبّت كلمته القوية واضاف لكشف الهلال من يزينون جيده الان دررا وجواهرا. . حسبنا ان صلاح ادريس سوف يخفف من معارضته وسوف يدخل بها الى ادب الهلال بعد ان انتهت فترة الامين البرير في الهلال – فليس هناك اسوأ من المعارضة بكراهية وقد كان الاديب الطيب صالح يتجاوز ان ينقد عن كره – وكان يدعوا الى نقد عن (محبة) حتى لا تجرفنا تيارات النقد الى مرامي شخصية واهداف خاصة. . صلاح ادريس الان يمارس مراحل (دراسته) النقدية في اشرف الكاردينال بنفس الصورة التى كانت منه في مراحل نقده للامين البرير. . ولا متضرر من تلك الكتابات غير صلاح ادريس نفسه الذي يعيد لنا الان في اسطونة نقده للامين البرير ولكن من الجهة الاخرى. . لقد حفظ الناس انتقادات صلاح ادريس وسيره على وتيرة واحدة يعمل خلالها على كسب عاطفة الناس وشدهم الى قضيته بمرامي نبيلة. . فان كان صلاح ادريس يكتب عن الامين البرير وينتقده بسبب (سب العقيدة) فانه يأتي لاشرف الكاردينال موجها سهامه له ومتهما له بقضايا الاحتيال والتزوير. . ليس جميلا من صلاح ادريس ان ينازل خصومه وينتقدهم بهذه الصورة غير الكريمة – وهذا امر ينقص من قدر صلاح ادريس قبل ان ينقص من قدر خصومه. . كان سوف يكون جميلا من صلاح ادريس لو اختار منازلة خصومه بصورة شريفة وكريمة بعيدا عن قضايا ان وقعت وقعت في توقيت سابق ووجدت حسابها. . اذا فتحنا في الصحافة السودانية مثل هذه الانتقادات لكسب عاطفة الناس – لن يسلم احد ..ولن تولد مثل هذه الكتابات غير الكراهية الغل. . الهلال يجمعنا على حب – فلا تتفرقوا فيه بهذه الطريقة التى يروج لها صلاح ادريس. . لقد كان صلاح ادريس رئيسا للهلال في دورتين – لم تهاجمه المعارضة ولم يكتب عنه بمثل ما يكتب صلاح ادريس الان. . وضح ان اي رئيس منتخب للهلال سوف يجد من صلاح ادريس ما وجده الامين البرير والكاردينال الان – ولن يعدم صلاح ادريس في اخراج (سبة) يهاجم بها رئيس الهلال المنتخب. . لو كان رئيس الهلال الان هو طه علي البشير لوجد من صلاح ما يجده الكاردينال الان. . لو كان رئيس الهلال المنتخب جاء لنا من (القمر) فهو لن يجد غير الذي وجده الامين البرير. . على صلاح ادريس ان الكاردينال الان اضحى في حماية الهلال وشعبه وهو محمي بدستور الهلال فقد جاء بالانتخاب والانتقاص منه هو انتقاص من الهلال. . خاصة ان صلاح ادريس كان منفاسا للكاردينال ففشل في مقارعته عبر (صناديق الاقتراع) ثم كانت امامه المحاكم للطعن والاستئناف ففشلت مرامي طعونه واستئنافاته. . الذي يخسر كل هذه المراحل حق عليه ان يتواري وان يسكت – بدلا من تشويه صورة الرجل بغير حق. . ولا متضرر من ذلك كما اشرت غير صلاح ادريس. . كنا سوف نحترم صلاح ادريس كثيرا لو انه عارض باحترام وكتب باحترام ونافس باحترام – وكل ما يأتي من غير (احترام) النار اولى بها. . فهل صمت صلاح ادريس وانصرف لاعداد نفسه للانتخابات القادمة بدلا من اعادة ما كان يفعله ابان رئاسة الامين البرير. . و… . انتوا سامعين صوت؟. . صوت شنو؟. . اتخارج بس. . و… . انتهى.