من اجلك ياوطن جمال ناصر الوقيع المخدرات سرطان ينهش جسد الوطن دق ناقوس الخطر ولم نجيب بل واستفحل ونحن في ثبات عميق اصبحت بوابات وطني العزيز مدخلا لكل هلاك لابناء السودان حيث كان السودان رمزاً للنقاء والرخاء والسلام كان السودان ذلك الوطن الابي الممتد تقطعت اشلاءه وادمت مقلته حيث يري وهو صامدا مايحدث بابنائه تكلم ياوطني قل لهم عارا عليكم ماتفعلوه اليست هم من كانت تملأهم الشهامه والرجوله اليست هم ابناء من صنعو استقلالك وحاربو الاستعمار لقد كان ابناء السودان مثال الصدق والشرف والكلمه والشجاعه كان الرجل منهم لا يتمني ان يري مكروه في عدو له فكيف بابناءه وابناء وطنه لماذا اندثرت القيم الجميله في نفوسنا نحن السودانيون لماذا اصبحنا من اجل حفنه درهم او دينار نبيع ضمائرنا ونبيع شرفنا ونبيع قلوبنا وتنعدم منها الرحمة والشفقه حيث نجلب لابناءنا ذلك السم القاتل الذي يدهور العقل ويبدد الجسد ويدمي قلوب الاباء والامهات حيث يسير ابناءهم في مصير مظلم ودهاليز غبراء جراء تعاطيهم ذلك السم الا وهو المخدرات الخطر الذي احيك بابناء السودان وللاسف الشديد بإيديٍ سودانيه وكانهم لا يعرفون مايفعلوا انها المخدرات.. كلمةٌ قليلة الحروف ، قاتلة المعاني ، لا تصحب معها إلا الدمار ، تسحق في فلكها أحلاماً وآمالاً ، وقلوباً وعقولاً ، ومبادئ وقيماً ، وأفراداً ومجتمعات . إنها السلاح الخطير .. بيد فاقدي الضمير .. تفتك بالعقول فتعطلها .. وتفتك بالأجساد فتهدّها ..وتفتك بالأموال فتبددها .. وتفتك بالأسر فتشتتها .. وتفتك بالمجتمعات فتحطمها . إنها التيار الجارف ، والبلاء الماحق ، والطريق الذي ليس له إلا ثلاث نهايات : الجنون ، أو السجن ، أو الموت هؤلا الذين انعدم عنهم الدين والضمير والاخلاق والفكر والتربيه والادب وانتزعت منهم الانسانيه اولئك الذين يجلبون المخدرات لبلادهم ليدمرون الشباب مستغلين بلاوي البطالة.. واغراء لمن يبحث عن لحظة سعادة وهمية وهروب عن الواقع المرير . محاولين بها نسيان مأساتهم.. واقول لكم ابحثوا عما يحدث بين الشباب الخريجين الذين يجوبون الشوارع والحواري بلا عمل.. أو إرشاد..يمضون ساعاتهم الطويله علي مقاعد صويحبات الشاي دون ادراك لقيمة تلك الساعات التي تمر من عمرهم حتي اننا نفقد الآن شباباً في عمر الزهور سقطوا ضحية المخدرات بين تاجر يجني الملايين وموزع يجني الألوف.. لما كل هذا يحدث في بلادي بلد ترفع شعار شريعة الاسلام فإين التطبيق الا يجب ان تقطع ايادي السارقين وان تقطع رقاب الذين يتلاعبون بحياة الناس ويجلبو تلك السموم ماهذا الاستهتار بروح الانسان ايها السودان لماذا استسلم السودان لاولئك الذئاب الذين استباحو دماء ابنائنا وبناتنا وشبابنا ونسائنا واستباحو اعراضنا وهتكو ستور الادب وقطعو اكباد الامهات وشتتو افكار الاباء الم يخطر ببالهم ان وسط هولاء المتعاطين يمكن ان يكون ابنه او ابنته او زوجته او اخته ان المخدرات هي بوابه لكل الافعال الشنعاء من قتلٍ ونهبٍ وسلبٍ وجرائم اغتصاب وكل الدمار فكما سن السيد رئيس الجمهوريه قانون الاعدام لاولئك المغتصبين لابد ان يقطع رقاب اولئك الذين هم اكبر خطر منهم الذين يدمرون الانسان الا يفكرون انهم ابرياء تتنظرهم بلادهم ليغدو بها نحو المستقبل اي ضمير هذا الذي يحدو بهم لجلب هذا السم الفتاك ان سُمعة جامعاتنا السودانية وصلت (الحضيض)، والإنحدار الأخلاقي في مؤسساتنا التعليميه العليا بات عنواناً بارزاً يزاحم مانشيتات السياسة والحوادث والرياضه ، والأخبار التي ترشح من (جامعاتنا) باتت لا تَتَحَدّث بالخير ولا تحتفي بالتميز الأكاديمي ولا عمق التحصيل الثقافي كما كان في سابق عهدها ولكنها تطرق بعنف على مآسٍ اجتماعية دخلت حياتنا السودانية من أطهر بواباتها (الجامعات) التي يدخرها الوطن لنهضته وبناء عزته الجامعات التي خرجت الاجيال الاطباء والمهندسين والصيادله والعلماء القامات التي لها بصماتها في تاريخ السودان وتاريخ الامم العربيه والعالميه – فإذا هي تتحوّل بفعل شيطان التجارة بارواح البشر وتحت ظل القانون والرهان على الكم وإهمال الكيف – إلى خطر اجتماعي داهم ينذر بتدمير مستقبل السودان فكيف يصمت صوت بلادي وابناء بلادي عن هذا كيف للسودان ان يعيد ادراجه للطهر والنقاء كيف لجامعه الخرطوم ان تستعيد مركزها الثاني علميا علي مستوي العالم كيف لنا ان نعيد ذلك التاريخ وعقولنا عرضة للدمار كيف لايكون دماراً فإن للمخدرات آثارٌ هدّامة على جسم الإنسان, بشكل عام, إذ تصيب أجهزته و أعضاءه بالكثير من العلل الحادة والمزمنة, على حد سواء, و تشل حركته و نموه و مناعته و تحدّ من مقاومة أنسجته و خلاياه للأمراض، وتفتك بأجهزته واحداً بعد الآخر لتجعل منه, في النهاية, "جثة" متحركة , بلا هدف و بلا أمل,تنتظر النجاة أو الخلاص!. ان العقل السليم في الجسم السليم . وبعد كل مايحدث من فقدان للضمير واستغلال غياب الوعي بخطورة مايحدق بنا والقانون الرادع والعقوبه الجازمة لماذ لم تتحرك حكومة وبرلمان السودان في سن قانون رادع ( الاعدام شنقا حتي الموت وعلنا) كما يحدث في دول عربيه كالسعوديه التي لاتتواني في اقامة الحد علي الصغير والكبير مما حد من تجارة المخدرات ونحن في كل يوم نسمع عن باخرة مخدرات بمواني بلادي الحبيبه اي مقال واي حديث هذا الاء نملك الجرأة لسن مثل هذا القانون ولا اظنه صعبا علي حكومة وبرلمان مسؤولين امام الله عن رعاياهم ( كلكم راع وكلكم مسوؤل عن رعيته ) وايضا كما يقولون ( إن من أمن العقوبه ساء الادب ) . والله من وراء القصد ،،،