بلا حدود هنادي الصديق رغم العذاب ابشروا بطول بقاء !! * أن يخسر منتخبنا الوطني لكرة القدم بثلاثية أو حتي خماسية فهذا أمر عادي. * وأن يتدحرج تصنيف منتخبنا في الاتحاد الدولي كالعادة، فهذا أمر اكثر من عادي. * أما أن يخرج علينا أمين الخزينة (الرجل الأول في الاتحاد) بحديث غريب وتبرير فطير علي صفحته الخاصة علي الفيس بوك، فهو الأمر غير العادي، بل والمستفز جدا. * تكررت الهزائم وتباعدت الخطي بيننا وبين أقل الدول نموا فنيا وإداريا، ولم يعد بالإمكان العودة مرة أخري لمركزنا السابق. * تصريحات أمن خزينة الإتحاد المستفزة التي وجدت إستنكارا واسعا من الشارع السوداني، ما كان لها أن تصدر لو كان بالإتحاد(كبير)، يحدد حسب اللوائح لكل عضو مهامه وصلاحياته، ويعرف متي يتحدث ومتي يصمت، وكيف يتعامل في مثل هذه الظروف. * والمثل الذي يقول(الماعندو كبير يشتري ليهو كبير) وللأسف في وطن إسمه السودان أصبح الكبير يباع بأبخث الأثمان، ولم تعد هناك حاجة لكبير من أصله كما يقولون حتي تلعب البراغيث كما تشاء في ام رأس الاصلع. * منتخب هزيل، يقف خلفه إتحاد كسيح أصبحنا نتشاءم بجميع مشاركاتنا في ظل وجوده السخيف وغير المبرر رغم كل الهزائم المتلاحقة لمنتخباتنا وأنديتنا. * لو طبق فيفا نظام التصنيف الإداري للإتحادات الوطنية كما يفعل مع المنتخبات والاندية، لكان تصنيف قيادة إتحادنا (طيش الطيش) بلا منافس. * اتحاد يصر علي عدم وضع استراتيجية أو علي الأقل خطط مدعومة بالخبرة الفنية والإدارية المتميزة تحدد المشاركات وفق المعايير المطلوبة، يختار منتخباته علي هوي بعض الإداريين الذي أصبح لا هم لهم سوي (القومة والقعدة)مع اللاعبين. * إتحاد لا يري مدربا في كل الدنيا يجيد إذاقتنا مر وعلقم الهزائم سوي مازدا، ويستلذ بالتمسك به مع كل هزيمة أكثر من الهزيمة السابقة. * إتحاد فشل في تحقيق إنجاز واحد يستحق الإشادة سوي سيكافا (الضعيفة فنيا) وتفرغ للإحتفال بها والإحتفاء معها، ولم يهمه الإعداد الحقيقي للمنتخب الذي يستحق الإهتمام، رغم أن الدولة لم تقصر معه ماديا مقارنة مع بقية الإتحادات الأخري التي لا زالت تتسول الأفراد ورغم ذلك تحقق الإنجاز تلو الإنجاز. * إتحاد رئيسه مشغول بأعماله الخاصة ولا يتواجد بالاتحاد إلا لماما، وسكرتير متفرغ تماما لأكل عيشه من خلال مراقبته للمباريات القارية ومهامه التي يكلفه بها الاتحاد الافريقي. * أمين الخزينة هو الوحيد الآمر الناهي ف الاتحاد بعد أن أسكت الكثير من أعضاء مجلس الإدارة و(قتل قلوبهم) فصاروا يبصمون بالعشرة علي أخطاءه قبل أن يقع فيها. * لن نتعشم في فوز قريب ولا إنجاز يمكن أن يتحقق مع وجود (فرقة حسب الله). * ولن ننتظر فرحة تأتينا من شخصيات أدمنت الفشل لأن فاقد الشئ لن يعطيه بالتأكيد. * إقالة الإتحاد او سحب الثقة منه أمر مستبعد تماما من جمعية عمومية هشة، لا تستطيع ان تقول (بغم) لمن إشتراها بالرخيص ، اللهم إلا من رحم ربي وكان موقفه واضحا وضوح الشمس في هذه المجموعة أو تلك. * بمجلس الإدارة شخصيات محترمة وجادة وتسعي لعمل المستحيل لأجل تبييض وجه السودان ولكنها ظلت تصطدم بعقبة (الرجل الواحد) أو كما يحلو لي تسميته (بالفتي الطائر). * يا سادتي، هذا الاتحاد أوصلنا مرحلة من الإحباط لا علاج لها الا الاستقالة من تلقاء النفس، وهذا في حد ذاته حلم صعب المنال، فلا هم سيستقيلون ولا نحن سنرتاح ولا كرتنا ستتقدم للإمام ، فهم صناعة انقاذية ، او لنقل مولود شرعي ل 25 عاما من الاستبداد والطغيان والفساد. * ولسان حالهم يقول(ابشروا بطول بقاء)!!!