وهج الحروف ياسر عائس الأرباب والجنتلمان !! أوردت صحف الأمس نية الارباب تحويل مسار لاعبي الهلال بشة وعمر بخيت للارسنال وكشفت عن النوايا الحقيقية لصلاح ادريس وهى أخبار لا يمكن تصديقها كما لا يمكن التشكيك في صدقيتها كون الصحيفة التي أوردت الخبر لا مصلحة لها في ايراده بهذا الشكل من باب تأليب الرأي العام الهلالي ضد الارباب. ظل صلاح ادريس داعما للهلال من الخارج لسنوات طويلة وكان عضواً فاعلاً ومتواجداً بالساحة والتدريبات وحضورا للمباريات منذ سبعينيات القرن الماضي كما توجته الجماهير وحملته امانة التكليف رئيساً للنادي لدورتين.
لكن فشل الارباب وسقوطه في الانتخابات مرتين وعدم توفيقه في الحصول على ثقة الناخبين لا يرقى لمستوى التفكير في الانتقام من الهلال بافراغه من لاعبيه وتحويلهم للارسنال وهنالك فرق كبير بين رعاية ناد ورئاسة ناد آخر وقد رفض الارباب كل محاولات تنصيبه رئيساً للأهلي شندي وتمسك بهلاليته لكنه ظل يتعامل مع الارسنال من منطلق الانتماء والولاء للارض والاسرة والتاريخ. يتعين على الراعي خدمة النادي على كافة الاصعدة ولكن يتوجب عليه الا ينسى رئاسته للهلال وثقة الناخبين الذين فضلوا التصويت له على حساب أبناء النادي الآخرين الذين عندما خسروا تولوا الى الظل ولم يلطخوا تاريخهم بالمكائد. نربأ بالارباب ان يفكر بهذه الطريقة ويشرع فعليا في تسجيل القائد المعلم والمهندس الفنان للاهلي شندي وذلك من واقع معرفتنا باخلاق الفرسان التي يتمتع بها ومحبته للهلال وعشقه الخرافي. لو كانت التسريبات غير صحيحة على الارباب المسارعة لنفيها ليحافظ على صوره الزاهية بنظر جماهير النادي الذين ساندوه ودعموا برنامجه الانتخابي وللمحافظة على ما تبقى من رصيد وارث له بالهلال. جماهير الاسياد انطباعية وقد تعتقد فيما ورد انه صحيحا وعندها ستثور ثائرة الانفس وتلفظ باقي المحبة الموجود في اعماقها لرجل كان مبذولاً وسخياً للازرق ودعمه بلا حدود. الأرباب أمام مفترق طرق فاما نفي الخبر او تأكيده وعليه الاستعداد للرحيل نهائيا عن المجتمع الازرق ومتابعة أهلي شندي لأن الولاء لا يتقسم والحب لا يتجزأ. بعيداً عن صراع الارباب ومكايدته للكاردينال في ملعب الهلال واتخاذه مسرحاً لتصفية الخصومات الخاصة يقدم المجلس على عقد او اعادة تجديد الاتفاقية مع المريخ في أمر التسجيلات وهو ما اصطلح عليه بالجنتلمان. الخطة في ظاهرها مفيدة للناديين لأنها ستبقي على أسعار اللاعبين في أدنى مستوياتها وبالنظرة الاقتصادية للخطوة نعتقد انها مفيدة لوقف هدر مواردهما والاتفاق على سقف محدد للتفاوض وابتعاد كل طرف عن لاعبي الطرف الآخر وعدم التنافس على لاعبي الفرق الأخرى لما يترتب على ذلك من مزايدات ومضاربات. لكن المريخ في اتفاقه الأخير مع البرير لم يلتزم حيث توسعت بنود الاتفاقية ونصت على عدم تسجيل مشاطيب الطرف الاخر وهو ما نكص عنه المريخ بتسجيل هيثم وعلاء ثم تراوري. الهلال سجل وارغو ولكن بعد فترة وبعد ان تملص المريخ من اتفاقه. في غياب الارادة القوية والصوت الحاسم والرأي الصارم يتلاعب المريخ متباهيا بقوته الاقتصادية يتلاعب بكل مجالس الهلال السابقة فهل يوقف الكاردينال هذا العبث بمقدرات الهلال ويراهن على امكانيته لتكون منصة وترسانة لوقف اجتياح حياض النادي. وللجم تفلتات المجالس الحمراء التي تستبيح كشوفات الازرق في وضح النهار بلا رادع من اخلاق او احترام للاتفاق. نحن مع الاتفاق لأن الملاعب السودانية تفتقر للمواهب التي تستحق تلك المليارات المهدرة بلا مبرر ولكننا في ذات الوقت ضد القفز على البنود وان يتحمل الهلال وزر الاتفاقية ويدفع الثمن. أجنحة الصقور!! خسر منتخبنا الوطني مباراته الثانية امام المنخب الكنغولي القوي وخرج بهدفين فقط من منافسه القوي الذي صرع نيجيريا على ارضها بثلاثية مقابل هدفين. الخسارة مرة ومؤلمة وحارقة ولكن على الاقل لاحظنا ارتفاع الهمة والروح القتالية وتحسن شكل ومستوى المنتخب. ولكننا كالعادة نخسر في البدايات ولا نحسن النهايات وقد ولج مرمانا هدف مبكر ثم تضاعف الوجع في الزمن المحتسب بدلا عن الضائع والسبب ضعف التركيز وغياب التنبيه من الجهاز الفني. اقترب الكنغو من التأهل بعد ان جمع ست نقاط من مباراتين واحدة منهما خارج ارضه وهو تفوق واضح وظاهر ومثالي يستوجب الاشادة به ونرشحه ليكون الحصان الاسود في النهائيات القادمة. في التوقيت الحساس عدل الجهاز الفني الطريقة فتأثر الدفاع وقل التركيز فكان الهدف الثاني قاصما للظهر. علينا الا نتوقع الافضل طالما اننا نخسر على أرضنا وبثلاثية نظيفة جاءت كلها في الشوط الثاني. بنتيجة الأمس تذيلنا الترتيب بلا رصيد وبسالب خمسة أهداف. على الاتحاد اعادة النظر في طريقة ادارة المنتخب وعلى الدولة ممثلة في وزارة الرياضة التفكير في حماية سمعة السودان ومراعاة ظروف محبي وعشاق المنتخب وكرة القدم.