قلم في الساحة مامون أبو شيبة سيكافا محطة تجاوزها المريخ
* نهنئ لاعبي المريخ وجهازهم الفني بالتأهل لنهائي سيكافا برواندا بعد أن وفقهم الله في تخطي بطل الدوري الأوغندي الشرس كمبالا سيتي أحد عمالقة أندية شرق ووسط أفريقيا.. * ونعتقد إن الجهاز الفني بقيادة برهان ومحسن قد انتصر في قراره بالمشاركة في البطولة رغم المخاوف والأصوات الكثيرة التي رفضت هذه المشاركة وحذرت من نتائجها العكسية.. * كما أن الجهاز الفني أصلاً كان هدفه الأساسي الوصول لمرحلة نصف النهائي حتى يضمن أداء أكبر عدد ممكن من المباريات في المنافسة سواء بالوصول للمباراة النهائية أو مباراة المركز الثالث في اليوم الختامي.. * حارس المريخ الأوغندي جمال سالم له الضلع الأكبر في وصول المريخ للنهائي بعد أن قاد الفريق لتجاوز أشرس خصمين (عزام التنزاني وكمبالا سيتي الأوغندي) عبر ركلات الترجيح.. * ونحن نعلم جيداً إن امتلاك حارس ممتاز له القدرة على صد ركلات الجزاء والترجيح يعتبر من مرتكزات الفوز بالبطولات الدولية.. ولهذا كنا على إصرار شديد لضم الحارس جمال للمريخ بعد أن شاهدناه يصد ركلتي جزاء المريخ في مواجهة كمبالا سيتي ضمن تمهيدي دوري الأبطال بجانب تميزه في الحراسة.. * كما أن هذا الحارس بلغ سن العشرين قبل أيام مما يعني إمكانية استمراره لسنوات طويلة في الملاعب.. وعلى المريخ أن يحاول تمديد فترة عقده قبل نهايته بوقت مبكر مهما كلف من مال.. * بعض أنصار المريخ كانوا في حالة خوف شديد من الخسارة أمس وعدم الوصول للنهائي.. فالكثيرون طامعون في إحراز لقب البطولة.. وهؤلاء يثقلون على الفريق ويبالغون ولا يتعاملون بمنطق وواقعية مع فريق المريخ الذي يمر بمرحلة بناء وتجديد.. * وأخاف من التطبيل الشديد للفريق واللاعبين بعد الوصول للنهائي لأن أداء الفريق ورغم الوصول لهذه المرحلة لم يصل للطموحات والمستوى المنشود.. * محصلة نتائج المريخ في المنافسة حتى الآن جاءت وسطاً بخسارة مباراة والتعادل في ثلاث مباريات وتحقيق الفوز الصريح في مباراة واحدة فقط أمام الفريق الصومالي الضعيف.. * هذه المحصلة تعني إن المريخ لا زال بعيداً عن المستوى الذي يؤهله لقهر فرق القارة الكبيرة.. وإن الفريق لا زال في حاجة لعمل كبير وزمن طويل حتى يصل إلى مستوى الطموحات أو الدرجة التي تؤهله لقهر أبطال تونس والجزائر والمغرب ومصر وساحل العاج ونيجيريا والكنغو وغيرها من الدول التي ينتمي لها فطاحلة وأبطال القارة الأفريقية.. * مدرب كمبالا سيتي جورج نسيمبي قال: إن أي فريق يمر بمرحلة بناء أو تجديد كبير في صفوفه سيحتاج إلى زمن كاف حتى يصبح مؤهلاً لمقارعة الكبار والفوز بالبطولات.. * يجب أن نتفهم ما قاله نسيمبي ولا نحاول القفز فوق الحواجز لتحقيق غايات وأهداف منبعها العاطفة.. فنحن في السودان نتعامل مع أمور الكرة بشكل خيالي، ولا نستوعب الواقع ولا نعرف المنطق.. * ونقصد بهذا الحديث ضرورة الكف عن المطالبة بلقب سيكافا الحالي، وعدم الضغط والشحن الشديد على اللاعبين.. حتى لا يشكل اخفاقهم في النهائي (لا قدر الله) صدمة للجميع يواكبها (زعل وغضب) وما يتبع ذلك من تداعيات سخيفة.. * فضلاً عن ذلك إن انتزاع بطولة من أمام فريق يلعب على أرضه ووسط