وهج الحروف ياسر عائس فرق الاحترام !! . إحترم المريخ الهلال ولم يتعامل معه بتعال ولهذا كسب المباراة وعلى النقيض تماما أهمل الهلال احترام نده التقليدي وشريكه في كل البطولات والجماهيرية والشعبية الذهب والكؤوس فتلقى الخسارة منه رغم الفارق الفني الكبير الذي كان يرجح كفة الاسياد بل كانت كل المعطيات ما قبل اللقاء وحيثيات المباراة نفسها تؤكد علو كعب الهلال وتفوقه الظاهر ولكنها السيطرة بلا فاعلية فقد امتلك الهلال الملعب ودان له بالكامل لكنه تراجع بعد هدف بكري ومال للاستعراض والتابلوهات ورفع الكرة من ارض الملعب كما فعل نزار.
. ومال سيدي بيه والشغيل للتمرير العرضي واللعب الاستعراضي ما اضفى حالة من البطء على هجمات الهلال.. وعندما تخلص الفريق من هذا العيب واجاد التمرير المتقن وصل الشغيل لمرمى جمال مرتين ولكنه نفذ بتراخ وبدون قوة او تحديد زاوية للتهديف فضاعت الفرص. . لكن الهلال ظل يحن على الدوام لتعطيل اللعب في الوسط والعودة للارسال الطويل الذي كان لقمة سائغة لدى دفاع المريخ. . هذا الوضع الشاذ والغريب كان تحت سمع وبصر الجهاز الفني الذي تفرج على استسلام بكري وكاريكا ولم يتحرك في الزمن المناسب بل قام بالتبديلات في الوقت الخطأ عندما نفدت لياقة لاعبيه وتمكن الاحباط منهم. . نعم تملك الاحباط لاعبي الهلال بعد اضاعة سيسيه للضربة وفقد كل اللاعبين الرغبة وتسربت المباراة من تحت اقدامهم ونظراً لغياب المدرب الموجه واللاعب القائد تعددت الاخطاء فكانت ضربة الجزاء ثم المخالفة التي نتج عنها الهدف الثالث. . مهند عائد من مشاركة ناجحة مع المنتخب وكان بشة ضمن تشكيلة السودان ونيجيريا وتوقعنا مشاركتهما معا من البداية او على الاقل اشراك بشة الذي يملك حلولا فردة فيما يشكل فوبيا للمريخ ولكن المدرب اسدى خدمة كبيرة لبرهان ومحسن بابعاده بشة ومهند. . ولم نهضم اشراك نزار العائد من الاصابة وسيدي بيه البعيد عن اللعب ولو اشرك عمر بخيت وبشة لكانت وضعية الهلال افضل خاصة في التمرير المتقن والضغط على الخصم والتوجيه. . عندما نفذ سيسيه ضربة الجزاء كان ثلاثة من لاعبي المريخ داخل الصندوق ولم يتواجد بكري او كاريكا او نزار للاستفادة من الكرة الحائرة العائدة من القائم وترجمتها الى هدف وهو خطأ فني كبير يكشف تواضع عقلية اللاعبين. . وفي ضربة المريخ تداخل أربعة لاعبين مع تسديدة ايمن سعيد فيما لم يتحرك اي مدافع او لاعب هلالي تحسبا لصدها وهو يؤكد أيضا فقدانهم لحاسة التوقع وامكانية ابعاد الكرة ما يعني ان الثقة في المعز مهزوزة للغاية. . حتى المعز نفسه يتحمل مسئولية الهدفين الاول والثالث لأنه تفرج على العكسية العابرة وعندما أعيدت مرة أخرى عبرته الى ضفر وهو يتفرج. . وفي الهدف الثالث لم ينبه المدافعين لتغطية اللاعب القادم من الخلف وبناء ساتر لأن المخالفة أصلا ضربة غير مباشرة وما كانت تستدعي وجود حائط صد بل كان يحتم الوضع التفكير في المعكوسة او التحسب لتنفيذها خارج المنطقة. . افتقد الهلال توجيهات القائد عمر بخيت ولو كان مساوي موجودا لما اهتزت شباك الهلال ثلاث مرات. . خسر الهلال في الموسم الماضي بطولتي الممتاز.. ومنح الاتحاد والسلطة الرياضية المريخ كأس السودان بالاصرار على قيامه في الدمازين والهلال بلا مجلس. . وفي الدورة الأولى للممتاز منح الهلال المريخ تعادلا لا يستحقه وأحيا لديه الامل مجددا ومنحه اتير توماس نقطة ثمينة لتزداد الفجوة بين الهلال وانتصاراته على المريخ. . وبخسارة الامس تزداد الفجوة اتساعا ما يضاعف المسئولية على اللاعبين ولا نقول الجهاز الفني لأن كل الشعب الهلالي بات لا يثق فيه.. ويعول فقط على حماس اللاعبين لتحقيق الفوز في قمة الممتاز لتكون قمة الغضب على تطاول الأحمر وحسم الممتاز بالفوز وليس التعادل. . فترة طويلة مرت والهلال لم يفز على المريخ وهاهي الفرصة قد اتت على جناح السرعة وقبل ايام من قفل الموسم للثأر ورد الاعتبار والفوز. . لكن الهلال لن يجد مريخا أضعف من الذي قابله أمس وقد حضر الملعب مستسلما قانعا من النصر وعمل على التعادل للرهان على امكانات حارسه جمال. . ويقع اللوم الاكبر على الكاردينال هو الرئيس فالرئاسة ليست نزهة ولا استثمارات وتجارة في كل الاوقات وخواتيم الموسم تتطلب بقاءه بالخرطوم لحسم التفلتات ولجم الانتهاكات والتصريحات والمفاوضات التي شتت بها المريخ اذهان لاعبي الهلال. . مالم يتخلى الهلال عن المثالية ويسعى لحماية ارثه وتاريخه فان عرضه سيكون مستباحا. . افسد الحكم مباراة القمة بالصافرة واحتساب كل الكرات المشتركة مخالفات وهى غير ذلك. . ونعيب عليه عدم احتسابه المخالفة على ضفر الذي كان في وضع تسلل تام ولا يحتاج لراية من مساعده. . فرصة التعويض قريبة فهل يستثمرها لاعبو الهلال ام تتواصل الخيبات والطعنات عل قفا الجماهير؟