حسن محجوب أوف سايد . في الليلة ديك لاهان علي.. أرضى وأسامحك.. ولا هان أعتب عليك.. شلت الجراح والابتسامة.. وكل حرمان اليتامى..جيت أهنيكي وأصافحك..جيت أقول مبروك عليك.. ومديت يميني بلا.. كلام ما قدرت قدامك أقيف.. ورجعت حابس..أدمعي في الليلة ديك.. في الليلة ديك * نحن أمة ذكريات لأن الذكريات حبيبة الى انفسنا اثيرة ..نحن امة البكاء على الماضى…نواحون على مافات ولن نعود نحسن الأسى ونستعذب من الزاد الحنين..التقانى الاخ الحبيب الاثير الى نفسى المريخابى القح محمد خير عبد الرحمن فى عزاء والد الاخ ياسرعثمان، وقال لى مقال قف تأمل للعندليب الاسمر، قمة الروعة ياريت يا ود العباسية تواصل ذكرياتك عن العندليب الاسمر * واليوم اخصص هذه الزاوية لاغنية فى الليلة ديك وهى قصة حقيقية والتى صاغها الراحل بابكر الطاهر شرف الدين الذى كان يعمل ببنك الخرطوم وحقيقة هذه الاغنية كان من المفترض ان يتغنى بها الفنان الراحل عبد العظيم حركة فقد قدم الاغنية للموسيقار عمر الشاعر. واعجب عمر الشاعر بالنص..ولحنه بمزاج صافى وعالى….وابدع فى اللحن وملودية اللحن…وتشعبت الاراء حول من يغنى الاغنيه…عندما ظهر منافس ثالث هو الفنان عبد العزيز المبارك.. * .ومالت الكفة الى اتجاه العندليب الاسمر زيدان ابراهيم الذى اضاف للاغنية من زوايا وابعاد صوته الغريد.. واداءه الرائع الكثير من الابهة والامتاع والتطريب..واضاف اليها المقدمة الموسيقية..وجود ادائه فيها…واضاف لها من حلاوة صوته وتمكنه الغنائى..الكثير مما جعلها تحلق وتسمو بكل مشاعر الناس.. * فاستحقت كل ذلك الضجيج وكل تلك الشهره. وصاحبت هذه الاغنيه مجموعات كثيره من البروفات فى منزل عمر الشاعر ومنزل زيدان فى تجويد اداء رائع. * الحديث عن زيدان ذو شجون فهما كتبت ومهما كتبت فانى لن اعطيه حقه فقد كان العندليب حساسا ومرهفا…وكتوما..يعيش ارتعاشات نبضه. ويخفى تاثيراتها.. ويضن بها.. * ولعل لظروف تربيته الاثر الاكبر.. ولفقده لوالده وهو لا زال صغيرا يتلمس طريقه فى الحياه.. وزيدان دائما كان يتصدر مجالس الطرب ويحيل ذلك الليل الى رونق .ومزهر.. ويحلق بالاحاسيس والمشاعر ويثير الطرب ويزكى الشجون.. وتناسب الاغنيات.. الروائع.. وتتبدل مع الايام.. وفراش القاش.. وجميل ما سالناه.. واخونك.. وفى الليلة ديك ولاشك بان الكثيرين تتلاحق احلامهم وتسافر امنياتهم على اجنحة تلك الانغام.. تعالج وتمسح.. وتضفى تلك الظلال الوارفة.. والكل فى توهان الطرب والانتشاء.. * وبحكم السكن ورغم انه يكبرنى بسنوات وسنوات ولكن عندما تلاحقت الكتوف وجدت فرصة الجلوس معهم فى امسياتهم الحالمة بوجدان مشبوب واعجاب بذلك الاداء الرائع والسلسال النغمى الصافى وهاتيك المقاطع الساحرة المبدعة التى تأخذ بشغاف القلوب. * لقد اتى العندليب الاسمر صوتا كروانيا رخيما عذب النبرات اذا شد أطرب واسعد واشجى لقد فاقت موهبة زيدان فى العزف على العود كل تصور كان يخالج خيالى وتطالعاتى. * مضت الاعوام على رحيل العندليب الاسمر.. زيدان.. ولا تزال الحسره.. والاسى ودموع الفراق تملآ كل دواخل ومشاعر واحاسيس وعيون كل الناس.. ذلك الرحيل المفجع.. المؤلم.. الفادح.. ولكنها سنة الحياة واقدار الخالق العظيم.. ومحكم امره… لا نملك الا ان نسأل له الرحمة.. قدرما ملآ حياة الناس.. طربا.. وحبا.. وشجنا.. وفنا.. * التقيكم فى مقال قادم مع اغنيات هذا الفنان الانسان صاحب الكم الهائل من الاحاسيس الفنان الذي وضع بصمة كبيرة في الغناء السوداني وله اثر كبير في تشكيل وجدان معظم ابناء الوطن ممن هاموا عشقا وافتتان بالحانه العذبة الرقيقة التي اشجانا بها.. �