راي رياضي ابراهيم عوض الردم بالكوم لم يهنأ المريخ بصدارة الدوري لأكثر من 24 ساعة حتى عاد الهلال وانتزعها منه أمس بعد فوزه على مريخ السلاطين برباعية نظيفة،حملت تواقيع سيسه ونزار وبكري وصلاح الجزولي. رفع الهلالرصيده الى 55 نقطة، وتقدم على المريخ بنقطتين، علما ان صافي اهدافه يبلغ 39 هدفا، بينما حصيلة اهداف الوصيف لا تزيد عن ال 35. حطم الهلال آمالالمريخابالذين كانوا يأملون من السلاطين تعطيله للانفراد بالصدارة،لكن ابو الهلحسم الامر من الشوط الاول الذي انتهى بثلاثية.
لم يمنح الهلال ضيوفه أي فرصة للتفكير بالوصول الى مرماه، او احراجه وسط جماهيره، فلعبها هجومية كاسحة، مع تامين منطقة دفاعه بترسانة صلبة. سجل الهلال ثلاثة اهداف في اقل من ثلاثين دقيقة من بداية الشوط الاول ، الامر الذي يشير الى ان الجهاز الفني اعد الفريق بشكل جيد ، وهيأهه للمباراة بصورة مثالية. كان منح شارة القيادة للمظلوم بكري المدينة في وجود الحارس المخضرم المعز محجوب، رسالةواضحة بانفوزي بدأ يشتغل على كل الجوانب وخصوصا النفسية. مريخ السلاطين الذي بهدل المريخ قبل ايامقليلة في الفاشر، وكان الاقربللفوز، لولا ظلم الحكام، لم يفعل شيئا امام الهلال، لان المقارنة كانت معدومة بين الفريقين. في الهلال مواهب متفردة، ولاعبين شباب واصحاب خبرة، لا تنقصهم الرغبة في تحقيق البطولات، وفي مريخ الفاشر ومريخ العاصمةلاعبينعلى قدر حالهم. كان المريخ الاب سيتعرض لنفس موقف ابنه، وكان يمكن ان ينالالرباعية وربما اكثر، لو قدر له مواجهة الهلال أمس،لكن العزاء في انه حتما سيلاقيه. قدم الظهير المتطورسيسه مباراة كبيرة واستحق جائزة نجم المباراة، فقد دافع ببسالة وهاجم بضراوة، وافتتح التسجيل من تصويبة بعيدة. وواصل الشغيل شغله النضيف، وشكل مع رباعي الدفاع، سيمبو واتير وفداسيوسيسه، ترسانة تكسرت تحتها كل محاولات السلاطين على قلتها. واكد صلاح الجزولي انه هدافماهر وقناصبارع، بتسجيله هدفا من نصف فرصة، رغم انه شارك في الشوط الثاني كبديل لبكري المدينة. تميزالمالي سيسه باللعب السهل، والتمريرات المتقنة، ويبدو ان توجيهات الجهاز الفني المشددة، خلصته من الاحتفاظ بالكرة والمراوغة غير المجدية. اما دينلسون، فقد واصل هو الآخر تقديم المستويات المتميزة التي عرف بها منذ ان جاء للهلال قادما من اهلي الخرطوم في تسجيلات الصيف الماضي. ساهم نزار حامدفيخلخلة دفاع المريخ، باختراقاته القوية ومراوغته المجدية، وتصويباته المتقنة، والتي استفاد من احداها وسجل هدف فريقه الثاني. ادىفداسيادوارهالمرسومةباتقانوخصوصا الدفاعية، وظهر التجانس واضحا على اداء قلبي الدفاع،اتيرتوماسوسيمبو، اللذين لم يمنحا الضيوفأي فرصةلاختراقهما. وحتى الفرص القليلة التي وجدها مريخ السلاطين، نجح الحارس المعز في التصدي لها، ومحوري الدفاع الشغيل ودينلسون في افسادها. كان مدثر كاريكا اقل اللاعبينعطاءا، واكثر المهاجمين اهدارا للفرص،حيث اضاع فرصة انفراد كامل بالمرمى، لا يضيعها لاعب مبتديء. كان هناك فارق بينه وصلاح الجزولي،في التعامل مع الكراتالتي تواجه المرمى، سجل الاخير بلعبة ذكية من نصف فرصة، واضاعكاريكافرصة لا تضيع. ينبغي علىكاريكا ان يعيد النظر فيمسيرته، وعليه ان يجيب على السؤال الذي يدور في اذهانجماهير الهلال ، وعشاق فنه، وهو ، لماذا لم يسجل غير اربعة اهداف في هذا الموسم؟. كاريكا لاعب كبير، وهداف خطير، وتعول عليه جماهير الهلالكثيرا في حسم العديد من المباريات المهمة،فلماذا لا يراجع نفسه ليعود جلادا للحراس كما كان. آخر الكلام شاهدنا مهند الطاهر بعد غيبة طويلة، في الشوط الثاني للمباراة، ويبدو انهجادي هذه المرة في استعادة اراضيه وارضاء جماهيره، بدليل انه قدم نفسه بصورة جيدة. صوبمهند قذيفة قوية بيسراه ، بعد دخوله مباشرة، نجح حارس المريخ في صدها،لينقذ فريقه من هدف فضلا عن تمريراته الناجحة وتنويعه اللعب. حرم الحكم الهلال من ركلة جزاء واضحة في الشوط الاول، عندما ابعد احد مدافعي المريخ الكرة بيده من راسبكري،بعد الهدف الثالثمباشرة. على الحكام ان يفهموا ان فوز الهلال بثلاثية بيضاء، او حتى بعشرة لا يعني هضم حقوقه، وحرمانه من زيادة غلته، فالعدل يجب ان يكون اساس الحكم. اتاح الجهاز الفني الفرصة لوليد علاء الدين قبل نهاية المباراة بدقائق، وادخله بديلا عن المالي سيدي بيه، رغبة منه في تهيئته تدريجيا للاستحقاقات المقبلة. ان منح الفرصة للمالي سيدي بيه من البداية، ثم الدفع بصلاح الجزولي ووليد علاء الدين الغائبين عن التشكيلة لفترات طويلة في الشوط الثاني يؤكد الفهم العميقلفوزي. وداعية :حضر الاسد فاختفت الغزلان.