لدغة عقرب النعمان حسن الاحتراف والمال افسدا القيم الرياضية الرياضة بمختلف انشطتها ومنذ نشاتها التاريخية كممارسة قائمة على انها منبعا للترفيه البرئ والتربية الاخلاقية والصحة وغرس قيم الاخلاق عبر التنافس الشريف بل وانه دعاية لقيم السلام حتى ان فكرة الاولمبياد فى نشاتها التاريخية فى التاريخ القديم لليونان كانت دعوة لنبذ العنف والحرب وحيث انه نجحت فى الجمع بين الاطارف المتحاربة ان تلتقى تحت رحاب الرياضة فى سلام وامان. ولكن صدقت فى الرياضة المقولة التى تقول متى ظهر المال واصبح هدف فانه يرسخ قيم الفساد الاخلاقى ولكن لم يكن التاريخ يتوقع ان تلك القيم السمحة التى تغرسها الرياضة ستصبح ذكرى امام التريخ بعد ان هيمن المال على الرياضة وسادت قيم المال على قيم الرياضة ففسدت وفقدت كل معانيها وقيمها. وهذاهوواقع الرياضةا اليوم ا لذى لم يكن يتوقعه احد منذ اصبح المال هو المحرك للرايضة خاصة فى مجال كرة القدم بعد ان كتب المال نهاية الهواية وابتدع الاحتراف الذى اصبح اكبرمجال للاستثمار وطغى حتى على الهواية بعد ان ارتفع سقف الهاوى نفسه للاحتراف وبعد ان اصبح الاحتراف من اكبر مصادرا لثراء الفاحش ليس على مستوى للاعبين وحدهم بل على مستوى المدربين والوكلاء والسماسرة والتسويق الرياضى والاعلان . هكذا كانت النهاية للرياضة وقيمها وحتى لا يحسب احد ان ما اسطره حول هذا الامر اليوم يرجع لما يسود السودان اليوم من جدل حول التلاعب فى المباريات فما يشهده السودان اليوم ليس بالامر الجديد فلقد عرفته الرياضة السودانية منذعرف السودان توتو كورة التى ابتدعت الرهان على المباريات وما يصحبها من تلاعب وخطط لتحقيق اعلى عائد من الرهان بما تحققه هزيمة الفريق الاقوى عمدا بالتلاعب ولكن الجديد اليوم ن الذى دفعنى لهذه المقالة ان الفساد الذى ما كنا نحسبه يطال اوربا والعالم المتحضربسبب المستوى الحضارى والثقافى ولكن شهوة المال اثبتت انها اقوى من كل هذا خاصة وان لغة المال فى عهد الاحترف فى العالم المتقدم وبصفة خاصة فى اوربا اصبح المال يتحدث بمئات الملايين من الدولارات لهذا فشلت قيم الرياضة فى ان تصمد امام التيار الجارف للانحارف بقيم الرياضة ويصبح التلاعب خطر شائع يهيمن على المنافسات حتى ان هناك اليوم قضايا كثيرة امام القضاء حول الاتهامات بالتلا عب فى نتائج المباريات. دفعنى لاثارة هذا لاامر ما تناقلته اجهزة الاعلام الاوربى بان اتفقا ثلاثيا ابرم بين اتحاد اللاعبين المحترفين والاتحاد الدولى لكرة القدم والشرطة الدولية (الانتربول) والذين ناتظموا فى كيان واحد لتنسيق الجهود لمحاربة التلاعب فى نتائج المباريات بعد ان انتشرت الظاهرة بشكل حاد مما دفع بهذه الجبهات الثلاثة ان تتوحد فى مواجهة هذا الخطر الذى اودى بقيم الرياضة . اذن هى قضية اليوم والساعة ولكن رغم توحد هذه الجهات الثلاثة وما تملكه من قوى فان مكافحة التلاعب لم تعد بالامر السهل خاصة وان اعلى تنظيم مسئول عن كرة القدم العالمية الاتحاد الدولى هو نفسه غارق فى الفساد بسبب المال بعد ان اصبحت المنظمت الرياضية مؤسسات تمتلك المال ويصطرع الادريين من اجله وباى اسلوب لهذا ى اصبح الاتجار فى الاصوت الانتخابية هو نفسه سلعة كما هوحال التلاعب فى المباريات وفاقد لشئ لايعطيه. ويبقى اخيرا مستقبل الرياضة مظلم وهى الحقيقة القادمة تشييع قيم الرياضة ودفنها فى مزوبلة التاريخ