زووم أبو عاقلة اماسا سيكافا الضعيفة.. من سجلات التأريخ..!! بعد أن احتفلنا بخروج المارد الأحمر من قمقمه، وعودة أنغام البطولات المحمولة جواً، ورقص الشعب طرباً، وبعد جولات شهدنا فيها القفز فوق أسوار المستحيل، وعودة روح الإصرار، ووضوح الهدف.. ندعو أنصار المريخ أن يعملوا بالمثل العسكري: أرمي قدام.. لأن طموحاتنا لن تتوقف بتحقيق بطولة سيكافا، كما انها ما كانت في يوم من الأيام سقفاً لها، ففي عالم كرة القدم يعتبرون صافرة النهاية لأي مباراة بداية لجولات جديدة قادمة، ونقطة وسطر جديد في سفر وتأريخ مضى وبات جزءً من الماضي.. تتفاوت أهميته وقوفاً على النتيجة. ولأن الأحمر كان بطلاً لهذه النسخة من شرق ووسط أفريقيا.. فقد دون الحدث في سجلات البطولة، وأصبح أمام الأجيال القادمة أن تتوقف عند صفحات التأريخ ليقرأوا حقيقة أن المريخ هو الفريق الأوحد من هذا الوطن الذي لعب على اللقب ست مرات وفاز به ثلاث مرات، كان الهلال مشاركاً في ثلاثة منها بجانبه ولم ينجح في بلوغ النهائي ولو لمرة واحدة، كما اصطدم به مرة واحدة في نصف النهائي وانتهى الصدام بعبور الأحمر إلى المباراة الأخيرة عام 1988 بالخرطوم بركلات الترجيح، ويسجل التأريخ إنسحاباً في 1994، جنباً إلى جنب مع إنسحاب آخر في بطولة أبها بحجة التحكيم، مع أن كل بطولات الكاف نشهد فيها ظلماً بائناً على شاكلة ما حدث للأزرق مع لاراش المغربي في الأندية الأبطال في نهائي 1987، ومع ذلك لم نر الفريق ينسحب من بطولات كاف.. رغم أن مذاق الظلم واحد..! هذه حقائق بيضاء تقرأ من صفحات التأريخ ولا مجال للتبديل والتحريف، والدافع هنا ليس التقليل من شان الهلال طبعاً لأننا ضد المبدأ، ولأننا من أنصار أن يكون الهلال قوياً كما ينبغي حتى يكون نده التقليدي هو الآخر قوياً ومميزاً، ولكن، ما يبذل من جهد واضح يتجاوز حد المعقول لتبخيس بطولات سيكافا يطرح المزيد من الحقائق.. مع دعوات إضافية لتصفح كتاب التأريخ الخاص بهذه المنطقة، وقطعاً الهلال جزء من هذا التأريخ، فهو الآن مصنف كأفضل فريق فيها من حيث النقاط التي حصل عليها في بطولات كاف، وهذه النقاط هي التي دفعته ليكون الفريق الثالث من حيث الترتيب بين الأندية المدعوة لحضور سمنار الكاف للدوريات المحترفة في جنوب أفريقيا، ووقتها جاء ترتيب الأندية الأربعة التابعة لسيكافا على النحو التالي: 1/ قورماهيا الكيني .. وهو أول فريق من المنطقة الثامنة يحقق لقباً أفريقياً (كأس الكؤوس الأفريقية 1988. 2/ المريخ السوداني.. الفريق الثاني الذي حصل على اللقب أفريقي للأندية عام 1989. 3/ الهلال السوداني.. متصدر ترتيب أندية المنطقة الثامنة (سيكافا) من حيث عدد النقاط.. وهذه النقاط تحسب بنتائج الفريق في البطولات الأفريقية طبعاً. 4/ وفي نهاية الترتيب جاء فريق سان جورج الإثيوبي.. ووقتها كان آخر الفرق الواصلة لدور المجموعات في الكونفيدرالية.. والملاحظ أن هذه الدعوات قد بنيت بدقة متناهية على أساس أن كل الفرق الأربعة تنتمي لمنطقة في القارة الأفريقية تسمى بسيكافا، أو المنطقة الثامنة، وهذا يعني أن الهلال (لن) يصنف يوماً ضمن أندية الغرب الأفريقي، لأن سيكافا هي نطاقه الجغرافي ويجب على أنصاره قبول هذا الواقع.. فإن كانت المنطقة ضعيفة فهم جزء من هذا الضعف، وإن كانت قوية فهم أيضاً جزء من هذه القوة ولا تجدي مساعي التبخيس وسياسات علي وعلى أعدائي. حواشي * من يوغندا فاز أكثر من نادٍ بهذه البطولة.. ولديها سجل ناصع من مشاركات محدودة عبر كمبالا سيتي والإكسبريس وفيلا، وفي كينيا هنالك أندية سجلت أسمائها بأحرف من نور.. مثل: قورماهيا.. الفهود.. البيره الذي تحول إسمه لتوسكر فيما بعد، وهو إسم عالق في أذهاننا كمريخاب بعد أن انتزع منا لقباً على أرضنا في 1988، ووقتها لمن لا يذكر دخل المريخ النهائي وهو منتشي بعبور نده التقليدي الهلال في مباراة ماراثونية إحتكما فيها لركلات الترجيح من نقطة الجزاء وكانت لتك النتيجة دوراً في خسارة اللقب نسبة لأن المجهود كان أكبر، ومع ذلك لم يفطن العاملين في الجهاز الإداري إلى أن الإحتفالات المبالغ فيها يمكن أن تؤدي إلى خسارة اللقب فكان ما كان. * من تنزانيا عرفنا فرقاً مميزة سجلت في قائمة الشرف منها على سبيل المثال لا الحصر: الشباب التنزاني.. وسيمبا. * أما السودان فإن ممثله الوحيد في هذه البطولة ومشرف إسمه فيها هو المريخ الذي لعب ست نهائيات كسب منها ثلاثة وخسر مثلها.. !! * لعمري هو سجل ناصع جداً لأي فريق في أي بطولة.. وحتى لو كانت دورة القرية.. لقلنا أن من حقه أن يفتخر بها..! * الحديث هنا عن سيكافا.. وعندما تكون المناسبة عن أبطال أفريقيا سنتحدث عن تفوق الهلال لأنها لغة الأرقام..! * كان بإمكاننا كدولة أن نحقق أرقاماً أفضل في هذه البطولة لولا لغة التعالي والعجرفة الفارغة التي نتحدث بها في حقها.. مع أن الهلال سبق وأن خسر مراراً من أندية إثيوبية وأخرى تابعة للمنطقة مثل الجيش الذي لعب أمام المريخ في نهائي رواندا الأخير.. وقد فاز على الهلال بأربعة أهداف في المباراة العمياء التي كان رئيس البعثة فيها الراحل عمر الفاروق سكرتير إتحاد كادقلي 1992. * وخسر كذلك أمام المطابع الصومالي…!! * الهلال أخفق في الحصول على اللقب أو بلوغ النهائي في هذه البطولة عندما كان يلعب فيها فرق من زامبيا (بطلة أمم أفريقيا) قبل الماضية، وفرق ملاوي.. وعندما كان المريخ بطلاً لعموم أندية القارة لأبطال الكؤوس.. وخسر الهلال أمام المريخ تحديداً في العام التالي لبلوغه نهائي الأندية البطلة عام 1987.. وما أدراك ما هلال 87..! * إذا كانت سيكافا ضعيفة.. فمن الضعف ألا يكون لديك سجل جيد فيها وانت الأقوى ومن تسع مشاركات..!