أميرة الماحي من الخارج نحمد الله !! كسب المريخ مبارياته الثلاثة التي لعبها في بطولة الدوري الممتاز بنتيجة هدف واحد عقب عودته من المشاركة في بطولة سيكافا والتي حاز على لقبها , منطقيا نتيجة الفوز بهدف وحيد تعتبر نتيجة غير مطمئنة لأي فريق فما بالك بفريق كبير بحجم وعراقة المريخ يبحث عن التتويج بالألقاب . المريخ في ثلاثة مباريات دورية متتالية لم يقدم العروض المنتظرة والمتوقعة ويأتي الفوز فيها بشق الأنفس وبهدف وحيد لكنه في النهاية ينجح في تحقيق الفوز والمحافظة على نظافة شباكه وهو المهم . الدوري الممتاز دخل لفاته الحاسمة ولا توجد فرق ترضى بالخسارة في خواتيم المنافسة فمن الطبيعي ان تجتهد وتكون ندا للمريخ حامل لقب اخر نسخة للممتاز فكل المباريات القادمة للفريق صعبة وعلينا توقع المزيد من الصعوبات في بقية المباريات, فمهر الظفر بالنقاط اصبح غاليا وله ثمنه الذي نشاهده من معاناة لنجوم المريخ في تحقيق الانتصارات والندية والشراسة التي يلعب بها خصومهم امامهم . كل اندية الممتاز تستأسد وتلعب بقوة امام المريخ شيء غير مستغرب لكن ما نستغربه هو سيل الانتقادات والهجوم على اللاعبين وجهازهم الفني .. مباراتي الفاشر ومدني عانى الفريق من غيابات مؤثرة بعامل الارهاق والسفر المتواصل إضافة لبرمجة ضاغطة وقاسية تفرض على اللاعبين المنهكين بدنيا اداء مباراة كل 72 ساعة بجانب التدريبات . إعداد بطولة سيكافا وتجهيز اللاعبين ضاعت فوائده ما بين المنتخب الوطني وحله وترحاله والبرمجة الغريبة لإتحاد كرة القدم لأن لاعبي المريخ لا راحة سلبية او إيجابية وجدوها ليلتقطوا انفاسهم , وغيرهم يرتاح لأيام ليلعبوا بعدهم فأين عدالة البرمجة . قدر المريخ أن تكون له مباريات مؤجلة بسبب مشاركته ببطولة سيكافا وقدره ان يواجه اندية مرتاحة بدنيا تلعب بكل شراسة امامه لكن في الأخير ينتصر على كل الظروف وينجح في حصاد الثلاث نقاط . الفوز الذي حققه الفريق على الأهلي شندي العنيد نحمد الله عليه واختلاف انصار المريخ حول إستمرار سوء لعب الفريق وتراجع مردود لاعبيه قد يكون منطقيا بحجة رغبتهم في رؤية المريخ منتصرا مع اداء راقي وسلس .. والسؤال الذي يفرض نفسه هل لو خسر المريخ نقاط اي من مبارياته مع تقديمه لاداء قمة في الروعة والاجادة ستفرحون !! مؤكد لا , لأن الدوري نقاط وليس اداء ومتعة . انا مع الواقعية البتغلبوا العبوا في بطولة الدوري الممتاز السوداني , انتصر والعب تجاري خير من ابدع وامتع وفي الآخر اخسر . قد يكون الفوز بهدف وحيد في بطولات خارجية تلعب بنظام الذهاب والأياب فيه خطر على حظوظ الفريق للسير نحو منصات التتويج لكن علينا الوضع في الحسبان التوفيق بجانب الروح القتالية والحماس ودوافع الرغبة التي يتحلى بها اللاعبين.. كأس مانديلا ظفرنا به بواسطة هدف وحيد جاء على ارضنا ودافعنا عنه ببسالة ورجولة حتى تحقق النصر . ليس