كلمة سبعه أشهر..ولم تكمل عام .. تستعصي تماما كل الكلمات وتعجز الحروف..تتسابق الدموع من الاعين وتنفطر القلوب ..فالحدث غريب..بل هو مذهل وفظيع ..والأمر لا يمكن أن يخطر علي بال انسان .فعل قبيح شنيع لايعقل ان يصدر من انسان..وهو اصلا لايمكن ان يكون قد اقترفه انسان ، يشعر ويعقل ، ويتعامل مع بشر..هذا لايمكن ان يكون له قلب ولا دين ولا وازع.. بالله عليكم من يستطيع ان يصدق هذا..أي فجور وأي فسق وأي انحطاط.. بل وأي جنون ..سبعه اشهر ولم تكمل عام..سبعه اشهرفقط قضتها هذه الطفله البريئه في عالم لم يعد يرحم براءه الاطفال ، لم تعد بسمتهم فيه تعد رمز نقاء وصفاء كما كانت من قبل ، بل ربما اصبحت تثيرالغرائز و تستدعي الشهوات ..سبعه أشهر قضتها الطفله وسط مجتمع أصابه الجنون ففضلت مغادرته سريعا ، فلربما لو اكملت العام لاتدري ما يمكن ان يحدث لها من هكذا وحوش ..لا حول ولا قوه الا بالله..سبعه اشهر ولم تكمل عام..أي غريزه يمكن ان تثيرها في حيوان يمشي علي قدمين..لا حول ولا قوه الا بالله..سبعه اشهر ولم تكمل عام تجبر أقسي القلوب علي مداعبتها بلطف ، وتقبيلها في عطف وحنان..سبعه اشهر ولم تكمل عام.. هل يمكن لاحدكم ان يتخيل مثل هذا المنظر..كيف استطاع هذا المأفون ان ينتصب..كيف استطاع ان يضاجع ذات السبعه اشهر،هل تراه كان يحملها..هل طرحها ثم استلقي عليها..هل استلذ بجسدها الناعم الصغير ..هل كان يسمع صرخاتها وصوت بكائها البرئ ، أم ربما لم تبك وهي لا تدرك مايصنع المأفون وتحسبه يلاعبها ،هل تراه غني لها أن ( ماما ) ستاتي بعد قليل ومعها بعض اللعب والحلوي . بربكم من أين يمكن أن يأتي مثل هذا ، هل يمكن ان يكون قد تربي في اسره كريمه بين اقران اسوياء ،هل يمكن أن تكون أنجبته أنثي حره كريمه ثم أرضعته لبنا خالصا سائغا ، هل يمكن ان يكون قد توفر له من يخبره أنه ليس علي المله من لا يرحم الصغير ويوقر الكبير .هل تراه من قبل ركع لله ركعه واحده ، بل هل يعرف الله ابتداءا .لا حول ولاقوه الا بالله . سبعه اشهر ربما يكون قضاها هذا المجرم من عمره فقط في بحثه عن فرائس جديده في كل مره من الاطفال ،وقد يكون قضاها غائبا عن وعيه تحت تأثير أي مسكر او مخدر يجعله لايميز الخبيث من الأخبث منه ، فليته حين تغلبه شهواته كان يبحث عن عاهر أو بغي يضاجعها فيينال من الاثم أيسره . عفوا..فالخبر يقول أن ذئبا بشريا اعتدي عل طفله تبلغ من العمر سبعه اشهربمدينه امدرمان بعد ان تركتها والدتها مع بنت اختها ذات التسعه اعوام وخرجت لبعض شأنها ،فحملتها بنت الخاله لتلحق بوالدتها بعد ان بكت الصغيره راغبه في امها ،أو ربما بكت وهي تستشعر مصيرا اسودا في ايام بؤس قادمات.. حملتها اختها وهي لا تعلم انها ستكون هذه المره الاخيره التي تحملها فيها وتداعبها ، حملتها وهي لا تعلم أن هذه ستكون اخر صيحات ستسمعها من الصغيره ، فخرجت لتكون علي موعد مع غول ، أو شيطان أو أي كائن اخر لم استطع ان اجد له وصفا أو اسما في كل المعاجم ، خطف هذا الكائن الطفله ثم اغتصبها في بيت مهجور ثم هرب . انتهي الخبر وابتدأت الاحزان ، انتهي الخبر ولن تنتهي مثل هذه الافعال دون شك وهي لم تكن الاولي ، فقد راعنا من قبل ما حدث لمرام ذات العامين ، ولكن يأبي هذا الشقي الا ان يحطم رقما جديدا في عالم الفظائع والذئاب البشريه ، ولربما الذئب يستحق منا الاعتذار اذ شبهناه بهذا ، وقبل أيام فعلها من يفترض فيه تقويم الاجيال وتربيه الاطفال ،فاغتصب تلميذته داخل فناء مدرستها ، وقبل ذلك حوادث كثيره ،قصص تشيب لها الرؤوس ، وتفتح الابواب لتساؤلات كثيره . ما هذا الذي يحدث ، ما هي مسبباته ، من المسئول عنه ،هل استشرت هذه الامراض هكذا فجأه في مجتمعنا السوداني دون مقدمات ، هل من علاج محتمل وتدابير ممكنه ،هل هي لعنات وغضب ام اهمال و تفريط ، أم كل ذلك مجتمعا . ختاما..لا نملك الا أن ندعوا لاهل هذه الطفله بالصبر الجميل ، ونرجو من الاسر جميعا الحرص ثم الحرص ثم الحرص فالزمان ما عاد هو الزمان ، اختلفت المعطيات وكثرت المسببات ، تغيرت القيم وتبدلت تحت ضغوط كثيره . كما نتمني أن يتم القبض علي هذا الشئ في اسرع وقت ممكن ..والله المستعان..