جمهوره ويسانده التحكيم يحتاج إلى معجزة وحظ غير عادي.. * ونذكر عندما وصل المريخ لنهائي سيكافا في تنزانيا عام 1986م وتقدم في المباراة النهائية بهدفين في الشوط الأول.. كيف كشر التحكيم عن أنيابه وساند أصحاب الأرض بشكل سافر ومنحهم التعادل.. ولكن وفق الله المريخ بوجود الحارس الفذ حامد بريمة ليمنح المريخ البطولة عبر ركلات الترجيح رغم ظلم التحكيم حتى أثناء تنفيذ الركلات.. حيث كسب المريخ بإعجوبة.. * تحقيق البطولات الدولية ليس بالأمر السهل.. فالفوز بالبطولات الدولية يتطلب مرتكزات كثيرة يصعب أن تتوفر لأي فريق بشكل دائم.. وحتى إذا توفرت كل مرتكزات إحراز البطولات الدولية، فقد لا تتحقق البطولات، لأن الحظ يلعب دوره في تحقيق الإنجازات، بل الحظ الأخضر يعتبر أحد مرتكزات الفوز بالبطولات الدولية.. والأمر كله توفيق من الله.. * لقد حقق المريخ الهدف الذي سعى له الجهاز الفني باخضاع الفريق لاحتكاك دولي كاف في إطار البناء الحالي للفرقة الجديدة للمريخ.. وبالتالي يجب الابتعاد عن العاطفة وعدم تحويل الهدف المنشود إلى إطار عاطفي ضيق يبغي الفوز بالبطولة ولا شيء غير ذلك.. * المطلوب الوقوف مع الجهاز الفني واللاعبين في هذه المرحلة وتشجيعهم للمضي قدماً حتى نصل للطموح المنشود.. بعيداً عن الوقوع في بوتقة التشنج التي تنظر للكأس ولا شيء غير ذلك.. علماً إن المريخ سبق أن أحرز كأس سيكافا مرتين وفوزه به مرة ثالثة لا يعني شيئاً كثيراً.. * لقب سيكافا محطة تجاوزها المريخ أكثر من مرة، وكذلك تجاوز المريخ محطة الفوز بكأس القارة الأفريقية.. فطموحنا الآن هو الفوز بدوري الأبطال الأفريقي.. والمشاركة في سيكافا الحالية تدخل في إطار العمل لبناء فريق من أجل تحقيق الطموح الأكبر المتمثل في الفوز بكأس دوري الأبطال الأفريقي.. * اللاعبون الجدد الذين انضموا للمريخ ينتظر أن يحقق بعضهم النجاح والاستمرار مع الفريق.. وهناك من سيخفق، وهذا شيء طبيعي.. مما يعني إن عملية البناء والترميم ينبغي أن تتواصل في نهاية الموسم بعد تقييم المحصلة النهائية من خلال المشاركة الحالية في سيكافا برواندا.. بجانب المشاركة في بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان.
زمن إضافي * حتى يوم أمس واصلت بعض الصحف الزرقاء بيع الوهم لجماهير الهلال بالقول إن شكوتي الهلال والزمالك ضد فريق فيتا لم تحسما ولم يتم النظر فيهما وإن حيثيات الشكاوي سترسل لعدد 17 عضواً في لجنة الشكاوي للنظر فيها.. * وقال رئيس الهلال إن الشكوى مضمونة بنسبة 99% وقد نعذر رئيس الهلال الذي يريد تشجيع لاعبيه على الفوز على الزمالك أمس .. ولكن ماذا نقول عمن يظنون إن الشكوى سترسل لأعضاء اللجنة ال 17 ؟ * كيف بذمتكم ترسل حيثيات الشكوى لأعضاء اللجنة للنظر فيها والشكوى أصلاً مرفوضة شكلاً لأنها لم تستوف شروط تقديم الشكاوي والطعون في أهلية اللاعبين المنصوص عنها في لوائح بطولات الكاف؟! كما لم يتم دفع الرسوم!! * نبارك للهلال فوزه المعنوي على الزمالك.. ونرجو أن يقتنع الجميع بأن مشاركة الهلال في دوري الأبطال هذا العام قد انتهت مع استمرارية الصفر الدولي العجيب.. وعليكم انتظار العام القادم لمحاولة الكرة من جديد! * وكل عام وأنتم بخير..