تخدير او بحث لمبررات للفرقة الحمراء التي كسبت مبارياتها الثلاث بهدف يتيم بل تذكير بأن الانتصارات أتت رغم الظروف التي يعلمها انصار المريخ وان الأندية التي واجهت الفريق لم تكن صيدا سهلا بل لعبت بدوافع تحسين مراكزها وترتيبها .. فلماذا نتناسى طموح تلك الأندية ورغبتها في الفوز . لماذا الرجوع لموجة الانتقادات والهجوم على الفريق وهو يحقق تسعة نقاط من ثلاثة مباريات متتاليات انتصران منهم خارج ملعبه .. هل بطر على النعمة ام لأدماننا ثقافة النقد وعدم الرضا ! يعني المريخ منتصر ننتقد خسران ننتقد ونتشائم ونصدر الاحكام . من الداخل الفوز الذي تحقق على اهلي شندي اجمل ما فيه ضياع احلام البعض واستمرار الهضربة بفعل هدف المصري ايمن سعيد في شباك يس حارس الشنداوية . نمور دار جعل متخصص تشليح بعض الفرق والاجمل تخصص المريخ في تشليح متخصصهم .. سطوة ومقدرة والعين ما بتعلى على الحاجب . اسوأ ما في مباراة المريخ والأهلي شندي حكم الساحة وحكم الراية الآخر وهم من اسباب توتر لاعبي المريخ بالضغط بقراراتهم الغريبة والتقاضي عن حالات واضحة اوضحها حالة إنفراد وانغا وعرقلته من المدافع سفاري بدون احتساب مخالفة مع أن القانون واضح فيها .. وصافراته المتكررة وايقاف هجمات المريخ واحتساب مخالفات ضد لاعبي المريخ لأقل احتكاك او تداخل منهم . لاعبوا المريخ يلعبون تحت ضغوطات كبيرة خصوصا على ملعبهم لأنهم مطالبون بالاداء المميز اولا ثم تحقيق الفوز ثانيا !! وما زال ترصد التحكيم واستهدافه متواصل . تحية للجمهور الذي آزر الفريق من على المدرجات فحقيقة جمهور المريخ زاد لقادم المباريات وخصوصا مباراة الرابطة كوستي . عاجل الشفاء للبطل جمال سالم الذي اصيب في احدى الكرات المشتركة مع احد مهاجمي الاهلي , اصابة ادخلت فينا الخوف لكن وبحسب افادات طبيب المريخ بأن حالة الحارس اليوغندي بخير والحمدلله فجمال لاعب مؤثر نتمنى سرعة عودته لدفع ضريبة المريخ والمساهمة في التتويج باللقب بإذن الله . ثلاثة نقاط غالية من فريق عنيد فرض اسلوبه وايقاعه وسبب متاعب وارهاق للاعبي المريخ وحبس انفاس جماهيرهم طوال زمن المباراة . الروح والقتالية والحماس مكنت اللاعبين من الحفاظ على الهدف الوحيد للمرة الثالثة على التوالي وهي ميزة كانت مفتقدة وغائبة لدى اللاعبين نشكرهم عليها بدلا عن توجيه سياط النقد وتبخيس مجهودهم . تذبذب اداء بعض لاعبي المريخ وتوهانهم ناتج عن الارهاق خصوصا باسكال . كابتن برهان ومحسن اراحة باسكال واجبة لإتاحة الفرصة للوافد الجديد احمد ابكر . الحالمون تمنوا تعثر المريخ امام متخصص تشليحهم وضربهم بأستاد الخرطوم ونسوا ان المريخ غير . سيكتبون عن التحكيم وضربة الجزاء الظالمة . وسينسون هدايا فيكتور مهاجم الأمل ومدافع هلال الفاشر وتجليات الطاهر حماد . فوز بهدف احلى من اهداف من ماركة بابا نويل . اللهم انصر المريخ وعزه دائما .
