زووم أبو عاقلة اماسا فيديو خطاب وبيانات الإرهاب…! قرأت بياناً لاهباً نشر في إحدى الصحف الزرقاء أمس لتجمع روابط الهلال يتهدد فيه مشجع المريخ خطاب، ومن فرط العبارات الملغومة التي حواها البيان ظننت أن هذا المشجع يتبع لجماعة بوكو حرام أو أنه ارتكب مجزرة بشرية تطلبت مطاردته بهدف الثأر، فالأمر من جذوره لا يستحق التفاعل أو التقييم لأنه مدان ومستنكر بالفطرة السليمة لدى أي شخص في المقام الأول، فنحن في الوسط الرياضي نتطلع إلى خطوط حمراء تكبح جماح الحماس الزائد للمشجعين، وتردع السلوك الخارج عن القانون والذوق السليم، وبالتالي كان حديث الكاردينال بمطالبة رئيس نادي المريخ بالإعتذار دليل آخر أن قادم من كوكب آخر ولا يستوعب القضايا الرياضية كما يجب، وإلا لطالبه رئيس نادي المريخ الإعتذار عن تفاصيل كثيرة مخجلة تنشر في المنتديات والصفحات الإسفيرية الزرقاء، منذ خروف الأضحى، ومروراً بمشاهد حرق الأعلام، وهي مشاهد متبادلة بين المعسكرين لو أننا أشرنا إلى من سبق بالإساءة لأدخلنا الناس في دائرة جدل لا ينتهي في وسط أصبح يقتات الجدل. إذا كان خطاب قد ارتكب خطأ فظيعاً قبل سبع سنوات مضت، فإن هذا البيان يدعو إلى التي هي أفظع وأقبح في الوسط الرياضي، وهو الجنح إلى رد العنف بما هو أعنف.. واتباع سياسة الصاع صاعين في وسط كان حتى الماضي القريب متسامحاً لا يتوقف عند الزلات، ولا يحاسب الجماعة على ما يأتي به الفرد، فخطاب الذي رقص عقب مباراة مازيمبي التي خسرها الهلال بخماسية قد ترك التشجيع منذ فترة وأصبح يتنقل من طائرة إلى أخرى من وإلى الصين وأصبحت فترته في المريخ مجرد ذكريات تحكى. أما التهديد بقتله وسفك دمه في تقديري مساحات جديدة تباعد الشقة وتفتح المجال للعدائيات بين أنصار الفريقين وبعدها نكون مضطرين للحديث عن دماء ومذابح في ملاعبنا، وكل ذلك بفضل ما تقدمه صحفنا من مقبلات ومحفزات للفتنة وإزكاء روح الإنتقام.. فمثل هذه البيانات لا ينبغي أن تنشر.. لأنها تعني تصرفاً كان وما يزال مستنكراً ومستقبحاً بحكم الدين والعادات والتقاليد، وأن تتاح للجماهير مجالات لردع هكذا تصرفات فإن ذلك في تقديري مقدمات تسبق أنهار الدم في ملاعبنا، وأنا أتمنى أن تنتبه الجهات الأمنية والشرطية صاحبة الإختصاص، وحتى المجلس القومي للصحافة حتى لا تصحو على وقع الإقتتال ويصبح دورها أقرب لشرطة الأفلام.. فنحن ندعو لمنع جريمة شارفت على الوقوع. صحفنا الرياضية تلعب دوراً سالباً حينما تعزف على أوتار العواطف الجماهيرية، وهي تتجاوز كل الإسهامات الموضوعية والمنطقية وتخاطب بالعقل الجماهيري منادية بالثورة على كل شيء، وبعض الزملاء (بسم الله ماشاء الله) يكتبون ما لا يقل (رقصة خطاب) خلاعة بلا أدنى خجل.. فإستهداف الكيانات بغض النظر عن لونها عمل يشبه ما قام به خطاب قبل أن يتوب من تشجيع القمة ويذهب إلى حال سبيله، والتقليل من بطولة شاركت فيها الأندية السودانية على امتداد ما يقارب الأربعة عقود هو عمل يجب أن يستحي منه القائمين به.. والتقليل من شأن الآخر أيضاً عمل مشين يجب أن نستنكره.. والأهم من ذلك أن هذه الجماهير بعاطفتها الجياشة لا يمكن ان تكطون معياراً لتحديد صحة أو خطأ تصرف ما،.. وقد رأينا الرجل يرقص بتلك الطريقة وحوله من يغني ويصفق وهو في قمة الطرب.. كما أن هنالك من سيتجاوب بحماس زائد مع بيان رابطة مشجعي الهلال، وربما تجاوز هذا التجاوب وذهب ليجهز نفسه بإقتناء ساطور أو عكاز أو أي سلاح أبيض في انتظار يوم يلتقي الجمعان.. وبهذا تكون الصحافة الرياضية قد أكملت دورها في الإتجاه السالب ونجحت في تتويج الفتنة بالدم. حواشي * خطاب ومن معه ارتكبوا خطأ خرج بهم من الروح الرياضية.. وجاء البيان من خارج الروح الرياضية بما يقود الناس إلى عهد يسود فيه الإرهاب. * اليوم سنكون حاضرين لمباراة أم بده وجزيرة الفيل بإستاد شندي.. ضمن المباريات الثلاثة الفاصلة للدوري التأهيلي. * لنا رؤيتنا في فريق أم بده.. فهو الفريق الأقل في متوسط أعمار اللاعبين في التأهيلي والممتاز معاً.. وباستثناء بكري الشريف وخالد دنقلا فإن نجوم الفريق لا يتجاوزون في الغالب ال(23) سنة. * من بين نجوم فريق أم بده أكثر من خمسة لاعبين أراهن على أنهم سيرتدون شعار أي من طرفي القمة في السنوات القليلة القادمة.. فهو فريق يكتظ بالمواهب إلى حد إثارة الإعجاب لدى كل الكورنجية. * في المريخ هذه الأيام روح جديدة وإيجابية نتمنى أن تسود.. كانت بسبب فوز الفريق ببطولة سيكافا.. وهذه تعيد إلينا ذكريات الفوز ببطولة 1986.. تلك البطولة التي مهدت الطريق للفوز بمانديلا. * الخسارة أمام المنتخب الزامبي في لوساكا طبيعية وبعض المدربين الذين يهاجمون مازدا إنما يفعلون ذلك إحساساً منهم بالدونية. * ما تكتبه الصحف عن شكوى الهلال الأفريقية لا تتناسب مع الموضوع… لهجة الصحف فيها نوع من العنتريات التي تفسد القضية من أساسها.. ولكن الأهم أن هنالك من هم في موقع القرار لا يدركون التصريف القانوني للموضوع. * لاعب تم تزوير إسمه ليلعب مع منتخب بلاده في فئة عمرية أقل.. وإذا تمت إدانة النادي وإبعاده عن البطولة فالمسألة لا تحتاج لشكوى وضجيج.. كما أن الكاف لا يقرأ الصحف السودانية التي توزع ألفي نسخة بالخرطوم ولا تملك حتى مواقع على الإنترنيت. * هنالك إداريون بالهلال يخاطبون الإتحاد الأفريقي وكأنه رجل سفيه يقف أمامهم.. تهديد بالسبابة والإشارات المبهمة…!! * معقوله..؟